قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية: إن مدينة الحديدة اليمنية تعيش أوضاعًا إنسانية صعبة مع تزايد أعمال العنف رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين الحوثيين والتحالف العربي الذي تقوده السعودية في المدينة، والذي تصفه الأمم المتحدة بأنه "الطريق لإنهاء الحرب المستمرة في البلاد منذ أربع سنوات".
وفي داخل الحديدة، أصيب عدد من المقاتلين في اشتباكات مستمرة خلال الأيام الثلاثة الماضية، وهز قصف مدفعي مناطق المواجهة في الاحياء الجنوبية والشرقية حيث جمد تقدم الائتلاف قبل محادثات السلام في السويد في ديسمبر الماضي.
وبعد ستة أسابيع من التوصل لاتفاق لوقف لإطلاق النار يهدف إلى إنقاذ ميناء الحديدة الحيوي، والذي يعتبر الممر الرئيسي لدخول المساعدات للدولة التي تعاني من المجاعة، إحراز تقدم ضئيل بشأن التدابير المتفق عليها في ستوكهولم.
ويقول عمال الإغاثة إن العديد من العائلات في الحديدة يقومون الآن بتفتيش القمامة بحثاً عن الطعام، ولا تزال الإمدادات الطبية غير متوفرة بعدما تأثر المستشفى الوحيد الذي يعمل في المدينة بالقتال قبل سريان مفعول وقف إطلاق النار في 13 ديسمبر.
وأطلع جريفيث مجلس الأمن الدولي في اجتماع مغلق الخميس على جهود جديدة لتسهيل اجتماع خارج الحكومة مع ممثلي الحوثيين لمناقشة انسحاب المقاتلين، وإعادة نشر قوة أمنية خاضعة لرقابة الأمم المتحدة في الحديدة بعد رفض الحوثي للسفر إلى الأراضي الموالية للحكومة.
ويعتقد التحالف الذي يقاتل من أجل استعادة حكومة الرئيس اليمني ، عبد ربه منصور هادي ، أن استعادة الحديدة سوف يمهد الطريق للاستيلاء على العاصمة صنعاء من الحوثيين، لكن المتمردين المدعومين من إيران أثبتوا باستمرار صعوبة في إزاحتهم.