تحت عنوان" لماذا تراجع ترامب عن وعوده بسحب القوات الأمريكية من سوريا؟" سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على الأسباب التي دفعت الرئيس ترامب للتراجع عن وعوده بسحب القوات نهائيا من سوريا، مشيرة إلى أن الإجابة تكمن في كلمة واحدة وهي" داعش".
وأضافت، في تحول مفاجئ، أعلنت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض "سارة ساندرز" أن "مجموعة صغيرة لحفظ السلام مكونة من 200 جندي ستبقى في سوريا لبعض الوقت"، ولا تزال المهمة مؤقتة، لكن إعلان ساندرز كان بعيدًا عن النصر الوشيك الذي أعلنه ترامب في ديسمبر، وكان من المتوقع أن تغادر القوات الأمريكية سوريا بحلول نهاية أبريل، لكن ما التهديد التي تشكلها الدولة الإسلامية جعلت الأمور تتغير.
وأدى تداعيات إعلان ترامب عن الانسحاب الكامل إلى مخاوف من احتمال أن يحارب حلفاء أمريكيا بعضهما بعضا بعد رحيل الولايات المتحدة، وتعتبر الولايات المتحدة حليفاً رسمياً لتركيا، والداعم الرئيسي للأكراد السوريين، فيما تعتبر تركيا الأكراد السوريين متحالفين مع المقاتلين الأكراد على أراضيها، وتعهدت بمهاجمتها بمجرد انسحاب القوات الأمريكية.
عندما ناقشت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل انسحاب القوات الأمريكية من سوريا في مؤتمر أمن ميونخ في وقت سابق من هذا الشهر ، أعربت عن قلقها:" هل من فكرة جيدة للأميركيين الانسحاب بسرعة من سوريا؟ أم أنها ستعزز مرة أخرى قدرة إيران وروسيا على ممارسة نفوذهما؟