رئيس التحرير: عادل صبري 10:01 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

اتهامات لأردوغان باستغلال دماء مسلمي نيوزيلندا لأغراض انتخابية

اتهامات لأردوغان باستغلال دماء مسلمي نيوزيلندا لأغراض انتخابية

وائل عبد الحميد 21 مارس 2019 23:23

انتقدت  مجلة جلوباليست ما وصفته باستغلال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لمذبحة المسجدين في نيوزيلندا لأغراض انتخابية.

 

جاء ذلك في تقرير للصحفي جيمس دورسي الذي اعتبر أن  مبادرة رئيس الوزراء التركي فؤاد أوكتاي ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو بزيارة نيوزيلندا بعد يومين من المذبحة لا تحمل أهدافا بريئة.

 

ورأى التقرير أن هدف الزيارة الحقيقي يتمثل في "زيادة الدعم لصالح نمط الحكم الاستبدادي المغلف بالدين الذي ينتهجه الرئيس رجب طيب أردوغان بما يتجاوز الخلافة العثمانية" على حد قوله.

 

ووفقا للتقرير، فإن  مشروع الرئيس التركي يتجاوز آفاق الإمبراطورية العثمانية حيث تتمثل رؤيته في المصالحة بين الإسلام والقومية التركية.

 

ورأت المجلة أن رؤية أردوغان تتمثل في الزواج بين الإسلام والقومية التركية.

 

ومضت يقول: "لا يتورع أردوغان في استغلال مأساة كرايست تشيرتش من أجل مصالحه السياسية الداخلية مع اقتراب الانتخابات البلدية أواخر مارس الجاري".

 

كما وجه التقرير انتقادات تجاه ظهور لقطات من فيديو المذبحة أثناء تجمع انتخابي لأردوغان.

 

وخلال التجمع المذكور، قال أردوغان: " لن تستطيعوا تحويل إسطنبول إلى قسطنطينية. لقد جاء أسلافكم وعرفوا من نحن وعاد بعضهم في نعوش".

 

وتطرقت المجلة إلى أن تركيا تتنافس على قيادة العالم الإسلامي مع السعودية.

 

ونوهت إلى الجهود التي بذلتها تركيا في بناء مساجد كبيرة ومراكز ثقافية في أنحاء الكرة الأرضية في الولايات المتحدة والكاريبي وأوروبا وأفريقيا وآسيا، وتمويل التعليم الديني وترميم مواقع التراث العثماني.

 

وبحسب للمجلة، فقد أنفقت تركيا على مدار العقود الأربعة الماضية حوالي 100 مليار دولار في سبيل ترويجها لنسختها من الإسلام.

 

كما تحدثت  عن الجهود التي تقوم بها مديرية الشؤون الدينية التركية "ديانت" بتقديم خدمات للمجتمعات الإسلامية وتنظيم رحلات حج إلى مكة وتدريب كوادر دينية ونشر الأدب الإسلامي وترجمة القرآن إلى لغات محلية وتمويل الطلاب من سائر أنحاء العالم لدراسة الإسلام في المعاهد التركية.

 

وفي سياق مشابه، أشارت وكالة أنباء رويترز إلى الغضب الذي اعترى مسؤولي نيوزلندا وأستراليا جراء ردود فعل أردوغان بعد المذبحة التي ارتكبها أسترالي عنصري يؤمن بهيمنة الجنس الأبيض.

 

وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاكيندا أرديرن إن وزير خارجيتها وينستون بيترز سوف يسافر إلى تركيا بهدف "مواجهة" التعليقات التي أدلى بها الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن مقتل ٥٠ شخصا في مسجدين بمدينة كرايست تشيرتش أثناء صلاة الجمعة.

 

واستطردت رويترز: "أردوغانلذي يستهدف حشد الدعم لحزبه إسلامي الجذور العدالة والتنمية خلال الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها يوم ٣١ مارس الجاري،  قال إن تركيا سوف تجعل منفذ الحادث يدفع ثمن ما اقترفت يداه إن لم تفعل نيوزيلندا".

 

وأردفت أرديرن أن وزير خارجيتها سيسعى للحصول على توضيحات فورية بشأن التصريح المثير للجدل.

 

وواصلت رئيسة الوزراء: "سيواجه نائب رئيسة الوزراء هذه التعليقات في تركيا، إنه سيذهب إلى هناك للحصول على تفسير مباشر، وجها لوجه".

 

وفي وقت سابق، أدان وزير خارجية نيوزيلندا بث  لقطات المذبحة بدعوى أن ذلك قد يشكل خطرا على  أرواح النيوزيلنديين خارج البلاد.

 

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي الفيدرالي سكوت موريسون إنه استدعى السفير التركي وطالبه بحذف تعليقات أردوغان.

 

وأخبر موريسون صحفيين في كانبيرا: "سأنتظر رد الحكومة التركية قبل اتخاذ أي قرارات لكني أستطيع إخباركم أن كافة الخيارات على الطاولة".


وذكر موريسون أن السفير الأسترالي لدى تركيا سوف يتلقي الأربعاء مع أعضاء من حكومة أردوغان.

 

وأشار موريسون إلى أن أستراليا تعيد دراسة خطط سفر الأسترالييين إلى تركيا.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان