رئيس التحرير: عادل صبري 02:34 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الفرنسية: الباغوز.. أرض سورية تروي ما آلت إليه «خلافة داعش»

الفرنسية: الباغوز.. أرض سورية تروي ما آلت إليه «خلافة داعش»

صحافة أجنبية

داعش انتهت من سوريا

الفرنسية: الباغوز.. أرض سورية تروي ما آلت إليه «خلافة داعش»

إسلام محمد 24 مارس 2019 00:00

قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن المكان الذي انتهى فيه تنظيم داعش الإرهابي، وهي قرية الباغوز شرقي سوريا، أصبحت تحكي روايات أخرى غير التي كتبها داعش ، فعلى الأرض بدت راية ممزقة للتنظيم المتطرف ملقاة أرضاً شاهدة على ما آلت إليه "خلافة" سيطرت في 2014 على مناطق شاسعة في سوريا والعراق المجاور.

 

وأضافت، وعلى بعد أمتار من نهر الفرات، كانت هذه الراية قبل أيام قليلة ترفرف فوق مبنى في البلدة الصغيرة النائية التي لم يسمع بها أحد بها قبل أشهر، وباتت اليوم المكان الذي اُعلن منه انتهاء التنظيم بعد سنوات أثار خلالها الرعب.

 

في الموقع نفسه، ترك مقاتلو التنظيم حزاماً ناسفاً، من بين عشرة على الأقل، ونقلت الوكالة عن رامي (30 عاماً)، المقاتل في قوات سوريا الديموقراطية، قوله:" منذ ثلاثة أيام كنا نحاول التقدم ولو لأمتار قليلة.. أما الآن فقد انتهينا من داعش ورايته السوداء.. ورفعنا رايتنا.

 

ورفعت قوات سوريا الديموقراطية السبت فور إعلانها "القضاء التام على ما يسمى بالخلافة" رايتها الصفراء اللون على مبنى مؤلف من طبقتين، اخترق الرصاص والقذائف جدرانه وسط الباغوز.

 

على سطح مبنى مهجور في البلدة، سارع عدد من المقاتلين إلى خلع زيهم العسكري وارتداء ثياب رياضية وأحذية خفيفة، لقد اختلف الأمر كثيراً، فقبل يومين فقط فوجئ هؤلاء أثناء قيامهم بتمشيط المخيم بخروج ثلاثة انتحاريين من أحد الأنفاق.

 

وروى مقاتل عرّف عن نفسه باسم "أشقراني":" خرج ثلاثة انتحاريين يحملون أحزمة ناسفة وراحوا يجرون.. خفنا.. قتلنا أحدهم بينما فجّر الآخران نفسيهما، وتسبب ذلك بإصابة رفيقه بجروح طفيفة، نقل على إثرها للعلاج إلى مدينة القامشلي، شمال شرق سوريا.

 

ولدى اعلان القضاء على التنظيم في الباغوز، سارع هذا المقاتل الذي ارتدى سروالاً رياضياً ضيقاً وحذاء صيفياً، إلى إطلاق الرصاص فرحاً حتى نفاد ذخيرة سلاحه الرشاش، على حد قوله. وقاطعه زميله قائلاً "وضعنا الموسيقى ورقصنا الدبكة".

 

وقال الشاب إنه يترقب بفارغ الصبر العودة إلى قريته للقاء خطيبته: "أخبرتها أننا انتهينا وسنعود، فرحت كثيراً. ننتظر حفلة زفافنا خلال عشرة أو عشرين يوماً إن شاء الله".

 

تحول المخيم، حيث تحصن مقاتلو التنظيم قبل انكفائهم قبل أيام إلى جيوب قرب الفرات، الذي تقع الباغوز على ضفافه الشرقية بمحاذاة الحدود العراقية، إلى بقعة مكتظة بالخردة والخنادق.

 

وعلى أطلال المدينة كانت هناك مئات السيارات والشاحنات الصغيرة وحتى صهاريج مياه، عبارة عن هياكل حديدية محترقة، بالإضافة إلى دراجات نارية وأدوات منزلية من قدور وصحون وغاز للطهي وحتى مولدات كهرباء.

 

وبدا أن مقاتلي التنظيم استخدموا كل ما توفر لديهم لصنع هذه الخيم، من بطانيات وأقمشة وستائر ثبتوها على دعائم من الحديد أو بين أشجار يبست أغصانها.

 

قبل وقت قصير من اعلان قوات سوريا الديموقراطية انتصارها على التنظيم، كان يمكن سماع دوي رشقات نارية وقذائف هاون، ورؤية مقاتلين بعضهم لف وجهه بوشاح، ينتشرون على أسطح عدد من الأبنية أو خلف سواتر ترابية، في حين تصاعدت أعمدة الدخان فوق البلدة.

 

ونقلت الوكالة عن المقاتل هشام هارون ابن الحسكة قوله: في اليومين الأخيرين تمّ استدعاء كوادر من القوات الخاصة في قوات سوريا الديموقراطية، من بقي حتى النهاية من داعش كانوا بغالبيتهم من تونس والمغرب ومصر، احتجنا حنكة قتالية مقابل تمرسهم".

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان