رئيس التحرير: عادل صبري 09:51 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

واشنطن بوست: منذ 2018 وترامب يعتزم فرض الطوارئ

واشنطن بوست: منذ 2018 وترامب يعتزم فرض الطوارئ

صحافة أجنبية

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

واشنطن بوست: منذ 2018 وترامب يعتزم فرض الطوارئ

بسيوني الوكيل 16 فبراير 2019 22:11

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب طلب من مساعديه إيجاد طريقة لتمويل بناء الجدار على الحدود مع المكسيك بعيدًا عن الكونجرس قبل نحو عام، مشيرة إلى أن ترامب يعقد العزم منذ العام الماضي على فرض الطوارئ لتوفير الأموال اللازمة لبناء الجدار.

 

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني: إن ترامب كان يعرف أنه من غير المرجح أن يعطيه المشرعون مليارات الدولارات التي يحتاجها لبناء الجدار على الحدود الجنوبية، لذلك في أوائل عام 2018، أعطى توجيهًا لمساعديه أن يجدوا سبيلا لعمل ذلك بدون الكونجرس.

 

وكان مجلس النواب الأمريكي قد صدق على مشروع قرار التمويل الحكومي الذي يتيح توفير مبلغ 1.3 مليار دولار لبناء 88 كيلومترًا جديدًا من السياج الحدودي، وهو أقل بكثير من مبلغ 5.7 مليارات دولار الذي طلبه ترامب.

 

وذكرت الصحيفة أن ترامب يستطيع أن يعلن حالة الطوارئ، ولكن محامي البيت الأبيض حذروه مرارًا من أن احتمالية فشل هذا النهج مرتفعة عبر المحاكم.

 

وعلى أية حال فقد أعلن ترامب في يوم الجمعة حالة الطوارئ، حيث أبلغ الصحفيين أنه استغل صلاحياته لإعلان حالة الطوارئ، ثم اعترف بما حذّره منه محاموه وهو أنه سيقاضى وعلى أقل تقدير سوف يخسر.

 

وسيسمح إعلان حالة الطوارئ لترامب باستقطاع تمويل خصصه النواب لأغراض أخرى لبناء الجدار لكن بشرط ألا تتدخل محاكم أو الكونجرس لمنعه من هذا الإعلان.

 

وكان محامو البيت الأبيض، بمن فيهم مستشار بات سيبولون، قد حذروا ترامب مرارا من المخاطر القانونية لهذا الإجراء.

 

وتمثل خطوة الرئيس الجمهوري لتخطي الكونجرس نهجًا جديدًا للوفاء بتعهد قطعه خلال حملته الانتخابية في 2016 لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين على البلاد إذ يقول ترامب إنهم يأتون ويجلبون معهم المخدرات والجريمة.

 

ويجازف ترامب بقرار إعلان حالة الطوارئ بالدخول في معركة تشريعية وقانونية طويلة الأمد مع الديمقراطيين والتسبب في انقسام بين الجمهوريين.

 

وتقدم 15 ديمقراطيًا في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الحزب الجمهوري بتشريع يوم الخميس لمنع ترامب من تفعيل سلطات الطوارئ لتحويل أموال لبناء الجدار من أرصدة خصصها الكونجرس بالفعل لمشروعات أخرى.

 

وقال ترامب متوقعًا المعركة القانونية "أتوقع أن تتم مقاضاتي. لا ينبغي أن يحدث ذلك... سننتصر في المحكمة العليا".

 

وأوضح ترامب خلال إعلانه الطوارئ عند حدود الولايات المتحدة مع المكسيك إنه بحاجة لاستدعاء الجيش للمساعدة "بسبب خطورة الوضع الطارئ الحالي".

 

وأضاف "الوضع الحالي على الحدود الجنوبية يمثل (تهديدًا) لأمن الحدود وأزمة إنسانية تهدد مصالح الأمن القومي الأساسية وتشكل حالة طوارئ وطنية".

 

ويمكن للكونجرس بمجلسيه إصدار قرار يلغي أي حالة طوارئ بتصويت بالأغلبية لكن هذا القرار سيُرسل بعد ذلك لترامب الذي من المرجح أن يعترض عليه بحق النقض (الفيتو). ويتطلب تخطي هذا الفيتو تصويتًا من المجلسين بموافقة الثلثين على القرار.

 

وذكر ديمقراطيون أن الرئيس اختلق "أزمة" على الحدود لتبرير الحصول على تمويل بطريقة غير دستورية.

 

وقالت ولايتا كاليفورنيا ونيويورك يوم الجمعة إنهما ستتخذان إجراءات قانونية ضد إعلان ترامب حالة الطوارئ الوطنية.

 

وقالت الديمقراطية ليتيشا جيمس النائب العام لولاية نيويورك "لن نقبل انتهاك السلطة هذا، وسنقاوم بكل الأدوات القانونية التي تحت تصرفنا".

 

ووصف جافين نوسم حاكم كاليفورنيا المنتمي للحزب الديمقراطي حالة الطوارئ الوطنية بأنها إجراء مصطنع. وقال نوسم "رسالتنا للبيت الأبيض بسيطة وواضحة: كاليفورنيا تنتظرك في المحكمة".

 

وحالة الطوارئ حق يمنحه الكونجرس للسلطة التنفيذية -وعلى رأسها الرئيس- للتعامل مع الأزمات الطارئة بسرعة وحسم، ويحق له أن يتجنب أي قيود أو حدود على قراراته المتعلقة بالتعامل مع الأزمات.

 

ويتطلب إعلان "قانون الطوارئ القومي" أن يبلّغ الرئيس الكونجرس بوجود أزمة طارئة وإعلان ما يتطلب للتعامل معها، ويفرض على الرئيس أن يبلغ دوريا الكونغرس بمستجدات الأزمة.

 

ومن أشهر حالات الطوارئ التي عرفتها الولايات المتحدة إعلان الرئيس باراك أوباما حالة الطوارئ القومية بسبب انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير عام 2009، وإعلان الرئيس جورج بوش الابن الطوارئ عقب هجمات 11 سبتمبر 2001.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان