رئيس التحرير: عادل صبري 01:02 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

السعودية تنقذ مطار أبها من هجوم جديد.. إسقاط خمس طائرات مسيّرة للحوثيين

السعودية تنقذ مطار أبها من هجوم جديد.. إسقاط خمس طائرات مسيّرة للحوثيين

العرب والعالم

مطار أبها السعودي

السعودية تنقذ مطار أبها من هجوم جديد.. إسقاط خمس طائرات مسيّرة للحوثيين

إنجي الخولي 14 يونيو 2019 06:14

أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودي لمحاربة المتمردين الحوثيين في اليمن أن قواته تمكنت الجمعة من اعتراض خمس طائرات مسيّرة في ثاني هجوم جوي للمتمردين على مطار سعودي جنوب غرب المملكة خلال يومين.

 

وأعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أن الطائرات المسيرة كانت باتجاه مطار أبها الدولي ومدينة خميس مشيط، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".

 

وبحسب التحالف فان الطائرات المسيّرة استهدفت مطار أبها، حيث أدى سقوط صاروخ أطلقه المتمردون الأربعاء الى جرح 26 مدنيا، اضافة الى استهداف مدينة خميس مشيط القريبة ايضا والتي تضم قاعدة جوية رئيسية.

 

وقال بيان للتحالف نشرته وكالة الانباء السعودية إن "قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي والقوات الجوية الملكية السعودية تمكنت صباح الجمعة من اعتراض وإسقاط خمس طائرات بدون طيار مسيّرة أطلقتها المليشيات الحوثية باتجاه مطار أبها الدولي ومحافظة خميس مشيط".

 

وأضاف البيان أن المطار يعمل بصورة طبيعية، وليس هناك أي تأخير في الرحلات الجوية وحركة المسافرين.

 

وشدد العقيد المالكي على "أن الأداة الإجرامية الإرهابية الحوثية تحاول استهداف المنشآت المدنية والأعيان المدنية في محاولات بائسه ومتكررة ، دون تحقيق أيا من اهدافهم وأعمالهم العدائية اللا مسؤولة، حيث  يتم كشف وإسقاط هذه الطائرات".وقال المالكي: "نحتفظ بحقنا المشروع باتخاذ وتنفيذ إجراءات الردع المناسبة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".

 

وأفاد تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين في وقت سابق ان قواته شنوا هجوما بالطائرات المسيرة على مطار أبها.

 

والمتمردون الذين يواجهون غارات مستمرة للتحالف منذ عام 2015 تسببت بخسائر مدنية ثقيلة في الأرواح، كثّفوا في الاسابيع الأخيرة هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيّرة عبر الحدود.

 

وأصاب صاروخ الأربعاء المطار المدني في مدينة أبها الجبلية التي تعد مقصدا للسعوديين خلال فصل الصيف هربا من الحرارة المرتفعة في الرياض وجدة.

وخلال جولة للإعلامين في المطار الخميس، أعلنت السلطات السعودية انها اغلقت جزءا من صالة وصول المسافرين بعد أن أحدث الصاروخ حفرة في سقفها، ما أعاق حركة الملاحة لساعات.

 

وقال مسئول في الطيران المدني السعودي إن السلطات لا تزال تحقق في مزاعم المتمردين بأنهم أطلقوا صاروخ كروز باتجاه المطار.

ويعتبر خبراء انه في حال تم تأكيد ذلك، فان هذا الهجوم يمثل قفزة كبيرة في القدرات العسكرية للمتمردين.

 

وكانت طائرات التحالف العربي قد شنت الخميس غارات جوية ضد مواقع للحوثيين في محيط العاصمة صنعاء.

 

وذكر سكان وتلفزيون المسيرة التابع للحوثيين أن طائرات للتحالف العربي قصفت مناطق في محيط العاصمة اليمنية صنعاء الخميس.

 

وأفاد تلفزيون المسيرة بأن غارات استهدفت ثلاثة مواقع، تتضمن أهدافا عسكرية لقوات الحوثيين، على مشارف صنعاء ، كما أفاد سكان بأن الغارات استهدفت معسكرات في غرب وشمال المدينة.

 

واتهمت المملكة غريمتها في المنطقة إيران بأنها أمرت الحوثيين بشن هجوم أبها محذرة من "عواقب وخيمة".

 

وكتب نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في تغريدة على تويتر أن استهداف المطار "تجاوز يوضح للعالم فداحة التصعيد الإيراني للإضرار بأمن المنطقة واستقرارها".

وقالت السعودية إنها ستتخذ "تدابير عاجلة" للرد على هجوم مطار أبها ، فيما بعث مندوب الرياض الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، برسالة مساء الخميس، إلى مجلس الأمن الدولي، قال إن هذا الهجوم "يؤكد على امتلاك هذه الميليشيا الإرهابية لأسلحة جديدة ومتطورة، واستمرار دعم وممارسة النظام الإيراني للإرهاب العابر للحدود".

 

وتعهدت الرياض باتخاذ "إجراءات عاجلة وفي الوقت المناسب لردع مثل هذه الهجمات"، وكذلك بـ"محاسبة المسئول عن تخطيط وتنفيذ هذا الهجوم".

 

وطالب المجتمع الدولي بالتحرك "لضمان صون الأمن والاستقرار الإقليمي"، مضيفا أن "المسؤولية جماعية للحيلولة دون المزيد من التوتر".

وقال مصدر في الخارجية البريطانية إن المملكة المتحدة تتفق مع الولايات المتحدة على تحميل إيران مسؤولية الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان.

 

وتقود السعودية التحالف العسكري لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.

وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.

 

كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان