رئيس التحرير: عادل صبري 12:27 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

من فنزويلا للصين.. تركيا تبحث عن دور عالمي أكبر

من فنزويلا للصين.. تركيا تبحث عن دور عالمي أكبر

صحافة أجنبية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان(أرشيفية)

جيروزاليم بوست:

من فنزويلا للصين.. تركيا تبحث عن دور عالمي أكبر

بسيوني الوكيل 11 فبراير 2019 15:20

"من فنزويلا إلى الصين.. تركيا تبحث عن دور عالمي أكبر".. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريرا حول مواقف أنقرة من أزمتي فنزويلا ومسلمي الإيغور الذين يتعرضون لانتهاكات حقوقية في الصين.

 

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني إن:" تركيا كانت واحدة من أوائل الدول التي وقفت إلى جانب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بعد اعترفت الولايات المتحدة بخوان غوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد الشهر الماضي. كما أن تركيا كانت واحدة من أولى الدول التي أدانت سياسات الصين تجاه مسلمي الإيغور".

 

وفي بيان صدر السبت الماضي قال حامي أكسوي، الناطق باسم الخارجية التركية إن الامر "لم يعد سرا" أن الصين تعتقل بشكل عشوائي أكثر من مليون من الإيغور في "معسكرات" تعذيب، مضيفا أن الأقلية المسلمة واجهت ضغوطا "للاندماج الممنهج" في غرب الصين.

 

وذكر أكسوي أن تركيا حثت السلطات الصينية على إغلاق مراكز الاعتقال واحترام حقوق الانسان.

 

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اتهم الصين في وقت سابق بممارسة "الإبادة العرقية"، لكنه بعدها أسس علاقات دبلوماسية واقتصادية وثيقة مع بكين.

 

جاء هذا بعد أيام فقط من استضافة مكتب الرئاسة التركية لسفير الصين دينج لي في مجمع الرئاسة بأنقرة في 7 فبراير الجاري.

 

وعلقت الصحيفة الإسرائيلية على هذه المواقف بقولها إن :" تركيا الآن وضعت نفسها في وسط اثنتين من القضايا العالمية الهامة. وهي تعلم ذلك وأشارت إليه كثيرا في وكالة أنباء الأناضول المؤيدة للحكومة"، مشيرة إلى أنها عرضت رسما بيانيا يظهر كيف أن تركيا أخذت دورا كبيرا في أزمة فنزويلا بدعمها لمادورو، واصطفافها مع مواقف الصين وكوبا وروسيا والمكسيك.

 

وفي الـ 23 من يناير أعلن خوان غوايدو رئيس البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة، نفسه "رئيسا بالوكالة" للبلاد. وبعد وقت قصير أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف به "رئيسا بالوكالة" لفنزويلا.

 

وتحتفظ تركيا بعلاقات وثيقة مع النظام الحالي في فنزويلا. ففي منتصف يناير الماضي استضافت أنقرة طارق العيسمي نائب الرئيس الفنزويلي.  

 

وفي 24 يناير قال الرئيس رجب طيب أردوغان :" أعتقد أن الشعب الفنزويلي سوف سيساند القائد الذي انتخبه في حال ثبت مادورو وواصل السير في الطريق الذي يؤمن به".

 

وسافر مادورو إلى تركيا في العام الماضي، حيث أعلن من هناك عن "مشاريع مشتركة" مع تركيا تتعلق بذهب فنزويلا.

 

ورات الصحيفة أن البيانات التركية المتعلقة بمشكلة الإيغور لم تظهر أنها ابتعدت عن الغرب في قضية فنزويلا فقط، ولكنها نصبت نفسها أيضا بطلا يدافع عن حقوق الأتراك والمسلمين من خلال السعي لتسليط الضوء على الجانب التركي والإسلامي في قضية الإيغور.

 

وسيكون لهذا الموقف تداعيات بعيدة المدى على الاقتصاد التركي الذي على الأرجح بحاجة إلى الاستثمار الصيني في هذا الوقت الحرج، ومع ذلك فإن تركيا ترغب في إظهار أن لها دور عالمي ومستقل. ربما تكون في نفس الصف مع الصين في قضية فنزويلا ولكن ليست كذلك في قضية الإيغور، بحسب الصحيفة.

 

 

ورأت جيروزاليم بوست أنه هذا "جزء من السياسة الخارجية الأكثر قوة في تركيا في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية السورية"، مشيرة إلى أن "تركيا تعتقد أنها ساعدت في الضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانسحاب من سوريا وتقول أنقرة إنها ستشن عملية عسكرية جديدة في سوريا قريبا".

 

وواصلت الصحيفة سرد الجهود التركية لإبراز قوتها بقولها :"لقد خففت تركيا من العقوبات المفروضة على إيران وحصلت على إعفاء من الولايات المتحدة". ومنحت الولايات المتحدة تركيا استثناءً من العقوبات التي فرضتها على الدول التي تستورد النفط الإيراني.

 

وأضافت :" كما تسعى تركيا لشراء كل من أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي من طراز S-400 و Patriot ، ما يجعلها الدولة الوحيدة في الناتو التي تمتلك النظام الروسي والأمريكي"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن تركيا تنشط بشكل متزايد في قطاع التنقيب عن الطاقة في البحر الأسود والبحر المتوسط.

 

وفي خطاب ألقاه الرئيس التركي في 9 فبراير، قال : "أولئك الذين لا وجود لهم على الأرض لا يمكن أن يكون لهم مقعد على الطاولة"، مشددا على دور تركيا كقناة بناء.

 

واختتمت الصحيفة التقرير بقولها إن :" تركيا تقوم حاليا بتطوير ميناء في السودان وتوسيع انتشارها في أفريقيا. إنها تبحث عن دور عالمي من فنزويلا إلى الصين، يتضمن روابط مع روسيا والدول الأفريقية ودور أكبر في سوريا".

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان