رئيس التحرير: عادل صبري 11:56 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

نيويورك تايمز: رغم عودته.. وزير خارجية إيران بلا أنياب

نيويورك تايمز: رغم عودته.. وزير خارجية إيران بلا أنياب

صحافة أجنبية

وزير الخارجية الإيرانية جواد ظريف

نيويورك تايمز: رغم عودته.. وزير خارجية إيران بلا أنياب

وائل عبد الحميد 28 فبراير 2019 00:53

رأت صحيفة نيويورك تايمز أن وزير الخارجية الإيرانية جواد ظريف بات بلا أنياب رغم رفض الاستقالة التي تقدم بها منذ يومين.
 

وأرجعت الصحيفة ذلك إلى صعود التيار المتشدد في إيران منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي كان مصدر القوة الأولى لظريف.

 

بعد يومين من إعلان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف تقديم استقالته، عاد السياسي مجددا إلى وظيفته بعد رفض الرئيس حسن روحاني للاستقالة.

 

وظهر ظريف بجوار روحاني في لقاء غمره كان زاخرا بالابتسامات وبثه التلفزيون الحكومي.

للاطلاع على النص الأصلي اضغط هنا
 

وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه رغم عودة ظريف لكن شكواه الرئيسية من تهميش وضعه داخل الحكومة لا يرجح أن يتغير بشكل ملحوظ.
 

وتابعت: "ظل ظريف الذي يتحدث الإنجليزية بطلاقة بمثابة وجه إيران في العالم لا سيما عندما أبرم الاتفاق النووي عام 2015".
 

بيد أن انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي العام الماضي هوى بأسهم ظريف داخل القيادة الإيرانية، وجعله فريقه من الدبلوماسيين ينزوي إلى الهامش بحسب الصحيفة.
 

واستطرد التقرير: "ولذلك لم يكن مفاجئا أن يتم تجاهل ظريف وعدم دعوته لحضور  اجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد".

ورد ظريف على تلك الإهانة التي يقف وراءها متشددو الحكومة من خلال تقديم استقالته في محاولة لإحراج منافسيه داخل القيادة وإعادة تأكيد ذاته وفقا لخبراء في الشأن الإيراني.
 

 وكتب ظريف عبر حسابه على تويتر خلال تقديم استقالته:"أعتذر عن التقاعس والتقصير خلال فترة تولي حقيبة الخارجية".
 

شبكة بلومبرج الأمريكية أشارت إلى أن ظريف سبق له التقدم باستقالته 3 مرات بخلاف تلك المرة.
 

فعندما قدم استقالته بعد الاتفاق النووي، كان قادرا وقتها على الادعاء بأنه أنجز عمله ويستحق استراحة محارب.
 

وأصر خامنئي وقتها أصر على بقائه، مما ممكن ظريف من طلب سلطة أكبر في السياسة الخارجية وحمايته من تدخل المتشددين.
 

وفي مايو الماضي، تقدم ظريف باستقالته بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، لكن وزير الخارجية الإيراني كان قادرا وقتها على اللعب بورقة "لقد خذلتكم".
 

وأصر رؤساؤه آنذاك على البقاء في محاولة لإقناع الأطراف الأوروبية في الاتفاق بجانب الصين وروسيا على الالتزام بالشروط المتفق عليها.
 

كما تقدم  ظريف باستقالته في 31 يناير هذا العام، عندما أعلن الأوروبيون عن تشكيل كيان مالي ذات أغراض خاصة للتحايل على العقوبات الأمريكية.
 

ورغم أن خامنئي آنذاك لم يكن يرى فائدة في الإبقاء على ظريف، لكن وزير الخارجية كانت لديه حجة مشروعة تتمثل في نجاحه في إنجاز هذا العمل عبر الخطوط الخلفية.
 

وواصلت بلومبرج: "حتى مع بقاء ظريف، لن يشعر المرشد الأعلى بأن هناك حاجة ماسة إلى كبح جماح المتشددين التابعين له، ولن يضحى لدى وزير الخارجية أي كروت للعب بها".
 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان