رئيس التحرير: عادل صبري 08:55 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد رصد مكافأة مقابل رأسها.. «عروس داعش» تختفي بطفلها  

بعد رصد مكافأة مقابل رأسها.. «عروس داعش» تختفي بطفلها  

صحافة أجنبية

شميما بيغوم مع طفلها بمعسكر الهول

ذا صن:

بعد رصد مكافأة مقابل رأسها.. «عروس داعش» تختفي بطفلها  

بسيوني الوكيل 01 مارس 2019 13:00

كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية عن هروب الفتاة البريطانية شميما بيغوم المعروفة بـ "عروس داعش" من معسكر للاجئين في شمالي شرق سوريا بعد تلقيها تهديدات بالقتل ورصد مكافأة مقابل رأسها.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن شميما وطفلها اختفوا من المعسكر في وقت متأخر من الليل، مشيرة إلى أن هناك اعتقاد أن الفتاة هربت من معسكر "الهول" وتوجهت إلى معسكر "روج" بالقرب من الحدود العراقية.

 

ونقلت عن مصدر لم توضح هويته قوله إن:" شميما تلقت تهديدا مباشرا في المعسكر.. إنها تعيش في خوف على حياتها. هناك مكافأة مقابل رأسها، لم يكن لديها خيار سوى الهروب بطفلها على أمل النجاة".

 

وأضاف المصدر:" شميما أصبحت مشهورة وتبدو قلقة بشكل مستمر خوفا من انتقام وحشي بسبب تجرؤها بالحديث إلى وسائل الإعلام عن الحياة مع داعش .. تعيش في بؤس ولكن لا تلوم إلا نفسها".

 

وتعتقد زوجات مقاتلي داعش المقيمات في معسكر "الهول أن شميما أضرت بقضيتهم من خلال إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام حول الحياة في ظل ما كان يعرف بدولة "الخلافة"، الأمر الذي أكسبها شهرة من داخل المخيم.

 

 كما انتقد متشددون ظهورها المتكرر على شاشة التلفاز دون تغطية وجهها.

 

من جانبه قال تسنيم أكونجي محامي شميما :" أستطيع أن أؤكد أن شميما انتقلت من مخيم الهول بسبب مخاوف على سلامتها وسلامة رضيعها".

 

وكانت شميما أعربت قبل نحو أسبوعين عن رغبتها في العودة إلى بريطانيا، إلا أنها قالت إنها غير نادمة على الهروب من بريطانيا للانضمام لتنظيم داعش في سوريا.

 

في المقابل أصدرت وزارة الداخلية قرارًا بنزع جنسية شميما البريطانية، الأمر الذي وصفته الفتاة البريطانية بأنه "ظالم ومحبط".

 

ومتحدثة من معسكر الهول قالت الفتاة البريطانية لقناة " ITV" البريطانية: "لقد صدمت قليلا .. هذا قرار ظالم لي ولابني".

 

  وأضافت الفتاة البالغة من العمر 19 عاما التي وضعت مولودها قبل نحو أسبوعين: " لا أدري ماذا أقول. لست مصدومة بشكل كبير. لكن هذا أمر مزعج قليلا ومحبط. أشعر أن هذا قرار غير عادل لي ولابني .. إنه أمر محزن أن أقرأ هذا".

  

وتابعت في التصريحات التي نشرتها صحيفة "ذا صن" البريطانية:" أسرتي جعلت الأمر يبدو أكثر سهولة مما ينبغي كي أعود إلى المملكة المتحدة عندما كنت أتحدث إليهم من قرية باغوز. هذا أمر يصعب تقبله".

 

  وأشارت إلى أنها علمت بأن أناسا آخرين عادوا إلى بريطانيا، مضيفة "أنا لا أدري لماذا قضيتي مختلفة عن الآخرين. أم هذا لأني تصدرت الأخبار خلال السنوات الأربع الماضية".

 

وأوضحت أنها ربما تحاول أن تستفيد من زواجها من الهولندي يوجو ريدجيك الذي شارك في القتال مع تنظيم داعش في سوريا كوسيلة للحصول على جنسية أوروبية.

 

من جانبه أعرب والد الفتاة البريطانية عن تأييده لقرار وزارة الداخلية سحب جنسية ابنته العالقة في معسكر للاجئين بعد هزيمة تنظيم داعش الذي انضمت إليه قبل نحو 4 سنوات.

 

وغادرت شميما واثنتان من صديقاتها وهما أميرة عباسي وخديجة سلطانة لندن من مطار غاتويك إلى تركيا بعد الكذب على أولياء أمورهن بشأن خططهن، بينما سعين للانضمام لصديقة رابعة وهي شارمينا بيغوم التي غادرت عام 2014.

 

 وقد نقلهن المهربون الذين يعملون لحساب التنظيم عبر الحدود إلى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو التنظيم في سوريا وهناك تزوجن بالمقاتلين الأجانب الذين تدفقوا على التنظيم من كل أنحاء العالم.

 

وكان هدف التنظيم تربية جيل جديد من الأطفال الموالين لدولة الخلافة المزعومة وإغراء الشابات كان المفتاح الرئيسي في هذه الخطة.

 

ومثل غيرها من الشابات البريطانيات عاشت شميما في البداية في بيت مع أخريات حيث خضعن للمزيد من الدروس الأيديولوجية لحين العثور على العريس المناسب.

 

 وقد قتلت خديجة سلطانة بعد ذلك بعامين في غارة جوية على الرقة، بحسب تقارير إعلامية.

 

  كما أفادت التقارير أن زوج شميما وهو هولندي إنجليزي تحول للإسلام وكانت قد قالت في حديثها مع الصحيفة إن طفليهما الأول والثاني توفيا جراء سوء التغذية وقلة الأدوية.

 

ومع تصاعد الغارات الجوية على الرقة وانكماش المساحة التي يسيطر عليها التنظيم هرب الزوجان إلى آخر معاقل التنظيم قبل أن تنتقل شميما إلى مخيم للاجئين وهي حامل بطفلها الثالث.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان