قالت وكالة فرانس برس إن فنزويلا اضطرت إلى إعلان اليوم الثلاثاء عطلة للتعامل مع انقطاع الكهرباء الذي شل أركان البلاد.

وتزعم الحكومة الفنزويلية أن انقطاع الطاقة سببه هجوم استهدف محطتها الرئيسية الكهرومائية.

يشار إلى أن غياب الكهرباء في كراكاس والمدن الأخرى أدى إلى تعطل المواصلات العامة وترك المباني بدون مولدات بما في ذلك العديد من المستشفيات.

وفي العاصمة كراكاس، بدت الشوارع خاوية بشكل كبير ولم تعمل إلا القليل من خطوط الحافلات لكن محطات الأنفاق أغلقت أبوابها وكذلك المتاجر.

وبدأ انقطاع الطاقة منتصف يوم الاثنين مما أشعل مشاعر الخوف والإحباط لا سيما وأن الدولة أصابها نفس الشلل قبل أسبوعين فحسب في موجة واسعة من انقطاع الكهرباء استمرت على مدار أسبوع كامل.

وضربت الأزمة كذلك المطار الدولي الرئيسي حيث اضطر موظفوه إلى إنهاء إجراءات الركاب بشكل يدوي في ظل غياب أجهزة الكمبيوتر.

وأعلنت الحكومة الثلاثاء عطلة بالنسبة للموظفين والطلاب في محاولة لتخفيف الحمل على شبكة الكهرباء.

من جانبه، قال وزير الاتصالات الفنزويلي  خورخي رودريجيز في تصريحات للتلفزيون الحكومي "لقد وقعنا ضحية هجوم على نظام توليد وتوزيع الكهرباء  استهدف بالأخص محطة جوري".

وأفادت الوكالة الفرنسية أن المحطة المذكورة هي مرفق عملاق لتوليد الطاقة الكهرومائية توفر الطاقة لـ 80 % من سكان فنزويلا البالغ عددهم 30 مليون نسمة.

وألقى الوزير الفنزويلي باللائمة على عاتق المعارضة، بقيادة خوان جوايدو المعترف به من قبل الولايات المتحدة والدول الحليفة لها كرئيس مؤقت للدولة الأمريكية الجنوبية.

وذكرت  NetBlocks  المعني بمراقبة الإنترنت أنها اكتشفت "تأثيرًا شديدًا" على شبكة الاتصالات في 18 ولاية من إجمالي 23 ولاية في فنزويلا.

واتهم الرئيس الفنزويلي  نيكولاس مادورو  الولايات المتحدة بشن هجوم ضدها بهدف التخريب.

واستطرد التقرير: "خلال  الفترة الممتدة من 7 إلى 14 مارس، مات أكثر من 10 مرضى في المستشفيات ، وتباطأت وتيرة الإنتاج في قطاع النفط الحيوي وتعطلت إمدادات المياه ، مما أجبر المواطنين على اللجوء إلى تدفقات مياه الصرف الصحي ومصادر المياه الملوثة".