رئيس التحرير: عادل صبري 03:15 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

محلل إسرائيلي: جامعة الدول العربية آخرها بيان

محلل إسرائيلي: جامعة الدول العربية آخرها بيان

صحافة أجنبية

القمة العربية في العام الماضي

محلل إسرائيلي: جامعة الدول العربية آخرها بيان

معتز بالله محمد 27 مارس 2017 11:24

"هل يغير مؤتمر جامعة الدول العربية هذا العام معادلة "الأرض مقابل السلام" بمعادلة "إقامة دولة فلسطينية مقابل تطبيع عربي؟".

 

سؤال طرحه "تسفي برئيل" محلل الشئون العربية بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في مقال بعنوان "نحن والجامعة العربية"، تطرق فيه لإمكانية اتخاذ جامعة الدول العربية قرارات فاعلة حيال القضية الفلسطينية في القمة التي تعقد الأربعاء 31 مارس بالعاصمة الأردنية عمان.

 

وقال "برئيل":في كل عام بشهر مارس يبدأ توافد زعماء الدول العربية على مؤتمر القمة التابع للجامعة العربية، وكما في كل عام، سوف يتضح أيضا هذا العام أن الجامعة العربية ليست بالضبط الساحة التي يمكن من خلالها إيجاد حل لمشاكل المنطقة".

 

وقلل المحلل الإسرائيلي من أهمية مؤتمر القمة، مشيرا إلى أن غالبية نشاطاتها السياسية والدبلوماسية تتم من خلف الكواليس، عبر مكالمات هاتفية، وإيفاد مندوبين، وصياغة تفاهمات، كي يتمكن الزعماء العرب على أقل تقدير من الخروج ببيان مشترك يرضاه الجميع. لأن "الوحدة العربية على الأقل في الفاعلية الاحتفالية، يجب أن تبدو خالية من العيوب". على حد قول محلل "هآرتس".

 

وتابع :”نحو 30 قضية ينتظر طرحها على جدول الأعمال، بداية من الحرب في اليمن، التي لا يكترث أحد بها في الحقيقة، رغم مقتل ما يزيد عن 10 آلاف شخص هناك، مرورا بالحرب في سوريا، التي قتل فيها بين 350- 450- ألف شخص خلال الستة أعوام الماضية، وصولا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

 

وبطريقة تغلب عليها السخرية والتهكم أضاف "برئيل": هذه المرة، يوضح معظم المتحدثون باسم الحكومات، أن القضية الفلسطينية هي التي ستحظى بجل الاهتمام في النقاشات. وكأنما هُمش الصراع في السنوات الماضية. فهذا الصراع بالفعل هو الوحيد الذي يمكن للدول العربية أن تظهر من خلاله قواسم مشتركة، باستثناء العروض المسرحية التي اعتاد فيها معمر القذافي وضع مرآة مصقولة أمامهم، بسخريته من عجزهم في كل ما يتعلق بالفلسطينيين".

 

“لكن هذه المرة ربما تكون هناك مفاجأة. قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الذي كان في الماضي وزير خارجية مصر في عهد مبارك، إنه من المنتظر أن يطرح الفلسطينيون على المائدة مقترحا سياسيا جديدا. ماذا ستكون تفاصيله، وهل فعلا هناك مثل هذا المقترح؟، لا أحدا يعرف، حتى المصادر الفلسطينية، لا تفهم علام يستند أبو الغيط في كلامه". أضاف "برئيل"

 

ونقل صحفي "هآرتس" عن محلل مصري للشئون الفلسطينية قوله، إن الجامعة العربية يتوقع أن تتبنى نهجا جديدا في الصراع، تتغير فيها معادلة "الأرض مقابل السلام" بدعم إقامة دولة فلسطينية مقابل التطبيع العربي مع إسرائيل.

 

ولفت إلى أن تقديرات المحلل المصري تعتمد على أن المعادلة السابقة، التي تركزت عليها مبادرة السلام العربية، لم تنجح في إقناع إسرائيل والإدارة الأمريكية بالعمل لدفع عملية السلام، بما في ذلك، لأنها كانت طموحة أكثر من اللازم، عندما شملت هضبة الجولان المحتلة وقطاع غزة.

 

ولفت "برئيل" إلى أن عددا من المحللين العرب تحدثوا مع "هآرتس" وقالوا إن الوقت قد حان لتبني سياسة جديدة تناسب الواقع على الأرض، في وقت تواصل فيه إسرائيل بناء المستوطنات وتقليص فرص إقامة دولة فلسطينية.

 

 

إذن- وبحسب محلل لبناني، تحدثت معه "هآرتس"، ليس لدى الدول العربية أي أوراق ضغط على إسرائيل، لكن إذا ما تمسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعكس ما قاله في المؤتمر الصحفي مع نتنياهو، بإقامة دولة فلسطينية، ولم يعط الضوء الأخضر لإسرائيل لتوسيع البناء في الأراضي الفلسطينية، ستكون هذه فرصة لإقناعه بتبني الفكرة ومنحه حافزا لتنفيذها.

 

 

وتطرق "برئيل" للخلافات العربية- العربية التي يمكن أن تؤثر على أعمال وقرارات قمة الأردن المرتقبة، بالإشارة لما وصفه بـ"توتر العلاقات بين السعودية ونظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي"، الذي يفترض أن يسافر للقاء ترامب بعد انتهاء القمة العربية بساعات معدودة.

 

 

وقال :”استعدادا للقاء ترامب، سيحاول السيسي التسلح بموقف عربي متفق عليه، لدفع المفاوضات مع الفلسطينيين. لكن وفي مقابل المبادرة العربية التي جرى الموافقة عليها بالإجماع عام 2002، لا يمكن لمصر الآن أن تكون واثقة من أن السعودية، صاحبة المبادرة، ستدعهما، على خلفية توتر العلاقات بين الدولتين".

 

 

الخبر من المصدر..

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان