رئيس التحرير: عادل صبري 02:04 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

ديلي ميل: هكذا يدفع أطفال فنزويلا ثمن فشل تجربة مادورو

ديلي ميل: هكذا يدفع أطفال فنزويلا ثمن فشل تجربة مادورو

صحافة أجنبية

زيادة معدل المرض والوفيات بين أطفال فنزويلا، بحسب الصحيفة

ديلي ميل: هكذا يدفع أطفال فنزويلا ثمن فشل تجربة مادورو

بسيوني الوكيل 04 فبراير 2019 11:13

"التجويع والبيع لراغبي المتعة الجنسية مع الأطفال، التخلي عنهم ببساطة: هكذا يدفع أطفال فنزويلا ثمنًا باهظًا لفشل تجربة بلادهم الاشتراكية".

 

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرًا حول ما وصفته بمعاناة أطفال فنزويلا في ظل الأنظمة الاشتراكية التي حكمت البلاد وآخرها نظام الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.

 

 

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني: إنَّ أكثر من طفل من بين كل 7 يعاني الآن من سوء التغذية؛ لأن مرتبات والديهم لم تعد تكفي نفقات المعيشة اليومية المرتفعة.

 

وذكرت أن الأمراض القابلة للعلاج مثل الحصبة والديفتريا والإسهال والتي كان قد قضي عليها في الدولة الغنية بالنفط، تقتل الآن الأطفال بأرقام هائلة. كما أن الالتهاب الرئوي يصيب الضعفاء منهم العاجزين عن مقاومة المرض.

 

ووفقًا للصحيفة فإن "الأمهات البائسات يبعن أجساد بناتهن الصغار مقابل شراء الطعام. وهناك آباء آخرون هزمهم الفقر تخلوا عن أطفالهم في الشوارع ليصارعوا من أجل أنفسهم".

 

ونقلت الصحيفة عن الدكتور هونياديس أوربينا ، مدير مستشفى الأطفال الرئيسي في كاراكاس قوله: إن فنزويلا كانت واحدة من أغنى دول أمريكا اللاتينية.

 

وأضاف:" الآباء كانوا يأتون إلى كراكاس لأننا كنا نستطيع أن نقدم أفضل رعاية لهم، لكن الآن نحن لا نستطيع حتى أن نطعم المرضى".

 

وبحسب الصحيفة فإن مستشفى "دي نوس خوسيه مانويل" قد حرم الكثير من موارده بسبب تدخل نظام الرئيس مادورو، وسلب الكثير من المعدات المطلوبة في مستشفى حديث.

 

  

وأوضحت أنه لا يوجد في المستشفى جهاز الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية، وأغلق 9 من 12 غرفة عمليات، ولم يعد هناك 310 من بين 400 سرير قيد الاستخدام.

كما لم يعد بإمكان المستشفى توفير الأدوية اللازمة لعلاج مرضاهم الصغار، وإذا لم يشترها الآباء يموت الأطفال من المرض.

 

وذكر التقرير أنه لا توجد إحصائيات لعدد الأطفال الذين ماتوا العام الماضي، ولكن أرقام 2017 أظهرت أن معدل الوفيات تضاعف في أقل من 10 سنوات من 16.6 إلى 30.9 لكل ألف.

 

وأضاف:" حوالي 15 % من أطفال فنزويلا يعانون من سوء التغذية. وهذا هو أكبر سبب لوفيات الأطفال".

 

وفي مؤسسة "لا كاسا دي أنا" الفنزويلية لرعاية الأيتام يعيش 27 طفلًا كان مصيرهم سيصبح الشارع. وتتراوح أعمارهم بين 3و 17 عامًا وكل منهم لديه سبب حزين ومؤسف ليكون في هذا المكان.

 

وقالت الصحيفة إن العديد من الفتيات أصبحن ضحية العنف الجنسي، حيث باع آباء فتياتهن الصغيرات لراغبي الجنس.

 

وأوضحت كارولينا سانتاندير المتطوعة بالمؤسسة في تصريحات للصحيفة أن :" الفقر المدقع هو السبب الرئيس في أن الأطفال هنا.. بعضهم تعرض للاستغلال جنسيا، وبعضهم قدم للرجال من أجل المال ولكن الجميع تم التخلي عنه.. الآباء لا يستطيعون أن يتحملوا الإنفاق عليهم".

 

ويأتي الحديث عن معاناة أطفال فنزويلا في الوقت الذي تشهد فيه البلاد توترا متصاعدا واضطرابات داخلية، منذ إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان جوايدو، نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد في 23 يناير الماضي.

 

ورفضت الولايات المتحدة وكندا وعدة دول بأمريكا اللاتينية نتيجة الانتخابات التي منحت مادورو فترة رئاسية ثانية العام الماضي واعترفت تلك الدول بجوايدو زعيمًا للبلد العضو في منظمة أوبك والذي يعاني من أزمة اقتصادية.

 

لكن ما زال مادورو يحظى بتأييد روسيا والصين وتركيا التي قال وزير خارجيتها يوم الأحد إن تدخل الغرب أدى إلى تفاقم المشكلات في فنزويلا وعاقب الملايين من شعبها.

 

وليس معروفًا حتى الآن ما إذا كانت حكومة مادورو، التي تنفي معاناة البلاد من أزمة إنسانية، ستسمح بدخول أي مساعدات أجنبية.

 

 

وتصاعدت الأزمة بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المناهض للنظام الاشتراكي إن إرسال قوات إلى فنزويلا هو "أحد الخيارات" المطروحة لعزل مادورو.

 

يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه دول غربية ضغوطها على الزعيم الاشتراكي حتى يسلم السلطة إلى جوايدو، وقالت فرنسا والنمسا الأحد إنهما ستعترفان بجوايدو إذا لم يستجب مادورو لدعوة الاتحاد الأوروبي لإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة.

 

وحثت روسيا التي أصبحت دائنا رئيسيا لفنزويلا في السنوات الأخيرة وحليفا أيدولوجيا لمادورو على ضبط النفس.

 

وفرضت واشنطن عقوبات شاملة على شركة النفط الوطنية الفنزويلية (بي.دي.في.إس.إيه) في أقوى تحدٍّ اقتصادي لمادورو الذي تسعى إدارة الرئيس الأمريكي لإزاحته عن السلطة.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان