أعلنت الفاتيكان، اليوم الخميس، أن البابا فرانسيس، سيزور في 16 أبريل الجاري، جزيرة ليسبوس اليونانية؛ للقاء اللاجئين والمهاجرين العالقين هناك؛ في خطوة للتعبير عن التضامن معهم في أزمتهم.
ونقلت إذاعة الفاتيكان عن الناطق باسم الفاتيكاني، الأب فيديريكو لومباردي، أن قرار البابا بالتوجه إلى الجزيرة اليونانية، التي تعد إحدى بوابات عبور المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا؛ "يأتي استمراراً لما قام به قبل ثلاث سنوات بعد أشهر قليلة من توليه منصبه حيث توجه إلى جزيرة لامبيدوزا (الإيطالية) ليكون قريباً من المهاجرين القادمين من أفريقيا بحراً نحو إيطاليا".
وأضاف "ها هو (البابا) يود التعبير مجددا (بزيارته المرتقبة إلى جزيرة ليسبوس) عن التضامن والتقارب بالمشاركة مع رجال دين من الكنائس المسيحية الأخرى مع مشكلة اللاجئين والمهاجرين التي تتزايد فداحة"، وفق وكالة اﻷناضول.
ولفت لومباردي إلى أن البابا سيلتقي، خلال زيارته، البطريرك الأرثوذكسي المسكوني، برثلماوس الأول، ورئيس أساقفة أثينا وسائر اليونان للأرثوذكس، هيرونيموس الثاني.
وأوضح أن مكان لقاء البابا مع كل من برثلماوس وهيرونيموس سيكون إما مركز استقبال اللاجئين في ليسبوس أو في مينائها؛ حيث سيتجهون معا للقاء اللاجئين والمهاجرين.
والزيارة ستستمر لساعات على غرار تلك التي قام بها البابا إلى جزيرة لامبيدوزا، أقصى جنوب إيطاليا، في يوليو 2013، إذ سيغادر البابا روما ظهرا على أن يعود بعد الظهر.
وهناك نحو ثلاثة آلاف لاجىء حاليا في ليسبوس غالبيتهم في مخيم موريا بانتظار إعادتهم إلى تركيا، طبقا لاتفاق جرى توقيعه مع الاتحاد الأوروبي في 18 مارس الماضي.
وتشتكي دول الاتحاد الأوروبي من تزايد عدد اللاجئين المتدفقين عليها، وخاصة الفارين من الحرب في سوريا، بينما تستضيف تركيا، وحدها، نحو مليونين و733 ألف سوري، تشرف إدارة الطوارئ التركية (آفاد)، على شؤون أكثر من 280 ألف منهم في المخيمات.
اقرأ أيضًا: