رئيس التحرير: عادل صبري 11:49 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

العدوان على غزة.. غارات إسرائيلية تخترق «الهدنة الهشة»

العدوان على غزة.. غارات إسرائيلية تخترق «الهدنة الهشة»

العرب والعالم

غارات إسرائيلية

العدوان على غزة.. غارات إسرائيلية تخترق «الهدنة الهشة»

أحمد علاء 17 نوفمبر 2019 00:30
قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مواقع لحماس في غزة، بعدما بقيت الحركة التي تسيطر على القطاع المحاصر في منأى عن الضربات في دوامة العنف الأخيرة، ما يؤكد هشاشة اتفاق التهدئة.
 
وأعلن جيش الاحتلال أنّه شن ضربات في قطاع غزة بعد اعتراضه صاروخين بفضل منظومته الدفاعية "القبة الحديد"، وذلك على الرغم من إعلان نجاح وساطة مصرية في وقف التصعيد العسكري، بعد عدوان إسرائيلي خلّف 34 شهيدًا وعشرات الجرحى.
 
وقال جيش الاحتلال في رسالة عبر تطبيق واتساب إنّ صاروخين اطلِقا من قطاع غزة باتجاه أراضيه واعترضهما نظام القبة الحديد، وأضاف أنه قصف على الأثر "مواقع لحماس" في غزة، محمّلًا حركة حماس مسؤولية أي هجوم ينطلق من غزة.
 
من جهتها، قالت مصادر أمنية فلسطينية إنّ الضربات الإسرائيلية استهدفت موقعين لحماس في شمال القطاع حيث يعيش مليونا فلسطيني تحت حصار الاحتلال.
 
والثلاثاء الماضي، أطلق جيش الاحتلال سلسلة ضربات استهدفت "على حد قوله" عناصر من حركة الجهاد الإسلامي في غزة متجنبًا في الوقت نفسه ضرب حماس التي أبرمت منذ أشهر اتفاق تهدئة مع إسرائيل.
 
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال دوناتان كونريكوس:"خلال العملية ميّزنا بين حماس والجهاد الإسلامي"، موضحنا "أردنا إبقاء حماس خارج المعارك".
 
من جهتها، قررت حماس على ما يبدو عدم مساندة حركة الجهاد الإسلامي حتى لا تعرض اتفاق تهدئة أبرمته مع الاحتلال بعد التفاوض بشأنه برعاية مصر وقطر، وينص على تقديم مساعدة شهرية بملايين الدولارات، بحسب صحيفة العرب اللندنية.
 
وبعد مواجهات استمرت يومين وأسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيًّا، ثلثهم من النساء والأطفال، وافقت حركة الجهاد الإسلامي والاحتلال على وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ صباح أمس الأول الخميس عقب وساطة مصرية، لكنّ وقف إطلاق النار هذا يبقى هشًا إذ أنّ طيران الاحتلال شنّ غارات على غزة أمس الجمعة بعد إطلاق صواريخ من القطاع بعد دخول التهدئة حيز التنفيذ.
 
وقبيل دخول التهدئة حيز التنفيذ صباح الخميس، أدّى قصف إسرائيلي إلى استشهاد ثمانية من أفراد عائلة واحدة في دير البلج بجنوب قطاع غزة، وقوبلت هذه "المجزرة" باستنكار شديد محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
 
وأسفرت الغارة عن استشهاد رسمي أبو ملحوس الذي قالت القوات الإسرائيلية إنه "قيادي" في حركة الجهاد الإسلامي، مع زوجتيه وخمسة أطفال، لكن الحركة نفت ذلك موضحة أنه كان "محسوبًا عليها"، لكنّ إسرائيل اعترفت أمس الجمعة، بأن هذه الغارة على عائلة أبو ملحوس أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين "لم يكونوا متوقعين".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان