رئيس التحرير: عادل صبري 08:26 صباحاً | الأحد 06 يوليو 2025 م | 10 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

فيسك: أمريكا تذرف دموع التماسيح بعد مقتل خاشقجي

فيسك: أمريكا تذرف دموع التماسيح بعد مقتل خاشقجي

وائل عبد الحميد 10 ديسمبر 2018 20:50

في مقال بصحيفة الإندبندنت البريطانية، انتقد الكاتب الشهير روبرت فيسك ما وصفه بالدموع الأمريكية الزائفة بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي لافتا أن أيدي سياسيي الولايات المتحدة ملوثة بدماء الضحايا في كل مكان.

 

وأضاف فيسك: "ربما أنا الشخص الوحيد الذي يرى أن مشهد إدانة السياسيين الجمهوريين والديمقراطيين للأمير محمد بن سلمان شيئا مقززا".

 

وأشار الصحفي المخضرم إلى تورط جينا هاسبل مديرة وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه" في عمليات تعذيب تعرض لها أسرى مسلمين في سجن أمريكي بتايلاند عام 2002 وما بعد ذلك.

 

وتعرض هؤلاء لوسائل تعذيب عنيفة مثل الإيهام بالغرق.

 

وقارن فيسك بين صرخات خاشقجي في اللحظات الأخيرة قبل موته خنقا وبين توسلات هؤلاء السجناء الذين ظنوا أنهم على وشك الموت غرقا.

 

واستدرك: "الفارق الوحيد بالطبع، هو أن ضحايا "سي آي إيه" عاشوا ليتم تعذيبهم يوما آخر، بل أياما عديدة إضافيا،  بينما استهدفت عملية خنق جمال خاشقجي إنهاء حياته وهو ما حدث بالفعل".

 

كما استشهد فيسك بعمليات التعذيب والاغتيال والاغتصاب الجماعي التي تورطت فيها سي آي إيه في فيتنام فيما تعرف باسم "العملية فينيكس".

 

وانتقل الكاتب البريطاني لكشف التناقض بين موقف السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز الذي شجب قتل خاشقجي وبين دفاعه بشكل دائم عن إسرائيل رغم مجازرها ضد الأبرياء في غزة.

 

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تشتهر باتخاذ مواقف ناعمة مع الكثير من طغاة العالم على غرار ما يفعله ترامب مع كيم جونج أون ديكتاتور كوريا الشمالية  أريل شارون، الذي اتهمه تحقيق إسرائيلي بالمسؤولية الشخصية عن مقتل 1700 مدني فلسطيني في معسكرات صبرا وشاتيلا ببيروت عام 1982 وقتما كان وزيرا للدفاع.

 

كما تحدث روبرت فيسك عن العلاقة الودودة التي جمعت الولايات المتحدة بزعماء عرب يشتهرون بسجلهم الحقوقي الفقير ضاربا عدة أمثلة تتضمن الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك.

 

واستطرد: ""المصلحة القومية" للولايات المتحدة تدوس دائما على الفضيلة. لماذا دعمت الولايات المتحدة صدام حسين لتدمير إيران واستخدام أسلحة كيماوية ضدها؟".

 

وقتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي بعد ذهابه إلى هناك لاستخراج وثيقة لازمة لإتمام زواجه من خطيبته التركية خديجة جنكيز.

 

 

رابط النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان