وصفت صحيفة "ديلي تايمز" الباكستانية الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع  بأنه أسوأ من الرئيس الأسبق "حسني مبارك".

وقالت الصحيفة – في عددها الصادر اليوم الأربعاء-: إن السيسي مصمم على سحق جماعة الإخوان ليس فقط لكونها حركة سياسية، ولكن باعتبارها شبكة واسعة تقدم خدمات اجتماعية يستفيد منها عامة الشعب المصري، رغم أنَّ مبارك كان يتسامح مع الخدمات الاجتماعية للجماعة بعدما عجزت الدولة عن القيام بهذا الدور، على حد وصفها.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها: "مبارك كان يتسامح أيضًا مع التواجد الضئيل لبعض نواب الإخوان في مجلس الشعب كأعضاء مستقلين، بيد أنَّ السيسي يبدو حريصًا على منع أي تواجد للإخوان في مجلس الشعب القادم، لإدراكه أن الجماعة تستمد جزءًا كبيرًا من دعمها الشعبي من خلال خدماتها الاجتماعية التي تقدمها للمواطنين"، بحسب الصحيفة.

واعتبرت الصحيفة أن محاكمة الرئيس المعزول "محمد مرسي" و14 آخرين من قادة الإخوان المسلمين تزيد الأمور سوءًا في البلاد.

وقالت الصحيفة: "إذا كان حزب الحرية والعدالة– الذراع السياسي لجماعة الإخوان - قد تطاول على معارضيه السياسيين ومنتقديه الإعلاميين لخلق نظام ديكتاتوري بزعامة مرسي، لكن الانقلاب العسكري ليس الحل المناسب، فالجنرالات بذلك قد استبدلوا الديكتاتورية بديكتاتورية أخرى، على حد وصف الصحيفة".

ولفتت الصحيفة إلى قتل قوات الأمن أكثر من 1000 شخص من مؤيدي الإخوان أثناء فض اعتصام رابعة العدوية ، إضافة إلى وضعها قيادات الجماعة في السجون، وأيضًا حظر الجماعة وأنشطتها السياسية والثقافية والاجتماعية.

وحذرت الصحيفة من انزلاق مصر إلى حرب أهلية، مثلما حل بالجزائر في تسعينات القرن الماضي.

ورأت الصحيفة أن الحل الوحيد هو إطلاق سراح جميع قادة الإخوان المسلمين، والسعي لإجراء حوار سياسي يهدف إلى إيجاد وسيلة للخروج من الأزمة في مصر.