حذرت إذاعة إن بي آر الأمريكية من كارثة قادمة داخل السجون الأمريكية مع تفشي فيروس كورونا في دولة تملك أكبر معدل احتجاز في العالم.
وأضافت: "وفي عام 2017، كشفت إحصائيات أن الولايات المتحدة تملك أكبر معدل احتجاز في العالم بمقدار يناهز 2.2 مليون شخص".
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم في عدد مصابي كورونا الذي يقترب من 208 ألف حالة بالإضافة إلى 4615 حالة وفاة.
وفي سياق محاولة للحد من تفشي فيروس كورونا داخل مراكز الاحتجاز، أعلن المكتب الفيدرالي الأمريكي لشؤون السجناء بداية تنفيذ حجر صحي للسجناء لمدة 14 يوما قابلة للتمديد دخل الزنازنين والعنابر.
ونوه المكتب أنه قام بالتنسيق مع هيئة "خدمة المارشال" من أجل تقليص جذري لكافة الحركات المتجهة نحو السجون الأمريكية.
ولن تؤثر القرارات على تمتع السجناء بخدمات الغسيل والاستحمام والهاتف والرسائل وغيرها.
واستدركت الإذاعة الأمريكية: "لكن قرارات الثلاثاء لم تتضمن أي توجيهات تتعلق بالحراس وغيرهم من موظفي السجن".
ونوهت إلى أن التقارير الحالية في أرجاء الولايات المتحدة تشير إلى أن السجون الأمريكية تعيش غمار أزمة حقيقية.
أمس الثلاثاء، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن كبير أطباء سجن ريكرز أيلاند، أكبر سجون نيويورك وصفه للأوضاع الحالية بـ "الكارثة التي تتكشف أمام أعينننا".
وفي أكتوبر الماضي، وافقت بلدية نيويورك على خطة لإغلاق السجن المذكور بحلول عام 2026 لكن لم تحدث أي خطوات فعلية في هذا الشأن.
أمس الثلاثاء، أعلنت كاليفورنيا أنها صدقت على الإفراج المبكر لنحو 3500 سجين على أمل الحد من الإصابة بالفيروس القاتل على امتداد 35 سجنا بالولاية.
السبت الماضي، ذكرت وكالة رويترز البريطانية أن هناك ارتفاع كبير لعدوى الإصابة بكورونا داخل سجون الولايات المتحدة.
وفي ذات السياق، أوردت صحيفة شيكاغو تريبيون الأمريكية تقريرا يكشف صعودا مطردا في حالات الإصابة بكورونا داخل مجتمع السجناء بالولايات المتحدة ويبرز مشاعر اليأس والإحباط التي تتملكهم.
