انطلقت اليوم الأربعاء عدة مسيرات فى جامعات القاهرة الكبرى؛ للتنديد باعتداءات قوات الأمن على الطلاب فى جامعة الإسكندرية أمس، والمطالبة بإسقاط ما أسموه الانقلاب العسكرى، والإفراج الفورى عن جميع الطلاب المعتقلين، ومحاسبة كل المتورطين فى جرائم القتل منذ أحداث 3يوليو الماضى.
ففى جامعة الأزهر خرج الآلالف من الطلاب فى مسيرات حاشدة للمطالبة بالإفراج الفورى عن زملائهم الذين اعتقلتهم قوات الأمن بعد تفريقها مظاهرة لهم بالجامعة، مرددين هتافات مناهضة للانقلاب وداعين لعودة الشرعية
وطالب المشاركون فى المسيرة بإقالة رئيس الجامعة، وشيخ الأزهر لما وصفوه بعجزهم عن حماية الحرم الجامعي، وإدخال الأمن لقمع مظاهرات الطلاب والاعتداء عليهم.
فيما أدت الآلاف من طالبات جامعة الأزهر صلاة الغائب على الشهداء أمام قاعة المؤتمرات بالقرب من رابعة العدوية، فى الوقت الذي كثف فيه قوات الأمن التواجد بالقرب من المكان بعد أن أغلقوا الطرق المؤدية للميدان.
وفى جامعة القاهرة انطلقت مسيرة حاشدة نظمها الطلاب الرافضون للانقلاب العسكرى من أمام المكتبة المركزية للمبنى الرئيسى للجامعة "القبة"، انضمت لها مسيرة أخرى من الطلاب الذين ينظمون وقفة احتجاجية أمام القبة.
فيما كثف الأمن الإدارى بالجامعة وجوده أمام القبة لمنع الطلاب من دخوله، وأغلق جميع أبواب القبة الرئيسية للجامعة، وقام بعمل كردون أمنى حول الطلاب لمنع وقوع أية أعمال عنف بينهم وبين الطلاب المؤيدين للجيش بالجامعة.
فيما أدى مئات الطلاب صلاة الغائب أمام مبنى كلية الآداب فى جامعة عين شمس على أرواح الشهداء قبل أن ينطلقوا فى مسيرة طافت جميع أروقة الجامعة انضم لها العديد من الطلاب؛ للتنديد بحكم العسكر والمطالب بالقصاص لزملائهم.
وفى جامعة حلوان نظم الطلاب الرافضين للانقلاب مسيرة طافت جابت أنحاء الجامعة للتنديد باستهداف الطلاب المعارضين للانقلاب والمطالبة بالعودة للشرعية، والإفراج الفورى عن زملائهم المعتقلين.
ونشبت اشتباكات خلال المسيرة بدأت بتراشق الألفاظ بين عدد من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى وعدد من المارين المؤيدين للفريق عبدالفتاح السيسى أمام المسيرة، واستطاع أمن الجامعة التفريق بين الطرفين قبل أن تصل إلى الاشتباك بالأيدى.
