رئيس التحرير: عادل صبري 02:29 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

نيويورك تايمز: في معركة العرش بفنزويلا.. هذه مصادر دعم مادورو وجويدو

نيويورك تايمز: في معركة العرش بفنزويلا.. هذه مصادر دعم مادورو وجويدو

صحافة أجنبية

نيكولاس مادورو وخوان جوايدو

نيويورك تايمز: في معركة العرش بفنزويلا.. هذه مصادر دعم مادورو وجويدو

جبريل محمد 06 فبراير 2019 00:40

يتزايد انقسام العالم حول من يجب أن يكون الرئيس الشرعي لفنزويلا، فالدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، منقسمة بين الرئيس نيكولاس مادورو، الذي ينظر إلى حكومته على أنها فاسدة وغير كفؤة وقمعية، وخوان جويدو، رئيس الجمعية الوطنية، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا الشهر الماضي، وألقت سبع دول أوروبية على الأقل بثقلها وراء جويدو، مما زاد الضغط على مادورو.

 

جاء ذلك في تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ألقت فيه الضوء الأزمة التي تعصف بـ 31 مليون فنزويلي معدمين وجائعين، ودفعت أكثر من مليوني شخص للبلدان المجاورة كلاجئين، وأحدثت مصدراً جديداً لعدم الاستقرار في أمريكا اللاتينية، وأثار تساؤلات حول من يدعم مادورو، ومن يدعم جويدو؟

وأوضحت الصحيفة، أن نتيجة الصراع سيحدد ليس فقط من يسيطر على حكومة فنزويلا، ولكن أيضا على احتياطياتها المؤكدة من النفط، والتي تعتبر بعض التقديرات الأكبر في العالم.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن مادورو لا يزال يمتلك مؤيدين أقوياء في الداخل والخارج، ولقد دعمت روسيا بشكل خاص حكومة مادورو بقروض بمليارات الدولارات، وقدمت كوبا الدعم الاستخباري، وفي حين أن أفقر سكان فنزويلا قد يعانون أكثر من أي وقت مضى بسبب الركود الاقتصادي وتفتت المؤسسات، فإن العديد منهم ما زالوا موالين لمادورو بوصفه وريث هوغو شافيز، الزعيم الاشتراكي الذي قضى زمنا طويلا، وواحد من أكثر دعائم مادورو "الجيش" الذي لا يزال رسميًا إلى جانبه.

 

ووصف مادورو نفسه بأنه ضحية لمحاولة مدعومة من الولايات المتحدة للإطاحة به، مؤكدا أنه ما زال يتمتع بشعبية، لكن هناك علامات متزايدة على أنه أغضب أغلبية الفنزويليين، وازدادت المظاهرات المعادية للحكومة من حيث الحجم والنطاق، حيث أصبح الغذاء والدواء والوقود أكثر ندرة وانهارت الخدمات الحكومية الأساسية.

 

وأوضحت الصحيفة، أن هناك مزيد من البلدان، بقيادة الولايات المتحدة تصف مادورو بأنه غير شرعي، وقادت الولايات المتحدة التحول إلى الاعتراف بغايدو، وانضمت كندا وأستراليا و12 بلداً في أمريكا اللاتينية ، بما في ذلك البرازيل، وهي الأكبر، وانضم إليهم الاثنين النمسا وبريطانيا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والسويد، وهما أحدث بلدان في أوروبا التي تدعم جويدو.

 

وقدمت كندا ، التي استضافت الاثنين اجتماعا لمجموعة "ليما"، وهي كتلة إقليمية تشكلت لإيجاد حل سلمي للأزمة في فنزويلا، 40.4 مليون دولار لمساعدة سكانها.

 

وقامت إدارة ترامب بتضخيم الضغط على مادورو بفرض عقوبات على حكومته، بما في ذلك فرض قيود جديدة على وصولها إلى عائدات مبيعات النفط الفنزويلي للولايات المتحدة.

 

ووصف مادورو نفسه بأنه ضحية لمحاولة مدعومة من الولايات المتحدة للإطاحة به، مؤكدا أنه ما زال يتمتع بشعبية، لكن هناك علامات متزايدة على أنه أغضب أغلبية الفنزويليين، وازدادت المظاهرات المعادية للحكومة من حيث الحجم والنطاق، حيث أصبح الغذاء والدواء والوقود أكثر ندرة وانهارت الخدمات الحكومية الأساسية.

 

أين الصين؟

تعتبر الصين مستثمراً مؤثراً بشكل متزايد في فنزويلا، حيث تستهلك 240 ألف برميل من النفط يومياً، وتخصص الكثير منها لسداد الديون، وفي حين أن دعم الصين مهم لقدرة مادورو على البقاء في السلطة، فقد كان من الأمور البارزة بشكل واضح فيما يتعلق بصراعه مع جوايدو، عندما سئل عن سياسة الصين بشأن فنزويلا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ :إن" الصين ملتزمة بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

 

والحياد النسبي للصين، على الأقل بالمقارنة مع روسيا، قد يعكس قلق الصين من أن عليها أن تظل منفتحة على كل الاحتمالات في فنزويلا، إذا ساد جوايدو، فإن الصين ستحتاج إلى إقامة علاقة تحافظ على مصالحها الاقتصادية.

 

ماذا تقول الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية؟

 

ترك الانقسام العالمي على فنزويلا، زعيم الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في موقف حرج، وقال في تصريحات صحفية، إن الأمم المتحدة تواصل تقديم "مساعيها الحميدة إلى الأطراف لتكون قادرة على طلب المساعدة في إيجاد حل سياسي" ، لكنها لن تشارك في أي مبادرات أخرى من المجموعة لحل الأزمة.

ومن بين المؤسسات المتعددة الجنسيات الأخرى، كانت منظمة الدول الأمريكية من أوائل الداعمين لـ جوايدو، رغم عدم موافقة جميع أعضائه البالغ عددهم 35 عضوا، كما اعترف بنك التنمية للبلدان الأمريكية ، وهو مصدر مهم للتمويل في أمريكا اللاتينية ، بأنه رئيس مؤقت.

 

وتجنّب صندوق النقد الدولي التمسك بالأطراف، قائلاً إنها ستتبع موقف الدول الأعضاء، ولم تقل منظمة الدول المصدرة للنفط، التي كانت فنزويلا عضوًا مؤسسًا لها أي شيء.

 

إلى أين تتجه الأزمة؟، من الصعب معرفة ذلك، ولكن خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، سيبدأ تأثير العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة في التدفق عبر البلاد، ومن المتوقع أن يبدأ نقص الوقود في المناطق الريفية ويصل في نهاية الأمر للعاصمة كاراكاس، مما يزيد من تقييد اقتصاد البلد بالتدخل في قدرة الناس على العمل وصعوبة الحصول على الغذاء والدواء.

 

ووعد جوايدو، الذي وصف الحالة بأنها "طوارئ"، بالعمل مع الداعمين الأجانب، وتقديم المساعدة الدولية إلى فنزويلا، وسيكون هذا الإجراء في تحد مباشر لمادورو، الذي قال إن البلاد لا تحتاج إلى المساعدة، ويمكن أن تؤدي إلى مواجهات عنيفة ربما.

 

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان