رأت شبكة بلومبرج أن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي الأحد حالة الطوارئ لمدة 3 شهور بعد استيفاء الإجراءات القانونية إنما هو إجراء شكلي إلى حد كبير، بعد أن أمر في وقت سابق الجيش بالانتشار في أنحاء البلاد لتأمين المؤسسات الحيوية والبنية التحتية.
واستطردت: “قرارات الأحد تشير إلى أن الرئيس سوف ينتهج أسلوبا أكثر شدة ضد المسلحين الذين يقاومون جهوده لاستقرار الوطن وإحياء الاقتصاد الذي ضربته سنوات من الاضطرابات".
وأردف تقرير بلومبرج: “حتى قبل السلطات الجديدة المتزايدة، فإن هجمات القوات الأمنية ضد الإسلاميين والمعارضين الآخرين كانت مثار انتقادات من الحكومات الغربية وجماعات حقوق الإنسان".
هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ذكرت أن الخطوة التي اتخذها السيسي من المرجح أن تثير مخاوف نشطاء حقوق الإنسان، بحسب مراقبين.
إعلان حالة الطوارئ أعقب حادثي تفجير كنيستي مار جرجس بطنطا، والمرقسية بالإسكندية اللذين أسفرا عن مقتل 44 شخصا وإصابة 126 آخرين.
واستطردت بي بي سي في تقرير لها الأحد: “الرئيس، قائد الجيش السابق، واجه انتقادات من منظمات محلية ودولية لفرضه قيودا صارمة ضد الحقوق المدنية والسياسية في مصر".
وتابعت: “تسمح حالة الطوارئ للسلطات بالقبض على أي شخص دون إذن، وتفتيش المنازل، لكن يحتاج الأمر موافقة البرلمان قبل تنفيذه".
ووصفت هيئة الإذاعة البريطانية خطاب السيسي بعد اجتماعه مع مجلس الدفاع الوطني بـ "المتحدي"، حيث حذر من أن الحرب على الإرهاب "طويلة ومؤلمة" معلنا فرض حالة الطوارئ لمدة 3 شهور عقب اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وفي وقت سابق، أمر السيسي بانتشار الجيش في جميع أنحاء البلاد لحماية المنشآت الحيوية الهامة.
