قالت صحيفة "إكسبريس" البريطانية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يشهد احتفالات المسلمين بعيد الفطر خلال زيارته التي بدأت الاثنين إلى بريطانيا.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني:" خلال زيارته إلى بريطانيا، ترامب سوف يقيم في مقر إقامة السفير الأمريكي لدى بريطانيا والتي تطل على مسجد لندن المركزي"، مشيرة إلى أن مئذنة المسجد تطل على "وينفلد هاوس" حيث يقيم الرئيس الأمريكي خلال زيارته التي تستمر 3 أيام.

ورأت الصحيفة أنه من المحتمل أن يستيقظ ترامب على آذان المسجد للصلوات، بجانب الصلوات الإضافية التي يحضرها المسلمون للاحتفال بالعيد والتي توافق نهاية شهر رمضان.

وأعلنت مساجد ومراكز إسلامية في بريطانيا أمس أن احتفالات عيد الفطر الثلاثاء بعد رؤية الهلال في مكة المكرمة، إلا أن بعض المنظمات تأخذ بالحسابات الفلكية وليس استطلاع الهلال.

وعلى تويتر نشر عليم مقبول مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في أمريكا الشمالية، صورة يبدو أنها مركبة تظهر الرئيس الأمريكي وقد وصل إلى  "وينفيلد هاوس" وعلى يساره مئذنة المسجد.

وسارع مستخدمو مواقع التواصل لنشر حقيقة أن منزل السفير الأمريكي يطل على مسجد لندن المركزي معتبرين أنها أمرا مضحكا إلى حد ما، نظرا لأن ترامب فرض "حظرا للسفر" والذي بات يعرف بـ "حظر المسلمين" كأحد أول توجيهاته عندما أصبح رئيسا للولايات المتحدة.

واستقبلت الملكة إليزابيث الثانية، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا الاثنين في أول أيام زيارتهما الرسمية للمملكة المتحدة.

وهبطت الطائرة الرئاسية الأمريكية "أير فورس وان" في مطار ستانستد شمال شرقي لندن، في تمام التاسعة بحسب التوقيت الصيفي البريطاني.

وتشير بعض التقديرات إلى أن تكاليف تأمين رحلة الرئيس تصل إلى نحو 25 مليون جنيه إسترليني لإنشاء "منطقة آمنة" حول قصر باكينغهام.

 ومن المقرر أن تشمل عملية حماية دونالد ترامب نحو 10 آلاف شرطي، بالإضافة إلى 120 وحدة دعم، يتألف كل منها من 125 شرطيا مدربا على مكافحة الشغب، وسيتم إسنادهم بطائرات مروحية لتوفير الدعم من الجو، بحسب ما ذكرت صحيفة مترو البريطانية.

وبسبب هذه الإجراءات فقد ألغيت الإجازات والاستراحات لأفراد الشرطة.

ومن المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف من المحتجين في احتجاج ”مهرجان المقاومة“ الذي يُقام في وسط لندن في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء ليعبروا عن معارضتهم للرئيس. ومن بين المشاركين نشطاء بيئة ومنظمو حملات ومحتجون مؤيدون لحقوق المرأة.

وستغلق الشرطة مباشرة الطريق المؤدي إلى داونينج ستريت لحماية الرئيس وأسرته.

وفي بريطانيا، ساعدت قرارات ترامب، مثل فرض حظر على السفر إلى الولايات المتحدة على عدد من الدول ذات الأغلبية المسلمة وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق العالمي لمكافحة التغير المناخي وانتقاد الساسة البريطانيين، في حشد المعارضة ضد رئاسته.

وقاطع عدد من المشرعين العشاء الرسمي الذي أُقيم على شرف الرئيس ومن بينهم جيرمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض.

وسيسافر محتجون من جميع أنحاء بريطانيا إلى لندن للانضمام الى المظاهرات. كما من المقرر إقامة احتجاجات على زيارة ترامب في 14 مدينة وبلدة أخرى.

وكانت زيارة ترامب الأخيرة في يوليو قد كلفت الشرطة أكثر من 14.2 مليون جنيه استرليني (17.95 مليون دولار). ونشرت الشرطة خلال هذه الزيارة 10 آلاف ضابط من جميع أنحاء بريطانيا.

النص الأصلي