رئيس التحرير: عادل صبري 05:50 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

واشنطن بوست: التصريح الأمريكي بشأن الجولان.. هل يقوي نتنياهو في الانتخابات؟

واشنطن بوست: التصريح الأمريكي بشأن الجولان.. هل يقوي نتنياهو في الانتخابات؟

صحافة أجنبية

اعتراف امريكا بالجولان يشعل المنطقة

واشنطن بوست: التصريح الأمريكي بشأن الجولان.. هل يقوي نتنياهو في الانتخابات؟

إسلام محمد 23 مارس 2019 21:29

تحت عنوان"لم يعترف أي رئيس بالسيطرة الإسرائيلية على الجولان.. إلا تغريدة ترامب".. سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على الأزمة المشتعلة في الشرق الأوسط عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بسيطرة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

 

وقالت: إن الجولان عبارة عن شريط أرض، يقل عن 500 ميل مربع، ويقع على ارتفاع عالٍ على طول الحدود بين إسرائيل وسوريا، واحتلته إسرائيل خلال حرب الأيام الستة عام 1967، ومنذ ذلك الحين ظل هذا الموقف قائمًا، ولم تبذل القوات السورية أي محاولة لاستعادة الأرض بعد عام 1973.

 

وأضافت، الولايات المتحدة دعمت الوضع الراهن، لكن خلال السنوات الماضية، أدت التحالفات والمنافسات المتغيرة في الشرق الأوسط، والحرب الأهلية التي تسببت في الفوضى بسوريا، إلى تصور جديد لمرتفعات الجولان، ففي الخميس الماضي، قام الرئيس ترامب بتبني سياسة جديدة تجاه المنطقة عبر تغريدة واحدة مكونة من 35 كلمة.

 

وتابعت، رغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رحب بشكل كبير، إلا أن الخطوة أثارت رد فعل عنيف من عدد من الدول، بما في ذلك سوريا وروسيا وإيران، أشار بعض النقاد إلى أن إعلان ترامب جاء قبيل الانتخابات الإسرائيلية في 9 أبريل، حيث يواجه نتنياهو أشد منافسيه منذ سنوات.

 

ونقلت الصحيفة عن "آرون ديفيد ميللر" الخبير في شئون الشرق الأوسط بمركز ويلسون قوله:" لا تغير 52 سنة من السياسة الأمريكية في تغريدة، قبل أربعة أيام على وشك رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي في البيت الأبيض وقبل 21 يومًا من خوض الانتخابات لإعادة انتخابه".

 

لكن لماذا لم تعترف الولايات المتحدة بالسيطرة الإسرائيلية على هضبة الجولان منذ فترة طويلة، عندما كانت السيطرة الإسرائيلية شديدة على أرض الواقع؟ ولماذا غير ترامب السياسة في هذه اللحظة؟

 

ورغم أن المتحدث باسم البيت الأبيض لم يرد على عدة استفسارات حول تغريدة ترامب، إلا أن هناك العديد من الدوافع المحتملة للولايات المتحدة التي لم تدفعها للاعتراف بالسيطرة الإسرائيلية على الجولان على مدار العقود القليلة الماضية، بما في ذلك الرغبة في عدم الإساءة للدول العربية، والخوف من أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تضفي الشرعية على الضم من خلال الحرب والاعتقاد بأنها ستتعارض لقرارات الأمم المتحدة.

 

لكن أحد الأسباب الأكثر إلحاحًا بسيط: إسرائيل لا تسعى إلى اعتراف الولايات المتحدة بالسيطرة على هضبة الجولان، حيث تتمتع المنطقة، التي ضمت رسميًا عام 1981 ، بمزايا استراتيجية - وأبرزها ذروتها القيادية ، التي تسمح للجيش الإسرائيلي بالتطفل على سوريا.

 

لكنها أيضًا ذات كثافة سكانية منخفضة، حيث يفضل حوالي نصف سكانها البالغ عددهم 50 نسمة من المجتمعات الدرزية علاقاتهم بسوريا.

 

ونقلت الصحيفة عن شالوم ليبنر الباحث في المجلس الأطلسي قوله:إن" جميع رؤساء الوزراء الإسرائيليين تقريبًا بمن فيهم نتنياهو، كانوا يأملون في إمكانية استخدام الأرض كجزء من اتفاق سلام مع سوريا، كما حدث مع سيناء ومصر عام 1979.

 

وأضاف: "لم تكن القضية هي الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية للجولان، بل محاولة تسهيل جهود رئيس الوزراء الإسرائيلي للتوسط في اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا".

 

قال دانييل شابيرو ، السفير الأمريكي لدى إسرائيل في عهد إدارة أوباما بين عامي 2011 و 2017 ، أن هذه الخطوة لم يتم النظر فيها في ظل إدارة أوباما.. في عامي 2010 و 2011 ، كان رئيس الوزراء نتنياهو  يشارك في مفاوضات مباشرة مع السوريين على أرض مقابل السلام.. هؤلاء استمروا حتى الثورة السورية".

 

منذ وصوله لمنصب ، يتمتع ترامب بعلاقة وثيقة مع نتنياهو وقام بعدد من الخطوات السياسية التي استقبلها الزعيم الإسرائيلي بحرارة، بما في ذلك نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. نتنياهو هو أيضًا صديق لصهر ترامب، جاريد كوشنر ، الذي يقود حملة البيت الأبيض لإيجاد اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

 

لم يتضح بعد ما إذا كان إعلان ترامب قد يؤثر على الناخبين الإسرائيليين، نتنياهو ، الذي سيصبح أطول رئيس وزراء في إسرائيل إذا فاز في الانتخابات في أبريل، يناضل ضد اتهامات فساد، ويواجه منافسة غير مسبوقة في محاولته لتشكيل حكومة جديدة.

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان