رئيس التحرير: عادل صبري 05:47 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| الوليد بن طلال يكشف خبايا احتجازه في الـ«ريتز» وعلاقته بالملك وولي العهد

فيديو| الوليد بن طلال يكشف خبايا احتجازه في الـ«ريتز» وعلاقته بالملك وولي العهد

العرب والعالم

الوليد بن طلال - ارشيفية

شبه قضية خاشقجي بـ«أبو غريب»..

فيديو| الوليد بن طلال يكشف خبايا احتجازه في الـ«ريتز» وعلاقته بالملك وولي العهد

إنجي الخولي 19 مارس 2019 02:55

كشف الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، خفايا احتجازه في فندق "ريتز كارلتون" ، وتحدث عن ما فعله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، معه، خلال احتجازه لأول مرة.

 

ففي مقابلة أجراها مع برنامج "الصورة" على قناة روتانا خليجية السعودية، التي يملكها، كشف الأمير الوليد بن طلال، عدة خبايا وتطرق لعدة قضايا حول احتجازه واطلاق سراحه وأيضا حول قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، وشبهها بقضية سجن أبو غريب في العراق.

 

في الريتز

 

وقال الملياردير السعودي ، أنه ليس كل من دخل فندق "الريتز كارلتون" فاسدا، مشيرا إلى أن هذا الأمر تم بتصريح من الحكومة السعودية والنائب العام.

 

 ولفت الملياردير السعودي إلى أنه أعلن دعم حملة مكافحة الفساد، خلال وجوده داخل الريتز، مشيرا إلى أنه أصبح أحد عمداء "الريتز"، وأن اسمه أصبح مقترنا به.

 

وتابع الوليد بن طلال "وقعت ضحية ما يطلق عليه (النيران الصديقة)"، مضيفا: "أنا أطلق عليها (نيران حبيبة)، وما حدث (مفاهمة).

 

وأضاف أنه كان "سوء تفاهم"، وأشار إلى أنه لم يكن فاسدا، منوها إلى أن ليس كل من دخل إلى "الريتز" كان متهما، بل كان هناك مشتبها بهم وشهودا على بعض القضايا المتعلقة بالفساد.

وقال رجل الأعمال السعودي إنه استغرب احتجاز وزير الخارجية الحالي، إبراهيم العساف، في الفندق كونه يثق ببراءته ليس بسبب علاقة "النسب" التي تربطهما، بل لأنه شخص نزيه، وقال إن الدليل على ذلك تعيينه وزيرا للخارجية مؤخرا.

 

وأضاف "كل ما أشيع عن موضوع التعذيب افتراء والمعاملة في الريتز كانت 5 نجوم للجميع، وكل المحتجزين كانوا مقدرين ومحترمين لأبعد الحدود"، ونفى تعرضه للتعذيب أو نقله إلى سجن حاير، واصفا هذه الادعاءات بـ"الكذب والافتراء".

وتابع "كانوا يسوون لنا الفطور والغدا والعشاء، وحتى في آخر شهرين كانوا يجيبون ذبائح للجميع".


وقال الوليد بن طلال أنه كان يقطن في جناح يبلغ طوله 250 مترا، وكان يمشي ويمارس الرياضة فيه، كما ذكر أن الحكومة كانت تقدم للمحتجزين الوجبات اليومية المعتادة، قبل أن توفر لهم "الذبائح" لاحقا.

 

 

تسوية الخروج

 

وقال بن طلال: "أنا راض عما حدث في الريتز، والدولة راضية"، مضيفا "ليست تسوية، وتبقى تفاصيلها بيني وبين الدولة، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية.

 

ونفى رجل الأعمال السعودي أن يكون قد خرج من الفندق بعد إجراء تسوية مع الحكومة السعودية، مؤكدا أن ما حدث كان "مفاهمة" مرضية للطرفين .


وقال الأمير الوليد بن طلال إنه لم يدفع 6 أو 7 مليار دولار أو أن يكون قد استغنى عن ملكيته للشركة القابضة كما نشرت بعض وسائل الإعلام، وأكد أنه لم يخسر ملكية أي من شركاته.

 

 

"بن سلمان في عيوني"

 

وعن الفترة التي أعقبت خروجه من الفندق، قال الأمير السعودي إن الحكومة راضية عنه وأردف قائلا: "السعودية على رأسي والملك سلمان في قلبي والأمير محمد بن سلمان في عيوني والمواطن السعودي في عروقي".

 

وقال ابن طلال "أخي الأمير محمد بن سلمان كان يتواصل معي في الريتز أسبوعيا، والمحبة بيني وبينه لا حدود لها".

وأوشح أن ولي العهد ساعده في إيصال مقترحاته الاقتصادية للملك سلمان حين كان وليا للعهد، وذلك بعد أن كان شخص ما يحجب رسائله عن الملك عبدالله، لافتا إلى أن علاقة شخصية طيبة تجمعه بولي العهد.

وأشار إلى أن الأمير محمد بن سلمان كان "مهندس" عملية إيقاف انهيار الاقتصاد السعودي، منوها إلى أن ما قام به ولي العهد "يقزّم" الاقتراحات التي كان يطرحها.

 

وعن علاقته بالملك قال: "علاقتي مع الملك تتعدى نصف قرن الملك سلمان بعد والدي وكان لدي راتب شهري من الملك سلمان عندما كان أميراً للرياض، وساعدني في شراء منزلي الذي اشتريته في أمريكا، فعندما فكرت بإنشاء برج المملكة تعرضت لبعض العراقيل فذهبت للملك سلمان وشرحت له الأمر، فقال أنت ملتزم بالنظام قلت نعم فاتصل بالشخص وقال لو الوليد ملتزم بالنظام غداً تعطيه الرخصة".

 

خاشقجي وبن سلمان

 

روى الأمير الوليد بن طلال قصة الصداقة التي جمعته بخاشقجي، وأكد أنه قريب من عائلته وأنها راضية عن عمل القضاء لمحاسبة الجناة، ووصف عملية قتل الصحفي السعودي بـ"الجريمة النكراء"، معبرا في الوقت نفسه عن ثقته بالقضاء السعودي ومطالبا بمزيد من الوقت لتأخذ العدالة مجراها.
 

وأشار الوليد بن طلال، إلى أن الملك وولي العهد وكبار رجال الدولة مهتمين بالقضية ولا يوجد مجال للعب نهائيًا فيها.

واعتبر الأمير السعودي أن ما حدث لخاشقجي "جريمة نكراء لا يقبلها دين ولا عقل"، مضيفًا أنها كانت "كارثة استخباراتية على وزن ثقيل".

 

وفي السياق ذاته، شن رجل الأعمال السعودي هجوما على ما وصفها بوسائل الإعلام الغربية اليسارية، ومنها "سي إن إن" ، متهما إياها باستغلال قضية خاشقجي للضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والأمير محمد بن سلمان، قبل انتخابات التجديد النصفي.

 

واعتبر أن تسييس القضية في الغرب لسببين هما أن خاشقجي قتل في أكتوبر وهو شهر الانتخابات الأمريكية، والإعلام الغربي اليساري مثل نيويورك تايمز وسي إن إن وغيرهم المعادين للرئيس الأمريكي، واستغلوها من أجل استهداف ترامب بضرب حليفه الأمير محمد بن سلمان.

 

وأشار أن السبب الثاني هو التغير الكبير في السعودية بمجالات مختلفة جذرية في عهد الأمير محمد بن سلمان، مضيفًا أنهم لا يريدون تغيير السعودية ونقلها إلى مكانة كبيرة. وتابع: "كنا بالسعودية نائمين وكنا أقوياء، فما بالك لو تصحى".

 

وقارن الوليد بن طلال، بين حادثة خاشقجي وقضية سجن أبو غريب في العراق، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام التي ذكرها حملت الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، مسئولية ما كان يجري في السجن من تجاوزات حينها، قبل أن تثبت براءتهما.، وهو نفس سيناريو قضية خاشقجي، حسبما يرى. 
 

ورأى رجل الأعمال السعودي، أن الإعلام الغربي "خدم السعودية" بتوجيه الاتهامات للأمير محمد بالضلوع في عملية قتل خاشقجي، وتوقع أن يفوز ولي العهد السعودي بنسبة 99% بحال إجراء انتخابات في السعودية بعد هذه الحادثة.

 

وكان الوليد بن طلال من أبرز الذين اعتقلتهم السلطات السعودية في نوفمبر الماضي، وكان من بينهم رجال أعمال ووزراء سعوديين، وكانوا محتجزين في فندق "ريتز كارلتون" في العاصمة السعودية الرياض، بتهم فساد في المملكة.

 

وبعد 83 يوما تم إطلاق سراح الملياردير السعودي، وفي مقابلة سابقة مع وكالة بلومبرج الأمريكية العام الماضي، أقرّ أنه توصّل مع السلطات السعودية لاتفاق سري و"تفاهُم مؤكّد" حتى أُطلِق سراحه، دون الخوض في تفاصيله.

 

كما نفى- وقتذاك- ما تتناوله وسائل الإعلام العالمية حول قيمة التسوية التي توصّل إليها مع السلطات، قائلًا: "تواردت تقارير تُفيد بأن التسوية بلغت 6 مليارات دولار، وهناك تقارير أخرى زعمت بأن القيمة أقل أو أكثر من ذلك.. لكن كلها شائعات".

 

يذكر أن السلطات السعودية أطلقت سراح معظم محتجزي فندق الريتز كارلتون، الذين كان من بينهم الأمير الوليد بن طلال، بعد تبرئة ساحتهم أو التوصل لتسويات مالية مع الحكومة، تمكنت خلالها المملكة من استرداد أكثر من 100 مليار دولار.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان