رئيس التحرير: عادل صبري 01:39 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

شبيجل: خدعوك فقالوا.. الأسد يرغب في عودة اللاجئين

شبيجل: خدعوك فقالوا.. الأسد يرغب في عودة اللاجئين

صحافة أجنبية

بشار الأسد

شبيجل: خدعوك فقالوا.. الأسد يرغب في عودة اللاجئين

أحمد عبد الحميد 21 أغسطس 2018 19:18

 "يعد نظام الأسد بالمصالحة مع اللاجئين العائدين وعيشهم  في أمان، لكن  في الواقع ، هذا وعد مزيف"

 

وردت هذه الكلمات بتقرير أوردته مجلة شبيجل الألمانية حول المصالحة المزعومة من نظام الرئيس السورى "بشار الأسد"، مع اللاجئين العائدين.

 

لفتت الصحيفة إلى انزعاج الأسد الشديد من عودة اللاجئين إلى سوريا،  مستشهدة  بتمركز حرس الحدود السوريون ، وتولى ضباط الشرطة العسكرية الروسية السيطرة على مواقع  حدودية.

 

 كان ممثلو القبائل السورية  والأطفال ينتظرون  على الحدود بأعلام سورية، وأرسلت حكومة دمشق فرق تصوير إضافية إلى معبر نسيم السوري  الأردني.

 

تم تنظيم  كل شيء من أجل عودة اللاجئين الأولى  إلى  محافظة درعا، التي تم استعادتها  في يوليو المنصرم من قبل قوات الديكتاتور بشار الأسد،  لكن لم يأت أحد من اللاجئين.

 

وبحسب الصحيفة الألمانية،  لم يمر لاجئ سوري واحد عبر الأردن في اليوم الأول لافتتاح الحدود الأسبوع الماضي.

 

نقلت المجلة قول المهندس  "خالد الهنوس"،  محافظ درعا ، بأنه قد  أعد كل شيء لاستقبال  150 أسرة لاجئة، لكنه لا يعرف سبب عدم مجىء أحد منهم.

 

أوضحت المجلة  أن عدم عودة اللاجئين يعزى إلى سبب واضح، وهو  أن  العائدين المحتملين يتوقعون مستقبلاً غير مضمونًا، فهم  سيعودون إلى بلد مدمر،  فالمنازل التي عاشوا فيها دمرت بالكامل، بالإضافة إلى النقص الكبير  في المستشفيات والمدارس.

 

لفتت شبيجل، إلى أن اللاجئين العائدين  يجب عليهم  توفيق أوضاعهم  مع مع الدولة،  وهو أمر بالغ الصعوبة فى ظل تعرضهم  للتعسف من نظام الأسد.

 

وأبرمت الحكومة  رسميًا في محافظة درعا ما يسمى باتفاق المصالحة مع المتمردين الذين حكموا المنطقة لسنوات، ويبدو  الاتفاق ظاهريًا  وكأنه مصالحة بين الأعداء منذ زمن طويل، ويؤطر بالعدالة، لكنه باطنًا غير ذلك.

 

وتم التوقيع على اتفاقية مصالحة تشمل  جميع المناطق التي استعادها النظام في السنوات الأخيرة أو اضطر إلى التخلي عنها بسبب سنوات الحصار.

 

لكن الحكومة السورية تملي شروطها، حيث يجب على العائدين توفيق أوضاعهم مع الدولة،  أي يجب عليهم إبلاغ الهيئات الحكومية بعودتهم، و وتوقيعهم  على وثائق يعترفون فيها أنهم شاركوا في التمرد ضد الحكومة، وبالتالي ، فإن النظام يضغط بشدة عليهم، والكلام للمجلة.

 

وفي الأسابيع الأخيرة ، اعتقلت قوات الأمن  السورية مئات السوريين في جميع أنحاء البلاد في المناطق التي تم استعادتها  مؤخراً ، خاصة في منطقة الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق ودرعا.

 

وفي الأسبوع الماضي ، تم اعتقال ما لا يقل عن 30 رجلاً في كفر بطنا بالقرب من دمشق،  بحجة أنهم كانوا نشطين أثناء حكم المتمردين .

 

وتعهد النظام من قبل بمقاضاة أولئك الذين حاربوا الحكومة بقوة السلاح.

 

أوضحت شبيجل أن كل هذه الضغوط تؤكد أن  وعد  بشار الأسد بمصالحة اللاجئين لا قيمة له.

 

استدلت المجلة الألمانية بمقتل الطبيب الممارس "معتز حتيتاني" الذى كان يعمل  في منطقة الغوطة الشرقية ، الذى تم القبض عليه في أوائل أغسطس الحالى، على الرغم من  وعد الجيش الروسي والسوري بمرافقة المدنيين في شهر مارس ، وعند  دخول قوات الأسد إلى منطقة الغوطة الشرقية لجأ الطبيب العميد  إلى مراكز الإيواء التي أقامتها قوات الأسد ظنًا منه أن قوات الأسد لن تتعرض له، لكن الأخيرة اعتقلته بعد فترة لتتم تصفيته بأحد الأفرع الأمنية بدمشق.

 

وقام مسؤولو الاستخبارات السورية في شرق غوطة بالقبض على عشرات الرجال الذين عادوا إلى بلدتهم.

 

أوضحت شبيجل أن النظام السورى ، نقل  عشرات الآلاف من الغوطة الشرقية  في حافلات خضراء إلى محافظة إدلب السورية الشمالية،  ولأن الظروف المعيشية هناك لا تُطاق ، عادوا إلى غوطة مرة أخرى.

http://www.spiegel.de/politik/ausland/syrien-krieg-das-falsche-versprechen-von-der-versoehnung-a-1224020.html

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان