رئيس التحرير: عادل صبري 09:26 صباحاً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

سي إن إن: السعودية تعلق آمالها على الحج في سد عجز الموازنة

بعد تراجع عائداتها النفطية

سي إن إن: السعودية تعلق آمالها على الحج في سد عجز الموازنة

محمد البرقوقي 10 سبتمبر 2016 11:01

"هل تنقذ السياحة الدينية الموزانة السعودية؟"..  هكذا عنونت شبكة " سي إن إن" الأمريكية تقريرا تناولت فيه الجهود التي تبذلها المملكة للنهوض بالسياحة الدينية في إطار مساعيها للبحث عن موارد دخل أخرى، بديلة عن النفط لسد عجز الموازنة، لاسيما مع تراجع العائدات النفطية للبلد الخليجي في ظل انخفاض أسعار الخام العالمية، والتحديات التي تواجه المملكة لإنعاش صناعة السياحة.

إلى نص التقرير:

يتوجه أكثر من 2 ملايين حاجا إلى الأراضي السعودية المقدسة لقضاء مناسك الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام والذي يتوجب على كافة المسلمين القادرين ماديا وماليا قضائه مرة واحدة في العمر.

ومع قدوم الحجيج، تسنح فرصة ذهبية للمملكة العربية السعودية التي تبحث وبصورة عاجلة عن موارد أخرى، بخلاف النفط،، للدخل تساعدها على سد عجز الموازنة. ولذا تتصدر سبل تعزيز السياحة أولويات حكومة البلد الخليجي.


وقد أثر الانخفاض في أسعار النفط العالمية منذ العام 2014 سلبا على الأوضاع المالية للمملكة التي تعتمد على النفط في معظم إيراداتها، ووصل عجز موازنتها إلى قرابة 100 مليار دولار العام الماضي مع انخفاض الإيرادات بنسبة 23%.

 

وبلغت إيرادات صناعة السياحة السعودية زهاء 22 مليار دولار في العام 2015، لكن هذا الرقم لا يزال صغيرا نسبيا، إذ لا يمثل سوى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، قياسا بـ 40% لصالح النفط.


وتمتلك الحكومة السعودية خططا طموحة للنهوض بالقطاع السياحي والتي تساعد المملكة على الاستعداد لعصر ما بعد النفط، ويرغب البلد السني في جذب قرابة 30 مليون حاجا بحلول العام 2030، بزيادة من 8 ملايين في العام 2015.

 

ويعمل زهاء 883 ألف شخص في قطاع السياحة السعودي، ويشغلون نحو 8% من كافة الوظائف المتاحة في المملكة، ومن الممكن أن يرتفع هذا العدد إلى 1.3 ملايين وظيفة بحلول 2030 حال نجحت الحكومة في تحقيق أهدافها، بحسب معهد " ماكينزي جلوبال.”

 

وتعتزم السعودية تخفيف بعض القيود المفروضة على التأشيرة بغية رفع أعداد السائحين، ومن الممكن أن تسمح، على سبيل المثال، للحجيج بالبقاء في المملكة والسفر إلى مدن أخرى بعد أداء مناسك الحج.

 

وتضخ المملكة العربية السعودية أيضا استثمارات ضخمة في بناء فنادق جديدة، وتنفق أكثر من 13 مليون دولار سنويا في تحديث المواقع التاريخية.


وعلاوة على مزاراتها المقدسة، تزخر السعودية أيضا بالعديد من الآثار القديمة، ويتوافر بها أنشطة كثيرة، مثل الغطس في البحر الأحمر.، لكن جذب أعداد كبيرة من السياح العلمانيين ربما يكون أكثر صعوبة، وهو ما اتفق عليه ياسون توفي، الخبير الاقتصادي للشرق الأوسط في “ كابيتال إيكونوميكس” بقوله:” المناخ المجتمعي في المملكة قد لا يساعد على نمو سوق سياحية ضخمة.”

 

وأتم توفي:” لكن ثمة فرصة بالتأكيد أمام الحكومة لاستغلال المملكة كمقصد للحجيج، وجذب السياح الراغبين في زيارة المناظر الطبيعية الخلابة والعمارة القديمة في البلاد.”

 

وقد تشهد أعداد الحجيج تراجعا هذا العام، قياسا بما كانت عليه في السنوات الأخيرة بعدما فشلت السعودية وإيران في التوصل إلى اتفاقية تسمح للحجاج الإيرانيين بالذهاب إلى مكة لأداء فريضة الحج.

 

وأعلنت طهران في مايو الماضي أنها ستحظر على مواطنيها أداء الحج بسبب التوترات القائمة بين البلدين، علما بأن البلد الشيعي من بين أكبر البلدان التي تشارك بزوار أثناء موسم الحج، وقدرت أعداد الحجاج الإيرانيين بـ 600 ألف شخصا في العام الماضي,

لمطالعة النص الأصلي

 

اقرأ أيضا:


 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان