رئيس التحرير: عادل صبري 12:48 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

التايمز: تحذير سعودي للغرب من التهاون مع إيران

التايمز: تحذير سعودي للغرب من التهاون مع إيران

صحافة أجنبية

عاهل السعودية واوباما

التايمز: تحذير سعودي للغرب من التهاون مع إيران

BBC 23 نوفمبر 2013 10:09

نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية اليوم السبت، تقريرًا يشير إلى أن المملكة العربية السعودية، وجهت تحذيرًا إلى الغرب من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا فشلت الولايات المتحدة وبريطانيا وبقية الدول الكبرى في كبح برنامج إيران النووي الطموح.

وبنى التقرير على مقابلة أجرتها الصحيفة مع السفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، قال فيها "إن كل الخيارات متاحة" في تلميح، حسب الصحيفة، إلى أن دول الخليج الغاضبة والقلقة بشأن طموحات إيران النووية قد تنجر إلى سباق تسلح نووي.

 

وعكست مقابلة الصحيفة مع السفير السعودي في بريطانيا مدى الإحباط الذي تشعر به المملكة العربية السعودية من تعامل الغرب مع القيادة الإيرانية الجديدة.

 

ويشير الأمير محمد في مقابلته مع الصحيفة إلى أن "الاندفاع" الأمريكي لضم طهران ضمن إعادة تقييم واسعة للسياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة كان أمرًا "غامضًا".

 

وقال السفير السعودي إن سياسة "التهدئة لم تنجح في الماضي ولا أظن أنها ستنجح في القرن الحادي والعشرين" وأضاف بحرقة منتقدًا ما يراه فشلا غربيا في هذا الصدد "وهذا السبب وراء كون الإحباط موجها فعليا نحو اللاعبين الأساسيين في مجلس الأمن الدولي، فهذه هي مسؤوليتهم. هم سيشتركون في تحمل اللوم، مهما كانت الصفقة التي ستتم، إنهم مسؤولون عنها".

 

يشار إلى أن السعودية تخوض ما يعتبر معركة محورية حول مصير الشرق الأوسط مع خصمها اللدود إيران وهي دولة تعتقد السعودية انها تتدخل في شؤون حلفائها وتسعى لامتلاك قنبلة نووية وهي اتهامات تنفيها طهران.

 

وأبلغ رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان دبلوماسيين أوروبيين بأن الرياض تفكر في "تغيير كبير" في علاقاتها مع الولايات المتحدة احتجاجًا على عدم تحركها بشكل فعال فيما يخص الحرب السورية ومبادرتها للتقارب مع إيران.

 

وقالت مصادر دبلوماسية في الخليج إن هذه الرسالة لا تعكس فقط آراء الأمير بندر المعروف بتشدده في قضايا الشرق الأوسط وهو السفير السابق البارز لدى واشنطن بل أيضا آراء العاهل السعودي الملك عبد الله وبقية القيادات السعودية.

 

وتضيف المصادر أن خيبة أمل السعودية في واشنطن حقيقية وتدفعها لتفقد بدائل لاعتمادها منذ نحو 70 عاما على هذا التحالف الاستراتيجي ومع ذلك لا يعتقد أحد حقيقة ان التعاون السعودي مع واشنطن سيتوقف.

 

وتجلى غضب السعودية الأسبوع الماضي في رفضها مقعدا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة احتجاجا على ما أسمته الفشل الدولي في وقف الحرب السورية وإقامة دولة فلسطينية.

 

ويرجع قلقها إلى مخاوف من أن تكون حليفتها الكبرى فشلت في اتخاذ موقف قوي في سوريا ومن انها قد تكون مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة في أي مفاوضات تجريها مع إيران الخصم الرئيسي للسعودية في الشرق الأوسط.

وقال محلل سعودي مقرب من اسلوب التفكير الرسمي "السعوديون يمارسون ضغوطا حتى لا يتصرف الأمريكيون بهذا الضعف".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان