رئيس التحرير: عادل صبري 05:10 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| بزحف حفتر لطرابلس.. ليبيا على شفا حرب أهلية

فيديو| بزحف حفتر لطرابلس.. ليبيا على شفا حرب أهلية

صحافة أجنبية

تحذيرات دولية من عواقب مواجهات طرابلس

ديلي ميل:

فيديو| بزحف حفتر لطرابلس.. ليبيا على شفا حرب أهلية

بسيوني الوكيل 07 أبريل 2019 09:37

سلطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على التطورات العسكرية في ليبيا بعد تحريك الجنرال خليفة حفتر قائد "الجيش الوطني الليبي" قواته إلى طرابلس، معتبرة أن هذه الخطوة جعلت ليبيا على "شفا حرب أهلية".

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن العنف اندلع في شمال غرب ليبيا بعد أن أمر حفتر قواته بالتوجه صوب طرابلس.

  

وقصفت السبت طائرات تابعة لميليشيات ليبية منطقة العزيزية من دون وقوع خسائر بشرية، وفق ما أعلنته القوات التي يقودها المشير خليفة حفتر.

 

وأضافت القوات على صفحتها الرسمية عبر فيس بوك أن الغارة جوية وقعت على بعد 50 كيلومترا من العاصمة الليبية طرابلس.

 

واندلعت الجمعة اشتباكات في أكثر من جبهة على تخوم العاصمة الليبية طرابلس، بين ائتلاف المجموعات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق الوطني، وقوات "الجيش الوطني الليبي".

 

وليل الجمعة تمكنت قوات حفتر من الوصول إلى مطار طرابلس الدولي الواقع على بعد نحو 30 كلم جنوب طرابلس والموضوع خارج الخدمة منذ دمر في اشتباكات دارت فيه خلال العام 2014.

 

وأكد وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا في تصريح لتلفزيون "ليبيا الأحرار" أن قوات حفتر تمكنت من السيطرة على المطار لفترة وجيزة قبل أن تطردها منه القوات الموالية لحكومة الوفاق. وقال باشاغا "القتال يدور في منطقة قصر بن غشير" الواقعة جنوب المطار.

 

في المقابل، أكد الناطق باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري إحراز "تقدم مهم" الجمعة، معترفا في الوقت نفسه بالانتكاسة التي تعرضت لها قواته صبيحة السبت نفسه حين خسرت الحاجز العسكري الذي كانت سيطرت عليه مساء الخميس والواقع على بعد 27 كلم غرب طرابلس، في هزيمة أُسر خلالها أيضاً بحسب المتحدث 128 من جنود "الجيش الوطني الليبي".

 

وأعلن المسماري أن المعارك الدائرة منذ الخميس أسفرت عن سقوط خمسة قتلى في صفوف الجيش الوطني الليبي، مؤكدا أن قتالا يدور على جبهة أخرى قريبة من طرابلس هي منطقة العزيزية التي تبعد 50 كلم جنوب غرب طرابلس.

 

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تتنازع سلطتان الحكم في ليبيا الغارقة في الفوضى: حكومة الوفاق الوطني في الغرب التي يترأسها فايز السراج وشكلت نهاية 2015 في ضوء اتفاق رعته الأمم المتحدة، ومقرها طرابلس، وسلطة موازية في الشرق يسيطر عليها "الجيش الوطني الليبي".

 وعلى خلفية هذه الاشتباكات الأخيرة، طالب مجلس الأمن الدولي قوات حفتر بوقف هجومها على طرابلس، لكن الرجل القوي في شرق ليبيا لم يصغ لذلك، مؤكدا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوغوتيريس الذي التقاه الجمعة أنه ماض نحو تحقيق هدفه، وهو ما ترجم مساء السبت باشتباكات اندلعت في أكثر من جبهة على تخوم العاصمة.

 

وفي ختام جلسة مغلقة طارئة، عقدها مجلس الأمن حول ليبيا بطلب من بريطانيا، قال الرئيس الدوري للمجلس السفير الألماني كريستوف هوسغن للصحافيين إن "المجلس دعا قوات الجيش الوطني الليبي لوقف كل التحركات العسكرية".

 

وتابع أن "أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن قلقهم العميق إزاء النشاط العسكري بالقرب من طرابلس والذي يهدد الاستقرار الليبي وآفاق وساطة الأمم المتحدة والحل السياسي الشامل للأزمة".

 

وأيد المجلس بإجماع أعضائه الخمسة عشر، بمن فيهم روسيا الداعمة لحفتر، الدعوة لوقف الهجوم الذي شنه الأخير الخميس باتجاه العاصمة. وبحسب هوسغن فإن مجلس الأمن أكد عزمه على "محاسبة المسؤولين عن مزيد من النزاعات" في ليبيا.

 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد التقى الجمعة في بنغازي المشير خليفة حفتر، قبل أن يغادر ليبيا معربا عن "قلقه العميق" من الوضع في هذا البلد ومبديا أمله بتجنب حصول "مواجهة دامية" في طرابلس حيث اندلعت مساء السبت نفسه اشتباكات عنيفة جنوبي المدينة.

 

وكانت واشنطن وباريس ولندن وروما وأبوظبي دعت الخميس "جميع الأطراف" الليبيين الى احتواء "التوتر فورا". كما أعربت كندا وتونس عن قلقهما حيال الأوضاع، في حين دعت ألمانيا إلى إنهاء "العمليات العسكرية على الفور".

 

ومن المقرر عقد مؤتمر وطني ترعاه الأمم المتحدة منتصف أبريل في غدامس (جنوب غرب) بهدف وضع "خارطة طريق" تلحظ خصوصا إجراء انتخابات. ولم تنجح الجهود الدبلوماسية في الأعوام الأخيرة في تحقيق اختراق فعلي من أجل حل سياسي.

 

وإضافة إلى شرق البلاد، يسيطر حفتر على أجزاء في الجنوب الليبي الذي يعد منطقة صحراوية واسعة ومهمشة، وخصوصا مدينة سبها وحقل الشرارة النفطي الكبير.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان