رئيس التحرير: عادل صبري 10:26 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«الفرنسية»: في شرق سوريا.. أطفال «خلافة» متداعية

«الفرنسية»: في شرق سوريا.. أطفال «خلافة» متداعية

صحافة أجنبية

الأطفال ينتظرهم مصير مجهول

«الفرنسية»: في شرق سوريا.. أطفال «خلافة» متداعية

جبريل محمد 12 فبراير 2019 19:40

 ولدوا في "دولة" أصبحت أثرًا بعد عين، غالبيتهم لآباء قتلوا خلال المعارك، وأمهات لا ترغب بلدانهن باستعادتهن، هم أطفال "الخلافة" الخارجين من الكيلومترات الأخيرة تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في شرق سوريا.

 

جاء ذلك في تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية، يكشف المأساة التي يعيشها عشرات الأطفال الذين ولدوا في ظل خلافة "داعش" بعد زوال أرض الخلافة، وماذا ينتظرهم في المعسكرات التي نقلوا إليها في مواقع قوات سوريا الديموقراطية.

وقالت الوكالة، يجلس أطفال من مختلف الأعمار، لا يتخطى عمر بعضهم الثلاثة أشهر، في الشاحنات التي تنقلهم إلى المعسكر المخصص لهم، ولعل الجوع هو القاسم المشترك بينهم جميعاً، ويحدّق من هم أكبر سناً بصمت في حشود الصحافيين الذين يتجمعون حولهم.

 

ويرتدي هؤلاء الأطفال كل ما أمكن لأمهاتهن إلباسهم، قمصانا من الصوف وسترات وقبعات تقيهم برد الصحراء القارس، أما الأمهات وغالبيتهن شابات صغار، فإن النقاب يخفي ملامحهن من دون أن يخبئ نظرات الخوف والإرهاق في عيونهن وأيديهن النحيلة المتسخة.

 

ويعيش المدنيون في آخر نقاط التنظيم ظروفاً بائسة، مع نقص في الطعام والمياه والأدوية، خصوصاً منذ تكثيف قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية على المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة.

 

بين ذراعيها، تحمل مراح (17 عاماً) طفلتها خديجة التي ولدت في كنف "الخلافة" قبل عام، هي التي قصدت مع زوجها ريف دير الزور الشرقي، آتيين من مدينة منبج الواقعة على بعد مئات الكيلومترات شمالاً.

 

وبعد وصولهم إلى منطقة الفرز، تضع قوات سوريا الديموقراطية والد خديجة الشاب في شاحنة تقلّ عشرات الرجال للتوسع في التحقيق معهم.

 

وبحسب الوكالة، ينتظر مستقبل مجهول آلاف الفارين من مناطق سيطرة التنظيم، وبينهم أجانب من جنسيات فرنسية وتركية وروسية وأوكرانية، ممن يتم نقلهم لمخيمي الهول وروج، حيث توضع عائلات المقاتلين الأجانب في جزء خاص يخضع لحراسة مشددة.

وللوصول إلى المخيمين، يجتاز هؤلاء مئات الكيلومترات على متن شاحنات صغيرة لا تقيهم غبار الصحراء ولا الحرارة المنخفضة.

 

وغالباً ما تكون رحلة الخروج من نقاط سيطرة التنظيم محفوفة بالمخاطر، وأحصت الأمم المتحدة وفاة 35 من الأطفال وحديثي الولادة خلال الشهرين الأخيرين معظمهم بسبب البرد، أثناء فرارهم مع عائلاتهم من الجيب الأخير للتنظيم، الذي تستهدفه قوات سوريا الديموقراطية بهجومها منذ سبتمبر.

 

وفي خيمة تحولت عيادة طبية، تدخل النساء أطفالهن تمهيداً لفحصهم ومراقبة طولهم ووزنهم، ولدى خروج أم شابة تحمل طفلاً رضيعاً من العيادة تقول "اكتشفت للتو أنني حامل".

 

الرابط الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان