رئيس التحرير: عادل صبري 08:25 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الدماء تسيل في فلسطين.. شهر رمضان بطعم المقاومة

الدماء تسيل في فلسطين.. شهر رمضان بطعم المقاومة

العرب والعالم

شهداء فلسطين

الدماء تسيل في فلسطين.. شهر رمضان بطعم المقاومة

أيمن الأمين 08 مايو 2019 11:55

يستقبل الفلسطينيون شهر الصيام هذا العام وسط لهيب للمقاومة الفلسطينية والتي رفعت السلاح في وجه المعتدي الفلسطيني الذي قصف قطاع غزة منذ أيام.

 

المقاومة والتي دائما ما تسجل لنفسها تاريخا من البطولات في وجه المحتل الإسرائيلي، ها هي الآن تدافع عن أهالي القطاع المحاصر، رغم قدوم الشهر الكريم.

 

شهر الصيام هذا العام استقبله أهالي غزة بقرابة 27 شهيدًا بينهم 4 سيدات وجنينين ورضيعتين وطفل و154 إصابة بسبب عدوان الاحتلال على غزة.

 

ومؤخرا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الإحصائية التفصيلية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال اليومين الماضيين.

وقالت الوزارة إن العدوان أسفر عن ارتقاء 27 شهيدا منهم (4 سيدات وجنينان ورضيعتان وطفل)، وإصابة 154 مواطنا بجراح مختلفة جراء التصعيد الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

 

في المقابل، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة لمدة 3 أيام.

 

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان إن الإغلاق على الضفة الغربية ومعابر قطاع غزة جاء في ذكرى ما يسمى "عيد الاستقلال"، مبينًا أنه سيبدأ في منتصف الليل (بين الاثنين والثلاثاء).

 

وأشار إلى أنه سيتم فتح المعابر ورفع الإغلاق يوم الخميس 9 مايو 2019، في منتصف الليل (بين الخميس والجمعة).

في السياق، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن البيان الصادر عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة حول العدوان الإسرائيلي على غزة، يعكس انحيازا للموقف الإسرائيلي، بل ومساندة لموقفه العدواني.

 

وعبرت الحركة في تصريح صحفي عن صدمتها من إغفال البيان للجرائم التي ارتكبها الاحتلال يوم الجمعة الثالث من مايو بقتل الأطفال المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرات العودة، ثم تبعها اغتيال اثنين آخرين، ما استدعى ردا لقوى المقاومة على العدوان، ولم نبادر إليه بل دفاعًا عن النفس.

 

 وأضافت الحركة بأن البيان تغافل أيضا عن قتل الاحتلال لـ ٢٨ فلسطينيا أغلبهم من المدنيين وجرح أكثر من 200، وهدم أكثر من ٥٠٠ منزل ومنشأة مدنية.

 

وأشارت الحركة إلى أن بيان المتحدث باسم الأمم المتحدة تغافل مماطلة الاحتلال طوال الشهور الماضية في تنفيذ ما التزم به من تفاهمات أخيرة بوساطة قطرية ومصرية وأممية، واستمر في فرض حصار ظالم لأكثر من ١٢ عاما على مليوني فلسطيني.

 

وأكدت الحركة أن هذه اللغة المنحازة لصالح الاحتلال وعدوانه لا تخدم الاستقرار ووقف الحرب، ولا تساعد في لعب دور الوسيط أو خلق البيئة المناسبة للهدوء، والتحرك قدما في هذا الوضع المعقد.

في الغضون، اقتحم عشرات المستوطنين، ساحات المسجد الأقصى المبارك في ثالث أيام شهر رمضان المبارك.

 

وأوضحت مصادر أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال، التي انتشرت في ساحات الحرم لتأمين اقتحاماتهم.

 

وذكرت أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية بساحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وبعضهم أدى صلوات تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى باب الرحمة، قبل أن يغادروا من باب السلسلة.

 

كما واصلت شرطة الاحتلال منع عديد المصلين من دخول المسجد، وفرض إجراءات مشددة عند أبوابه ونصب الحواجز العسكرية في القدس القديمة عند الطرقات المؤدية للمسجد.

 

يذكر أن أهالي غزة يتمتعون بطقوس وعادات تميزهم عن غيرهم، فتلك العادات خاصة بشهر رمضان المبارك، وهذه العادات أصبحت ركناً أساسيًا من هذا الشهر الفضيل..

 

زيارة عوائل الشهداء والأسرى، وصلة الأرحام والتزاور، تلك عادات يداوم الغزيون عليها في شهر رمضان المبارك، فهي تعد فرصة في هذا الشهر المبارك بالنسبة لهم، لزيادة الترابط بين أركان المجتمع الفلسطيني بكافة قطاعاته.

 

 في شهر الصيام،  تشعر العوائل في قطاع غزة، خاصة عوائل الشهداء والأسرى بأن المجتمع متفاعل معها، كما أنَّ العادات الرمضانية في غزة لها نكهتها الخاصة، فهي تجدد العلاقات وتمتنها، خاصة وأن الكثير من العوائل تحرص على إقامة موائد إفطار رمضانية.

 

وتُعد القطايف من الحلويات الشعبية الفلسطينية، والفاكهة المحببة لهم في شهر رمضان المبارك، حيث يتزين بالقطايف الجلسات الرمضانية الغزية بعد الإفطار، وباتت طبقاً رئيسياً من حياة أهل غزة فيما يتعلق بالطعام والمأكولات، لما لها من شعبية خاصة في هذا الشهر.

فقد اعتاد الغزيون على شراء حلويات القطايف التي تشتهر في شهر رمضان بشكل خاص، حيث تشاهد طوابير مزدحمة من المواطنين على محلات بيع القطايف التي تنتشر في كل مكان في قطاع غزة، ما يجعل جميع المنتظرين على عجلة من أمرهم كي يعودوا إلى بيوتهم قبل موعد آذان المغرب.

 

وشهد قطاع غزة، منذ صباح السبت، تصعيداً عسكرياً بين الفصائل الفلسطينية و"إسرائيل"، حيث شن جيش الاحتلال غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، في حين أطلقت الفصائل بغزة رشقات من الصواريخ تجاه جنوبي الأراضي المحتلة.

 

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 27 فلسطينياً وإصابة أكثر من 150 آخرين، وعلى الجانب الآخر، قُتل 4 إسرائيليين، وأصيب 130 على الأقل معظمهم بالصدمة، من جراء الصواريخ الفلسطينية التي أُطلقت من قطاع غزة.

 

ويستقبل مواطنو غزة شهر رمضان هذا العام في ظل أسوأ أوضاع اقتصادية، حيث تبلغ نسبة البطالة 52%، وغالبيتهم يعتمدون على المساعدات المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومؤسسات خيرية أخرى.

 

ووفقاً لخبراء اقتصاديين يساهم في تفاقم تلك الأوضاع إغلاق قوات الاحتلال لجميع المعابر البرية المحيطة بقطاع غزة لا سيما معبر كرم أبو سالم التجاري، علاوة على إغلاق الشواطئ ومنع الصيادين من ركوب البحر والاصطياد، والعقوبات التي يفرضها على عباس منذ أبريل العام 2017.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان