قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة المتوقع تقديم أوراقه اليوم للتسجيل في الانتخابات المقررة إبريل المقبل، لن تثسني الرئيس عن عزمه، وإقالة مدير حملته الانتخابية مناورة لتهدئة الاحتجاجات للفوز بالعهد الخامسة.
وأضافت، إن احتجاجات جديدة اندلعت في العاصمة الجزائرية الأحد ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وسط ترديد هتافات مناهضة للرجل البالغ من العمر 82 عاما، من بينها "أرحل يا بوتفليقة".
إعلان بوتفليقة سعيه للترشح لولاية أخرى رغم صحته المتدهورة أثارت موجة عارمة من الاحتجاجات، لأن الرجل يستخدم كرسي متحرك، ونادرا ما شوهد علانية منذ إصابته بسكتة دماغية عام 2013.
وقالت وسائل اعلام حكومية، إنه أقال مدير حملته عبد المالك سلال، وهو رئيس وزراء سابق أشرف بنجاح على الحملات الانتخابية الثلاث السابقة لإعادة انتخاب بوتفليقة.
ونقلت الوكالة عن محلل رفض الكشف عن هويته قوله:إن" اقالة سلال قد يكون تكتيك لتهدئة حركة الاحتجاج المتنامية ضد محاولة بوتفليقة لولاية خامسة".
وأشارت صحيفة إلى أن بوتفليقة لن ينسحب من السباق تحت ضغط من الشارع، والمحتجين "سيصابون بخيبة امل".
لقد فاجأ حجم الاحتجاجات الكثيرين في الجزائر، ويمثل أكبر تحدٍ لبوتفليقة منذ توليه سدة الحكم، وخلال الاحتجاجات اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين عندما حاول بعضهم السير إلى قصر الحكومة الذي يضم مكتب رئيس الوزراء.