رئيس التحرير: عادل صبري 08:16 صباحاً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أوبزرفر: استقالة عبد المهدي.. استجابة للسيستاني وليس للمتظاهرين

أوبزرفر: استقالة عبد المهدي.. استجابة للسيستاني وليس للمتظاهرين

صحافة أجنبية

المرجع الشيعي علي السيستاني

أوبزرفر: استقالة عبد المهدي.. استجابة للسيستاني وليس للمتظاهرين

بسيوني الوكيل 02 ديسمبر 2019 11:14

سلطت صحيفة "أوبزرفر" البريطانية الضوء على استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، معتبرة أنها جاءت استجابة لطلب المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني وليس استجابة لموجة الاحتجاجات التي تضرب البلاد منذ شهرين دون مبالاة من الطبقة السياسية.

 

وقالت الصحيفة في الافتتاحية التي نشرته على موقعها الإليكتروني إن:" استقالة عيد المهدي التي ينبغي أن يؤكدها البرلمان خلال الأيام المقبلة، خطوة ضرورية ومرحب بها إذا كان العراقيون سيجدون بعض الراحة من الاحتجاجات العنيفة التي تكتسح بلادهم".

ولكن الصحيفة رأت أن رحيل عبد المهدي ليس إشارة على نهاية الأزمة التي تمتد جذورها إلى ما هو أبعد من فشل أي سياسي بمفرده.

 

وصوت البرلمان العراقي الأحد لصالح قبول استقالة عبد المهدي على ضوء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ نحو شهرين.

 

ورأت الصحيفة أن :" قرار استقالة عبد المهدي لا يأتي استجابة لمطالب الشارع ولكن لخطبة متلفزة للمرجع الشيعي علي السيستاني – مقره النجف - والذي ربما يكون رجل الدين الأكثر نفوذا في عالم الشيعة."  

 

فبعد تجاهل تحذيراته السابقة، ألقى السيستاني خطبة انقلابية الأسبوع الماضي قال فيها إن الوقت قد حان لكي "تعيد الحكومة التفكير في خياراتها".

 

وخلال خطبة الجمعة التي تلاها ممثله أحمد الصافي في كربلاء، دعا السيستاني مجلس النواب (البرلمان) إلى سحب الثقة من الحكومة.

 

وقال السيستاني في إن "مجلس النواب الذي انبثقت منه الحكومة الراهنة مدعو إلى أن يعيد النظر في خياراته بهذا الشأن ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق والمحافظة على دماء أبنائه، وتفادي انزلاقه إلى دوامة العنف والفوضى والخراب".

 

وأضاف الصافي الذي تلا توجيهات المرجع السيستاني، بأن البرلمان "مدعو إلى الإسراع في إقرار حزمة التشريعات الانتخابية، بما يكون مرضيا للشعب، تمهيدا لإجراء انتخابات حرة ونزيهة".

 

وكان المرجع السيستاني قد أكد في خطبة سابقة بأن البلد "لن يكون ما بعد هذه الاحتجاجات كما كان قبلها في كل الأحوال، فليتنبهوا إلى ذلك".

 

ويمثل السيستاني واحد من مركز القوى القليلة في العراق، التي لا تسيطر عليها إيران بشكل مباشر أو غير مباشر وهذا سيؤثر على ما سوف يحدث لاحقا.

 

وتتابع الغالبية العظمى من العراقيين باهتمام خطبة المرجع الشيعي، لتأثيرها على سير الأوضاع في البلاد، حيث إن للمرجعية الدينية دور كبير في سير الأوضاع السياسية.

 

وشارك آلاف العراقيين الأحد في مسيرات حداد على ضحايا المظاهرات في محافظات عدة، كما تواصلت الاحتجاجات في بغداد ومدن أخرى، حيث رأى المحتجون أن استقالة عبد المهدي لا تمثل رحيلا كاملا للنظام السياسي.

 

ومع سقوط 43 قتيلا الخميس وحوالي ألف جريح، وصل العدد الاجمالي لقتلى الاحتجاجات التي بدأت قبل شهرين، حوالى 435 قتيل.

النص الأصلي

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان