رئيس التحرير: عادل صبري 03:29 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

نيويورك تايمز: الانتخابات البلدية التركية.. أول نكسة لأردوغان منذ 16 عامًا

نيويورك تايمز: الانتخابات البلدية التركية.. أول نكسة لأردوغان منذ 16 عامًا

صحافة أجنبية

العدالة والتنمية يخسر الانتخابات البلدية

نيويورك تايمز: الانتخابات البلدية التركية.. أول نكسة لأردوغان منذ 16 عامًا

إسلام محمد 01 أبريل 2019 18:14

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الانتخابات المحلية التي جرت في تركيا تعتبر أول نكسة انتخابية كبيرة للرئيس رجب طيب أردوغان منذ وصوله للسلطة قبل 16 عاما.

 

وأضافت الصحيفة، الانتخابات البلدية التي جاءت بعد تسعة أشهر من الانتخابات الوطنية التي مددت سيطرة أردوغان على السلطة، وكانت تثير رعب أردوغان والحزب الحاكم بسبب الأزمة الاقتصادية والركود الذي تعاني منه البلاد

 

أردوغان أعلن فوزه في جميع الانتخابات ورغم النتائج التي أظهرت تقدم حزب العدالة والتنمية بـ 15 نقطة على حزب الشعب الجمهوري المعارض مستوى البلاد، لكن للمرة الأولى في حياته السياسية، يتذوق أردوغان مرارة الهزيمة في مركز القوة السياسية التركية أنقرة.

وقال في خطاب لأنصاره عقب النتيجة:" من فضلك لا تحزن .. سنرى كيف سيديرون".

 

وأضافت الصحيفة، إسطنبول كانت مهمة جدا لحزب أردوغان، ولو خسرها كانت ستكون ضربة قوية لحزبه، الذي أظهر تراجعًا في شعبيته بعد 17 عامًا في السلطة.

 

ونقلت الصحيفة عن "سونر كاجابتاي" مدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى:" في حين أن خسارة اسطنبول ستكون هزيمة نووية لأردوغان، فإن خسارة أنقرة التي تعتبر اختصارًا للسلطة السياسية والحكومة خسارة كبيرة جدًا".

 

كان الاقتصاد المتراجع في مقدمة اهتمامات الناخبين، وبعد سنوات من النمو المذهل، دخلت تركيا في ركود، وتجاوز نشسبة البطالة 10 %، وتصل بين الشباب لـ 30 %، وفقدت الليرة التركية 28 % من قيمتها عام 2018 وتستمر في الانخفاض، ووصل التضخم لـ 20 % خلال الأشهر الأخيرة.

 

وقال محللو الاستثمار إن تركيا كانت تستنزف احتياطياتها الدولية لتعزيز الليرة في الفترة التي تسبق الانتخابات، ووعد وزير المالية بيرت البيرق بالإعلان عن حزمة من التدابير المالية الجديدة بعد الانتخابات ، لكن الثقة في الاستثمار لا تزال ضعيفة.

 

ونقلت الصحيفة عن "أسلي أيدينتاسباس"  الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية قوله:" أظهرت الحملة يأس أردوغان للفوز.. إنه ضعيف بسبب انخفاض أصواته".

 

بينما يظل أردوغان هو السياسي الأكثر شعبية في البلاد، إلا أن حزبه فشل في الحصول على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية في يونيو واضطر للتحالف مع حزب الحركة الوطنية، وتمت المصادقة على الاستفتاء عام 2017 الذي منحه سلطة جديدة كاسحة على السلطة التشريعية والسلطة القضائية من قبل أغلبية ضيقة من الأتراك.

 

حتى كتاب الأعمدة في الصحف المؤيدة للحكومة حذروا من أن الفساد والمحسوبية في البلديات يحولون الناخبين عن الحزب الحاكم، وأظهرت استطلاعات الرأي أن نسبة أكبر من الناخبين ظلت غير معتادة حتى الانتخابات، والتي اتخذها مسؤولو حزبه كدليل على عدم الرضا بين الناخبين.

 

وتوقع معظم المحللين السياسيين أنه رغم عدم رضاء الأتراك عن الوضع العام، فمن غير المرجح أن يقوم مؤيدو حزبه، بالتصويت لصالح تحالف المعارضة، لكن بعض الناخبين في منطقة أوسكودار التي يسيطر عليها حزب العدالة والتنمية في اسطنبول قالوا إنهم يتحولون.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان