رئيس التحرير: عادل صبري 10:08 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

مجلة ألمانية: هل تسبب إلغاء أسهم «أرامكو» في قتل «خاشقجي»؟

مجلة ألمانية: هل تسبب إلغاء أسهم «أرامكو» في قتل «خاشقجي»؟

صحافة أجنبية

جمال خاشقجي

مجلة ألمانية: هل تسبب إلغاء أسهم «أرامكو» في قتل «خاشقجي»؟

أحمد عبد الحميد 04 فبراير 2019 22:15

رأت  مجلة "كونترا ماجازين" بنسختها الألمانية أن إلغاء صفقة بيع أسهم أرامكو ربما يكون الدافع الذي تسبب في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي جراء دعايته السلبية للمملكة التي تسببت في نفور المستثمرين.

 

وأضافت: "قبل بضعة أسابيع ، كان القتل الوحشي للصحفي السعودي "جمال خاشقجي" قد سبقه حدث كبير قد يكون المفتاح للأمر باغتياله،  وكان الحدث هو إلغاء بيع أسهم شركة أرامكو السعودية ، وهي شركة النفط الحكومية في المملكة".

 

جاء ذلك في تقرير بعنوان : هل الغاء بيع أسهم أرامكو الدافع وراء مقتل خاشقجى؟

 

وتابعت: "كان هذا الاكتتاب العام لأرامكو - أكبر شركة نفط في العالم - من بنات أفكار ولي العهد محمد بن سلمان، فعندما أصبح وريثًا للعرش في أوائل عام 2017 ، جعل الأمير الشاب البيع الجزئي لأصول الدولة "حجر الزاوية" جزءاً هامًا لتنفيذ خططه بعيدة المدى لإصلاح إمبراطورية الصحراء شديدة المحافظة".

 

أوضحت المجلة، أن الابن المفضل لوالده "محمد بن سلمان" ، تم منحه حرية التصرف في القرارات السياسية الرئيسية ، بما في ذلك القرارات المتعلقة بتحديث الاقتصاد السعودي، وجعله غير معتمدًا على النفط.

ومضت المجلة تقول: "وضع ولي العهد خطة رئيسية تسمى "رؤية 2030" لجعل المملكة العربية السعودية كمركز تجاري عالي التقنية لمنطقة الشرق الأوسط،  وتتضمن الخطة - التي وصفتها وسائل الإعلام الغربية بأنها "بداية جديدة طموحة، إصلاحات اجتماعية تمنح المرأة مزيدًا من الحقوق والمزيد من المرافق الترفيهية مثل دور السينما والأماكن الرياضية".

 

بيد أن  ولى العهد  البالغ من العمر 32   عامًا بدد إثناء الغرب عليه  بسبب القتل الوحشي لجمال خاشقجي، الذى  قُتل في 2 أكتوبر في القنصلية السعودية في إسطنبول.  

 

وبحسب التقرير، فإن الجدول الزمني للأحداث هام جدًا  هنا، حيث ذهب خاشقجي إلى المنفى في سبتمبر 2017 ، بعد أشهر قليلة من تولى  "بن سلمان" منصب "ولى العهد".

 

استطردت المجلة قائلة: "أثناء وجود  خاشقجى في المنفى في الولايات المتحدة،  كان يكتب عمودًا في صحيفة "واشنطن بوست" بشكل منتظم ، كما كان ضيفًا بارزًا في العديد من المؤسسات الفكرية المؤثرة في شؤون الشرق الأوسط،  وكان الموضوع الرئيسي للمعارض هو انتقاد ولى العهد السعودى ، مسلطاً الضوء على أخطاء سياسية خطيرة، ومنتقدًا الحرب في اليمن ، وحصار قطر ، والتدخل في  الشؤون السياسية اللبنانية، واستخدام أساليب استبدادية، وهكذا تأثرت الصورة الإصلاحية للملك الشاب برؤى خاشقجي"

 

وأردفت أن "بن سلمان"،  تيقن من أن هذا الإعلان السلبي  من منصات الإعلام البارزة في الولايات المتحدة ، التى تستضيف "خاشقجى"، سيؤثر بالتأكيد على استراتيجية بيع الأسهم في أرامكو، التى تم تقديرها  بمبلغ 2 تريليون دولار من قبل ولي العهد السعودي ومستشاريه، وينبغي أن تستهدف بيع 5 في المئة من أصول الشركة بما يقدر ب100 مليار دولار.

 

ومع ذلك،  فقد المستثمرون الأجانب الثقة في تقييم أرامكو ب  2 تريليون دولار ، واعتبروا ذلك غير واقعي، بالإضافة إلى أنه  كانت هناك شكوك متنامية حول "بن سلمان"، كمسؤول موثوق، ولذلك بدأ الاكتتاب العام المطلق في الشركة في التراجع في نهاية عام 2017 حتى نهاية عام 2018.

 

وعلقت صحيفة فاينانشيال تايمز في ذلك الوقت قائلة:  "إن الإنهاء المفاجىء للاكتتاب الأولي في المملكة العربية السعودية لشركة أرامكو هو ضربة لولي العهد"

 

وأردفت أنه مع هدم أفكار بن سلمان المتعلقة بشركة أرامكو الحكومية  تم تعطيل الخطة الرئيسية الكاملة لرؤية 2030. وضعفت سمعته بشدة.

 

صحيفة "واشنطن بوست وصفت فى ذلك الوقت  ولى العهد السعودى بأنه "تكنوقراطي جيد"،  ولكنه أيضا شخصية متغطرسة.

 

وعندما أعلنت وسائل الإعلام الغربية أن خطة سوق الأسهم في أرامكو تم التخلي عنها، كان من الواضح أيضًا أن صورة ولى العهد السعودى  التي كانت نابضة بالحياة يعاد اختبارها من قبل والده.

 

وبحسب التقرير، كانت هناك أقاويل ترمى إلى أن "بن سلمان" نظم خطة محكمة  لجذب خاشقجي إلى اسطنبول، بمساعدة الأخ الأصغر له "خالد بن سلمان" ، الذي كان سفيرا للولايات المتحدة في واشنطن، وتزعم أنه اتصل بخاشقجي ليؤكد له أنه يمكن أن يكون آمنا في اسطنبول، وتنفي السفارة السعودية أن الدعوة قد تمت.

 

أوضحت المجلة، أن جمال خاشقجي لم يعلّق بشكل علني على خطة سوق الأسهم المقترحة في أرامكو،  ومع ذلك ، يمكن الافتراض أن كتاباته النقدية عن ولي العهد "الإصلاحي" قد أثرت بشكل خطير ، على الأقل بشكل غير مباشر ، على الشركة بأكملها.وأضافت أنه ربما كان "خاشقجي"،  ضحية لطموحات ولي العهد،ففي غضون خمسة أسابيع ، تم انهاء حياة  الصحفي بخطة قتل تحمل علامات الغضب والانتقام.

 

رابط النص الأصلي

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان