رئيس التحرير: عادل صبري 09:25 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

محلل إسرائيلي:هل يتخندق الجيش مع السيسي للنهاية؟

محلل إسرائيلي:هل يتخندق الجيش مع السيسي للنهاية؟

صحافة أجنبية

الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع الفريق صدقي صبحي

محلل إسرائيلي:هل يتخندق الجيش مع السيسي للنهاية؟

معتز بالله محمد 28 سبتمبر 2016 08:36

"الجيش المصري متيقظ للمزاج العام في الشارع المصري وبشكل عام ينتهج سياسة حذرة جدا، فهل يتخندق في حالة الطوارئ إلى جانب الرئيس السيسي؟".

 

سؤال طرحه "يوني بن مناحيم" المحلل الإسرائيلي للشئون العربية، في مقال بموقع "نيوز1"تعليقا عن ما وصفها بتزايد حالات السخط الشعبي في مصر على ارتفاع الأسعار، ومحاولة أطراف مناوئة للنظام حشد الجماهير للخروج في تظاهرات حاشدة.

 

إلى نص المقال..

وفقا لمصادر فلسطينية في قطاع غزة، يبث نشطاء من حركة حماس خلال الفترة الأخيرة شائعات تقول إنه يتوقع قريبا اندلاع مظاهرات في مصر ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

ينضم هذا الخبر لسلسلة شائعات يبثها زعماء "الإخوان المسلمين" مؤخرا في مصر ونظراؤهم المقيمون في تركيا وقطر، بأن الأوضاع في مصر ليست آمنة من الناحية الأمنية وسيئة جدا اقتصاديا وأن المصريين يئنون تحت نير الرئيس السيسي تماما مثل مواطني سوريا الذين يعانون بشدة في ظل حكم الرئيس بشار الأسد.

 

ولتسخين الأجواء، يستغل ناشطو "الإخوان المسلمين" الحادث المأساوي لغرق سفينة، قبل عدة أيام، بالقرب من منطقة رشيد على ساحل البحر المتوسط على متنها نحو 400 شاب حاولوا الهجرة بشكل غير شرعي لإيطاليا، وغرق نحو 170 منهم في الكارثة. يقولون إن الكثير من الشباب يريدون الهروب من مصر والمخاطرة بحياتهم، لأنهم لا يرون أملا ومستقبلا بسبب المشكلات الاقتصادية الهائلة وظاهرة الإرهاب.

 

ولدى ردها تقول السلطات المصرية إنها تواجه ظاهرة هجرة غير شرعية زادت معدلاتها مؤخرا . وبعد الانتهاء من عملية التشريع، سيتم فرض عقوبات مشددة على كل الضالعين فيها.


ويقولون إن هناك جماعات مختلفة متورطة في الظاهرة من تنظيمات الجريمة بدول البحر المتوسط تحصل على مبالغ هائلة من الشباب الراغبين في الهجرة للخارج.


الرئيس المصري قلق للغاية من محاولات “الإخوان المسلمين” زعزعة الاستقرار الذي حققه في البلاد بعد عامين من حكمه كرئيس منتخب، وبحسب عناصر بالمخابرات المصرية هناك محاولات من قبل المعارضة المصرية لتنظيم تظاهرات حاشدة ضد النظام في الشوارع والميادين.

 

لهذا استغل الرئيس المصري زيارته للإسكندرية لنقل رسالة حادة وغير مسبوقة للعناصر الإسلامية في بلاده مع التهديد باستخدام الجيش المصري ضدهم.

في خطابه الذي ألقاه في 24 سبتمبر أبدى (السيسي) عزمه على مواجهة أي خرق للنظام وتظاهرات محتملة قائلا :”لن يستطيع أحد المساس بالدولة المصرية، لدينا خطة لنشر القوات المسلحة خلال ست ساعات لحماية الدولة”.

 

وصف الرئيس المصري محاولات “الإخوان المسلمين” لحشد الناس في الشوارع للتظاهر ضد النظام بكلمة “إرهاب”.
 

أوضح السيسي أن “الإرهاب لا يقتصر على حمل السلاح فحسب، وإنما أيضا ترويج الأكاذيب بين الناس”، مضيفا “إذا ما تعرضت الدولة المصرية للخطر فلن تنفع لنا ولا لأحد آخر، لا يظن أحد أننا سنتركها".

 

وضع اقتصادي سيء

تعاني مصر أزمة اقتصادية خانقة، تتزايد معدلات التضخم وتواصل الأسعار ارتفاعها، وصل المعدل السنوي للتضخم إلى 16.4%، وهو الأعلى منذ 2008.


تفاقم الوضع مؤخرا بعد تراجع سعر الجنية المصري أمام الدولار. تدهور الاقتصاد المصري العام الأخير على خلفية الأضرار البالغة التي لحقت بقطاع السياحة بعد الهجوم الذي نفذته عناصر داعش واستهدف الطائرة المصرية في سماء سيناء. كذلك هناك أيضا تراجع في التصدير والاستثمارات، كل هذا يؤثر على أسعار السلع الأساسية وينغص الحياة اليومية للمواطنين.


يتعهد الرئيس السيسي بخفض الأسعار خلال شهرين وأعلن أن الحكومة المصرية سوف تضع في القريب خطة للسيطرة على التضخم وخفض الأسعار بغض النظر عن سعر الدولار.
 

 

إلى أين تتجه الأمور؟

يؤكد الخطاب الحاد للرئيس السيسي الذي هدد فيه المعارضة فعليا باستخدام الجيش حال خروج الحشود للتظاهر في الشوارع مثلما حدث خلال ظاهرة “الربيع العربي” على تخوفه من الحالة الأمنية، فقد أرسل بالفعل رسالة للمصريين مفادها “أنا الجيش والجيش أنا”.

 

وفقا لمصادر مصرية، تشاور الرئيس السيسي مع قيادة الجيش قبل التفوه بتلك الكلمات، لكن على الرئيس المصري أن يتذكر أن الجيش في عام 2011 وخلال حكم حسني مبارك قد تخلى عن تأييد الرئيس ولم يواجه الحشود التي تظاهرت في الشوارع والميادين.

 

يتوقع أن تؤدي موجة الغلاء لخروج المصريين لشوارع، بشكل شبيه بـ”اضطرابات الخبز” التي حدثت في الأردن. وتنظر المعارضة لكلام السيسي على أنه محاولة لإخافة الجماهير من الخروج للتظاهر.

 

المهمة الرئيسية والملحة للرئيس المصري هي تهدئة النفوس، وتجنب فرض مزيد من الضرائب وخفض الأسعار. إذا لم يفعل ذلك في الوقت المناسب، يتوقع أن تدخل مصر في موجة من الاحتجاجات الاجتماعية التي يمكنها التدحرج مثل كرة الثلج، واكتساب زخم وتهديد النظام المصري.


الجيش المصري متيقظ للمزاج العام في الشارع المصري وبشكل عام ينتهج سياسة حذرة جدا، فهل يتخندق في حالة الطوارئ إلى جانب الرئيس السيسي؟.


ليست هناك إجابة واضحة على هذا السؤال، لكن الشيء الواضح أنه يتعين على الرئيس المصري تقديم أقصى ما يمكن كيلا يحتاج لمساعدة الجيش أو يضعه في الاختبار.

 

تشير تصريحات الرئيس السيسي إلى إدراكه للمخاطر الناجمة عن الوضع الاقتصادي- الاجتماعي وأنه يعتزم العمل على الأمر. سيتعين علينا أن ننتظر ونرى كيف سيتعامل مع الحالة المعقدة التي نشأت قبل عامين من وصوله للحكم.

 

الخبر من المصدر..

 

اقرأ أيضا:-

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان