يصل مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة غدا الخميس، حيث سيلقي كلمة من المتوقع أن يؤكد فيها على رفضه لسياسة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما تجاه المنطقة، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.

ومن المتوقع أيضا أن تهدف تلك الكلمة إلى محو الرؤية التي كونها أوباما لمنطقة الشرق الأوسط، والتي عرضها أوباما خلال كلمته التي ألقاها بجامعة القاهرة عام 2009، ولكنها أيضا ستهدف للتأكيد على أن الولايات المتحدة تهتم بشدة بمصالح المنطقة.

وعام 2009 في جامعة القاهرة، تحدث أوباما عن حقوق الإنسان والقيم العالمية. وشدد على أهمية التعددية وبناء الديمقراطية. وعبّر عن أسفه عن جملة الأخطاء الأمريكية ، بما في ذلك دعم الانقلاب المناهض للديمقراطية في إيران. كما مد غصن الزيتون إلى طهران. وأصر على أن جزءاً من "مسؤوليته كرئيس للولايات المتحدة" هو مواجهة "الصور النمطية السلبية للإسلام أينما ظهرت".

تقول واشنطن بوست: إن اليوم يبدو هذا الكلام وكأنه قطعة أثرية لماضٍ بعيد، مشيرة إلى تصريح سابق لحاكم البيت الأبيض الحالي دونالد ترامب: إن "الإسلام يكرهنا"، فضلا عن قراراته بشأن حظر دخول آلاف المسلمين إلى الولايات المتحدة. كما أعاد فرض العقوبات على إيران ، والأهم –حسب الصحيفة الأمريكية- أن ترامب أدار ظهره للتطلعات الديمقراطية لمواطني الشرق الأوسط ، مفضلاً احتضان الحكام الأقوياء والملوك على الديمقراطية.

النص الأصلي للواشنطن بوست

زيارة بومبيو:

ومن المقرر أن يقوم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بجولة إلى الشرق الأوسط، تشمل السعودية والأردن ومصر والبحرين والإمارات وقطر وعمان والكويت.

وبحسب وكالة "رويترز" البريطانية، فأن بومبيو سيسعى خلال زيارته للرياض للاطلاع على أحدث تطورات التحقيق السعودي في قضية الصحفي جمال خاشقجي الذي قتل في أكتوبر.

وقالت الوزارة في بيان، إن الجولة ستبدأ في الثامن من يناير الجاري وتستمر حتى 15 من الشهر نفسه.

وحسب موقع وزارة الخارجية الأمريكية، فسيبدأ بومبيو جولته في عمان، حيث سيلتقي بالقادة الأردنيين لـ"مناقشة مجالات التعاون الثنائي، بالإضافة إلى سبل توسيع الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والأردن".

وسيبحث بومبيو مع القادة الأردنيين "القضايا الإقليمية الهامة بما فيها سوريا وعلاقات الأردن التجارية المستقبلية مع العراق"، ثم سيسافر بعد ذلك إلى القاهرة حيث سيلتقي بالقادة المصريين لـ"مناقشة القضايا الإقليمية الحاسمة، بما في ذلك إيران وغزة ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن التعاون الاقتصادي والطاقة".