رئيس التحرير: عادل صبري 09:43 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بلومبرج: إيران في حاجة إلى ثورة جديدة  

بلومبرج: إيران في حاجة إلى ثورة جديدة  

صحافة أجنبية

الخميني تخلى عن وعوده للجماهير قبل الثورة

بلومبرج: إيران في حاجة إلى ثورة جديدة  

بسيوني الوكيل 10 فبراير 2019 13:08

"إيران في حاجة إلى ثورة جديدة".. تحت هذا العنوان نشرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية مقالا للكاتب إيلي ليك حول السياسة القمعية التي يمارسها النظام الحاكم في إيران عقب نجاح ثورة 1979 في إسقاط نظام الشاه وتشكيل نظام الملالي.

 

وخلال المقال الذي نشرته الوكالة على موقعها الإليكتروني اليوم تعبيرا عن رؤيتها لهذه الثورة، وجه الكاتب العديد من الاتهامات لقادة نظام الجمهورية الإسلامية، معتبرا أنهم عادوا بالأوضاع لما كانت عليه قبل 4 عقود، الأمر الذي يستدعي قيام ثورة جديدة.

للتعرف على هذه الاتهامات طالع نص المقال التالي:

 

 قبل 4 عقود، وخلال الشهور التي قادت إلى اندلاع الثورة الإسلامية في إيران، قدم المرجع روح الله الخميني العديد من الوعود، حيث تحدث عن احترام حقوق الأقليات والديمقراطية والمساواة بالنسبة للنساء.

وأشاد مفكرون غربيون مثل الفيلسوف الفرنسي الراحل ميشيل فوكو برؤية الخميني.

وفي إيران كان الليبراليون والشيوعيون سعداء بالانضمام لاتباع الخميني  في جهود إسقاط نظام الشاه الفاسد.

وكان الخميني صاحب الكاريزما كان يقول ما يريدون أن يسمعوا أو بطريقة أخرى كان يكذب.  وبحسب أبو الحسن بني الصدر أول رئيس للدولة بعد الثورة فإن الخميني "لم يكن يدقق في كل ما قاله."

وفي مقابلة هذا الشهر، قال الرئيس الإيراني السابق إن الخميني وصف الوعود التي أطلقها قبل الوصول إلى السلطة بأنها "ملائمة" لذلك التوقيت.

وبعد إعلان نفسه القائد الأعلى تخلى الخميني عن غالبية وعوده العامة.

وفي كتابه الصادر عام 2016 تحت عنوان " الديمقراطية في إيران: لماذا فشلت وكيف يمكن أن تنجح" وصف البروفيسور ميساج بارسا حكومة الخميني التي تشكلت بعد الثورة بأنه "دولة قمعية.. ترفض الوعد بالديمقراطية".

  

فقد أطلق رجال الدين ومساعديهم حملة قمع عامة.

وفي 1988 كانت هناك إعدامات جماعية لأكثر من 40 ألف شخص من "أعداء الدولة". وخلال الفترة من 1979 و2009 تم اعتقال وقتل 860 صحفيا على الأقل، بحسب منظمة صحفيون بلا حدود.

وحتى هذا اليوم يذيع التليفزيون الرسمي في إيران اعترافات قسرية للمتهمين.

 

وامتدت وحشية النظام إلى الإيرانيين الذين يعيشون بالخارج. فقد اعترف النظام بإرسال قتلة إلى أوروبا لاغتيال قادة المعارضة.

و في 1991 تعرض رئيس الوزراء السابق شابور بختير الذي قاد حكومة إصلاحية في الأشهر الأخيرة من حكم الشاه، للطعن مرات في صدره في شقة في باريس.

 

وفي الأسبوع الماضي، أعلن وزير العدل الإيراني أنه سيبدأ في محاكمة مسيح نيجاد الصحفية والناشطة في الولايات المتحدة بعد لقائها بوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

 

وفي الوقت الذي تضطهد فيه الدولة التي أنشأها الخميني مواطنيها فإنها تعظم قادتها. ومن هذا المنطلق، فإن الجمهورية الإسلامية اليوم لا تختلف كثيرا عن النظام الفاسد الذي حلت محله قبل 4 عقود.

فالحرس الثوري على سبيل المثال يعمل كمنظمة إجرامية يسيطر على أجزاء كبيرة من اقتصاد الدولة.

ووفقا لتحقيق لرويترز في 2013 فإن القائد الأعلى الحالي للثورة الإيرانية يدير أمولا تقدر بعشرات المليارات من الدولارات بنيت من جزء من أصول استولت عليها الدولة من المواطنين.

  

الكثير من الإيرانيون يدركون الآن أن قادتهم فاسدون وغير أكفاء. ومن أجل ذلك انطلقت تظاهرات وإضرابات وتواصلت في ديسمبر 2017.  

 

وكثيرا ما يسجل الإيرانيون، الذين يواجهون مخاطرة شخصية كبيرة، عدم رضاهم عن حكامهم في المسيرات ، وبالكتابة على الجدران وعلى حساباتهم المجهولة على مواقع التواصل الاجتماعية.

 

لا يوجد شخص جاد يعتقد أن إيران دولة ديمقراطية. ومع ذلك، لا يزال من الممكن أن نسمع في بعض دوائر بروكسل وواشنطن، هراء لطيفا حول تنافس الأفكار بين المعتدلين والمتشددين في إيران.

 

لا يزال جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، يجتمع لإجراء مقابلات من التزلف ويتظاهر بأنه مبعوث بلد حر.

 

والخبر السعيد الآن هو أن الملايين من الإيرانيين لم يعودوا يصدقون ما يقوله النظام.

إنهم يعانون من الإرهاب والحرمان والوحشية التي أطلقتها الثورة الإسلامية على مدار 40 عاما.

أقل ما يمكن أن يفعله الأمريكيون والأوروبيون هو الدفاع ودعمهم في كفاحهم نحو ثورة من أجل الديمقراطية".

 

ووحدت الثورة التي اجتاحت إيران في مثل هذا الشهر قبل 40 عاما بين تجار البازار أصحاب النفوذ والمفكرين والمواطنين من كل الطبقات ضد أسلوب الحياة الرغدة الذي كان يتبعه الشاه محمد رضا بهلوي المدعوم من الولايات المتحدة وضد شرطته السرية وإصلاحاته الاجتماعية والاقتصادية على الطريقة الغربية. 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان