قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن فكرة إنشاء جسر يربط مصر بالمملكة العربية السعودية كانت مطروحة منذ عام 1988، لكنها لم تُنفذ لأسباب سياسية من بينها تحفظ إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور "يورام ميتال" خبير الشئون المصرية بجامعة بن- جوريون، أن اليوم، وبعد التغيرات الكثيرة التي طرأت على الأوضاع السياسية بالمنطقة، وتقارب مصر من السعودية، فلن يكون لدى إسرائيل سبب للاعتراض على المشروع.
وأضاف "ميتال" أنه وبعيدا عن الأهمية الاقتصادية لزيارة الملك سلمان لمصر، فإن هذه الزيارة تنطوي على الكثير من التبعات السياسية، أهمها محاولة الرياض تقريب القاهرة للمحور السعودي في كل ما يتعلق بالصراع مع إيران لاسيما على الجبهتين السورية واليمنية.
“هآرتس" اعتبرت أن "الوضع الاقتصادي المتدهور في مصر أضر بشدة استقلالها السياسي" مشيرة إلى أن "ربطها بالسعودية ودول الخليج الغنية أدى لتأييدها إعلان حزب الله تنظيما إرهابيا".
و أشارت الصحيفة إلى وقف بث قناة المنار التابعة لحزب الله مؤخرا على القمر المصري "نايل سات"، ووصف الحزب الشيعي اللبناني الخطوة بالقرار البائس الذي اتخذ تحت ضغط سعودي.
"بالنسبة لمصر وتحديدا الرئيس السيسي”- والكلام لـ"هآرتس"- فإن "المسألة الأكثر إلحاحا هي إعادة تأهيل الاقتصاد، لذلك، الاتجاه نحو تبني سلسلة مشاريع وطنية مثل قناة السويس الجديدة، التي دشنت العام الماضي ولم تؤد بعد لزيادة الدخل، وصولا إلى الجسر الجديد".
وتابعت:”لم ينجح السيسي حقيقة في تحسين الاقتصاد المصري الذي يعتمد في الأساس على السياحة. لذلك، وبعكس الماضي، يتوقع أن يتحقق بناء الجسر".
اقرأ أيضا:-
