قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن التعاون الثنائي بين مصر وإسرائيل بدأ في الازدهار منذ أن تقلد الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم الدولة العربية الأكثر تعدادا سكانيا عام 2014.

وأضافت الصحيفة في تقرير للصحفي دانيال روث أن  إسرائيل ساعدت "لوبي واشنطن" من أجل قبول القائد المصري الجديد بعد توليه سدة الحكم في أعقاب إطاحة الجيش بالإخوان المسلمين،مما أدى إلى روابط ودية بين المؤسسات الأمنية في الجانبين (المصري والإسرائيلي).

يذكر أن "لوبي واشنطن" قوامه الأساسي  لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية المعروفة اختصارا باسم "ايباك" و هي أقوى جمعيات الضغط على أعضاء الكونغرس الأمريكي والتي تستهدف تحقيق مصالح إسرائيل.

جاء ذلك تعقيبا من الصحيفة الإسرائيلية على تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أمس السبت زعمت فيه شن الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على سيناء لضرب مواقع الإرهابيين بعلم القاهرة، وموافقة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو ما نفاه المتحدث الرسمي للقوات المسلحة في تصريحات صحفية.

تقرير نيويورك تايمز زعم أنه "على مدى أكثر من عامين قامت طائرات بدون طيار إسرائيلية، وطائرات هليكوبتر، ومقاتلات بغارات جوية سرية، بلغت أكثر من 100 غارة داخل مصر، وفي كثير من الأحيان أكثر من مرة في الأسبوع، وبموافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي".

ونوهت نيويورك تايمز إلى  التحديات الأمنية التي تنبع من معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر والتي تقسم سيناء إلى ثلاثة مناطق، تتدرج في وتيرة نزع سلاحها.

وتخلق المعاهدة منطقة كبيرة غير مأهولة بالسكان مع تواجد أمني هزيل يمثل فرصة نموذجية للعناصر المتطرفة، مثل تنظيم "أنصار بيت المقدس " الموالي لداعش الذي أعلن مسؤوليته عن العديد من الهجمات الإرهابية"

بيد أن العقيد أركان حرب تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى للقوات المسلحة نفى صحة المعلومات الواردة فى التقرير بشأن مشاركة إسرائيل فى عمليات عسكرية داخل سيناء بالتنسيق مع مصر.

وأضاف الرفاعي: " القوات المسلحة المصرية، هى المنوط بها القيام بكافة العمليات العسكرية، ضمن قوات إنفاذ القانون، وبالتعاون مع الشرطة المدنية، وذلك وفق ما ينص عليه الدستور والقانون، وفى المناطق المحددة لذلك".

جيروزاليم بوست ذكرت أن الحملات الجوية الإسرائيلية المزعومة التي تم تنفيذها في الظل من شأنها أن تسبب رد فعل غاضب في الشارع المصري الذي ما زال يرى إسرائيل عدوا.

رابط تقرير جيروزاليم بوست