رئيس التحرير: عادل صبري 12:27 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

هال ديلي ميل: رسالة من «سائحة الترامادول»

هال ديلي ميل: رسالة من «سائحة الترامادول»

صحافة أجنبية

لورا بلومر الشهيرة بسائحة الترامادول

هال ديلي ميل: رسالة من «سائحة الترامادول»

وائل عبد الحميد 03 فبراير 2019 23:35

بعثت البريطانية لورا بلومر الشهيرة بـ "سائحة الترامادول" برسالة إلى أنصارها في أعقاب نهاية ما وصفته بـ "الكابوس المروع". وفقًا لصحيفة "هال ديلي ميل".

 

وأضافت بلومر، التي تعمل مساعدة في أحد المتاجر البريطانية، أنها قضت عطلة نهاية الأسبوع محاطة بعائلتها بعد عودتها إلى مسقط رأسها "هال" الثلاثاء الماضي ووجهت الشكر إلى كل من ساندها في محنتها.

 

ومكثت بلومر 14 شهرًا في أحد السجون المصرية بتهمة حيازة الترامادول المحظور في مصر.

 

وكشفت بلومر  أن بطاقات ورسائل التهنئة على خروجها انهالت عليها بعد وصولها إلى مسقط رأسها في شرق هال.

 

وأضافت في رسالة إلى أنصارها:  لا أستطيع أن أشكركم بالقدر الكافي على كافة دعمكم ورسائلكم وخطاباتكم التي تعد بمثابة العالم بالنسبة لي".

 

ومضت تقول: "أشعر بالسعادة الغامرة أنني وصلت إلى المنزل بعد هذا الكابوس الفظيع".

 

وكانت لورا قد تم ضبطها ومعها 300 قرص ترامادول في حقيبتها بعد سفرها إلى مصر في أكتوبر 2017 لزيارة زوجها عمر.

 

وبررت المرأة البريطانية حيازتها للأقراص بأنها استهدفت تسكين آلام ظهر زوجها المصري عمر في أعقاب حادث سيارة تعرضه له.

 

يشار إلى أن تهمة تهريب المخدرات إلى مصر تتراوح عقوبتها في مصر بين المؤبد والإعدام.

 

وأسقطت السلطات المصرية عن بلومر اتهامات التهريب لكنها حوكمت بتهمة حيازة مادة محظورة وصدر ضدها حكم بالسجن 3 سنوات في ديسمبر 2017 لتقضي عقوبة 14 شهرًا في سجن القناطر للنساء.
 

ومع ذلك، بعد أن خسرت لورا استئنافًا على إدانتها، تلقت الأحد الماضي عفوًا رئاسيًا من الرئيس السيسي شمل الإفراج المبكر عن سجناء آخرين.

 

الصحيفة البريطانية لفتت إلى أن ظهور لورا التلفزيوني الأول كان في برنامج "جود مورنينح بريطانيا"(صباح الخير يا بريطانيا)، حيث بكت أثناء سردها معاناتها داخل السجن.

 

 

واستطردت بلومر أن السجن  يضم  5 حمامات فقط يخدم حوالي  200 سجينة.

صحيفة الجارديان البريطانية أوردت تقريرًا في وقت سابق أعدته في مصر روث مايكلسون تحت عنوان "لورا بلومر تحررت من السجن المصري".

وأضافت: "حصلت المرأة البريطانية المحبوسة بتهمة حيازة المخدر المسكن للألم الترامادول على إفراج مبكر بعد أن مكثت شهورًا خلف القضبان".

ومضت تقول: "بلومر في البداية واجهت اتهامات أكثر خطورة تتعلق بتهريب المخدرات والتي تحمل عقوبة تتراوح بين السجن 25 عاما أو الإعدام".

وبالرغم من أن مشكلات في الترجمة خلال جلسة محاكمة جعلتها تقر بالذنب على سبيل الخطأ بتهمة تهريب المخدرات، لكنها أدينت في النهاية بتهمة حيازة مادة محظورة وذهبت إلى سجن القناطر للنساء لقضاء مدة العقوبة بحسب الجارديان.

وفي 25 يناير، في ذكرى ثورة يناير، كانت بلومر أحد 6925 سجينًا حصلوا على إفراج مبكر بقرار عفو أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أن يتم نقلها إلى أحد أقسام الشرطة في الغردقة في إنتظار ذهابها إلى وطنها برفقة والدتها وشقيقتها.

واستطردت الجارديان: "زعمت تقارير زائفة أن بلومر ضمن المفرج عنهم بعفو رئاسي العام الماضي، لكنها استمرت في الحبس، ورفض استئنافها في سبتمبر قبل أن يشملها قرار العفو هذا العام".

وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية: "يسرنا أن لورا الآن باتت قادرة على الانضمام لعائلتها مجددًا. لقد قدم موظفونا دعمًا كبيرًا للورا وعائلتها أثناء سجنها، مع زيارتها بشكل منتظم للاطمئنان على أوضاعها، والتواصل باستمرار مع أسرتها ومحاميها".

وأفادت الجارديان أن نصائح السفر الإرشادية للخارجية البريطانية تحذر رعاياها باستمرار من "مخاطر حيازة مواد غير مشروعة أو نشر آراء سلبية عن مصر أو الإدلاء بتعليقات سياسية".

وواصلت الصحيفة: "رغم إطلاق سراح 6926 سجينا، لكن يعتقد بوجود حوالي 60 ألف سجين سياسي وهو ما ينفيه المسؤولون المصريون مرارا وتكرارا".

من جانبه، أشاد عضو البرلمان البريطاني كارل تيرنر الممثل لدائرة "إيست هال" التي تنتمي إليها بلومر بقرار الإفراج المبكر عنها.

واستطرد: "سعيد أن تلك المحنة المروعة التي مرت بها لورا وعائلتها بلغت نهايتها. أود التوجه بالشكر للخارجية البريطانية ولا سيما وزير الدولة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أليستير بيرت".

وتابع: "آمل أن تلقي بلومر تلك المحنة وراء ظهرها وتمضي قدمًا في حياتها الآن".

صحيفة الميرور البريطانية رأت أن بلومر نالت ما اقترفته يداها حيث ارتكبت جريمة تستحق العقاب.

وانتقدت الميرور وصف بلومر لمعاناتها في مصر  بالجحيم ومحاولة ظهورها في مظهر البريئة.

وتابعت أن القصة التي تحكيها بلومر ناقصة حيث طلبت من صديقة في المملكة المتحدة منحها الترامادول المصنف في بريطانيا ضمن الفئة "سي" ولا يجوز بيعه دون روشتة طبية.

ولفتت الميرور أن عقوبة حيازة الترامادول في بريطانيا دون روشتة طبية هي السجن لعامين مما يعني أن ما فعلته بلومر جريمة.

وبحسب الميرور، فإن هناك أبرياء بحق دخلوا السجون دون جريمة اقترفوها مثل البريطانية من أصل إيراني  نازانين زاجارى التي تقبع في سجون الدولة الأسيوية.

وأخلت الأجهزة الأمنية بالبحر الأحمر سبيل السائحة البريطانية "لورا بلامر"، الشهيرة بـ"سائحة الترامادول"، بعد قضائها ثلث مدة العقوبة، حيث أنهت إجراءات الإفراج عنها وأطلقت سراحها بموجب عفو رئاسي.
 

 

رابط النص الأصلي


 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان