أكّد السفير المصري في ألمانيا بدر عبد العاطي رفضه للانتقادات و"المواعظ" الأوروبية الموجهة للحكومة المصرية بشأن حقوق الإنسان.

 

وقال فى مقابلة مع إذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية، إنّ الوضع في العالم العربي مختلف تمامًا عن الوضع في ألمانيا أو أوروبا، منتقدًا منظمتي هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية في هذا الشأن.

 

أضاف: "مصر لديها مخاوف بشأن حقوق الإنسان وانتهاكها في بلدان أخرى، بما في ذلك أوروبا التي تشهد تطرفًا يمينيًّا يثير الكراهية".

 

وأوضح "عبد العاطي" أنّ مصر ليس لديها مشكلة في تناول قضايا حقوق الإنسان على الإطلاق، مستدلًا على ذلك بالقول: "الشعب المصرى أشعل من قبل ثورتين في عامي 2011 و 2013 لتعزيز الديمقراطية في البلاد، وتعزيز احترام حقوق الإنسان".

 

وتابع: "لا بد أن أكون صريحًا حول هذا الموضوع،  فمن الضروري للغاية ألا تقوم الدول الأوروبية بتعليمنا أو وعظنا بشأن حقوق الإنسان، فيجب أن نتحدث عن أمور تستحق اهتمامنا معًا، لكن قضايا حقوق الإنسان تختلف من ثقافة إلى أخرى بحسب كل دولة".

 

كما أشاد "عبد العاطي"، بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي التى ردّ بها على منتقدي وضع حقوق الإنسان فى مصر، موضحًا أنّ  الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في الشرق الأوسط وحتى في العالم العربي مختلفة تمامًا عن الظروف في أوروبا،  ولذلك يتباين مفهوم  حقوق الإنسان من بلد إلى آخر.

 

ولفت السفير إلى أنّ مصر ليست محاطة بدول مثل سويسرا أو ألمانيا أو الدنمارك، بل محاطة بدول في طور الانهيار، الأمر الذي يضطر الحكومة المصرية لتوخي الحذر ورفع مستوى التحذير  الأمني في البلاد إلى أقصى درجة.

 

وبسؤاله عن قمة الاتحاد الأوروبي الأولى مع جامعة الدول العربية في مصر، أجاب عبد العاطي قائلًا: "القمة تعتبر  بمثابة حدث عظيم  في تاريخ العلاقات بين العالم العربي وأوروبا، وتناولت الموضوعات الرئيسية التى تتعلق بالمسائل ذات الاهتمام المشترك، وبخاصةً في مجال نقل التكنولوجيا وفرص العمل للشباب، ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب".