رئيس التحرير: عادل صبري 08:13 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«أنقذوا الأطفال»: 300 طفل يموتون يومياً بسبب النزاعات حول العالم

«أنقذوا الأطفال»: 300 طفل يموتون يومياً بسبب النزاعات حول العالم

العرب والعالم

الأطفال ضحايا الحروب حول العالم

5 أضعاف الجنود القتلى..

«أنقذوا الأطفال»: 300 طفل يموتون يومياً بسبب النزاعات حول العالم

إنجي الخولي 17 فبراير 2019 02:33

"أكثر من 100 ألف رضيع يموتون سنوياً بسبب الحروب ، ، بما يعادل 300 طفل يومياً ، جراء النزاعات المسلحة في عشر دول هي الأكثر عرضة للحروب في العالم".. هذا ما استهلت به منظمة "أنقذوا الأطفال" Save the Children تقريرها حول الأطفال العالقين في النزاعات حول العالم.

 

وأفاد تقرير نشرته في ألمانيا، الجمعة،  غير الحكومية المعنية بحماية حقوق الأطفال حول العالم ، ما لا يقلّ عن 550 ألف رضيع قتلوا بين عامي 2013 و2017 في الدول العشر الأكثر تضرّراً من الحروب بسبب الجوع أو قلّة النظافة أو الافتقار إلى الرعاية الصحيّة أو الحرمان من المعونة".

"أوقفو الحرب ضد الأطفال"
 

وأوضح التقرير أنّه إذا أضيف إلى هؤلاء الرضّع، الأطفال دون الخمس سنوات الذين توفّوا خلال هذه الفترة، فإنّ عدد القتلى يرتفع عندها إلى 870 ألف رضيع وطفل، وهي حصيلة رجّحت المنظّمة أن تكون في الواقع أكبر من ذلك بكثير.

 

والدول العشر التي أوردها التقرير هي أفغانستان وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو الديموقراطية وسوريا واليمن والعراق ومالي ونيجيريا والصومال.

 

وعلى سبيل المقارنة فإنّ عدد المقاتلين الذين قضوا في هذه الدول العشر بين 2013 و2017 بلغ حوالي 175 ألف مقاتل، أي ثلث عدد الرضّع الذين توفّوا خلال هذه الفترة، بحسب التقرير.

ويضيف التقرير الذي يحمل عنوان "أوقفو الحرب ضد الأطفال"  أن الأطفال المولودين حديثاً أكثرهم تأثراً بالنتائج غير المباشرة للنزاعات والحروب مثل الجوع وتدمير البنى التحتية والنقص في العلاج الصحي والصرف الصحي والاعتداءات الجنسية وغيرها.



ولفت التقرير إلى أنّ حوالي 420 مليون طفل، أي 18% من أطفال العالم أجمع، كانوا في العام 2017 يعيشون في مناطق متضرّرة من نزاعات، بزيادة 30 مليون طفل عن عام 2016.

 

 

"حاسبوا المسئولين "

 

ونقل التقرير عن هيلي ثورنينغ- شميت، المسئولة في المنظمة، قولها إنّه "يومياً هناك أطفال يتعرّضون لهجوم بسبب جماعات مسلّحة لا تحترم القوانين والمعاهدات الدولية. من استخدام الأسلحة الكيمياوية إلى استخدام الاغتصاب كسلاح حرب، فإنّ جرائم الحرب ترتكب في ظلّ إفلات تامّ من العقاب".

 

ولفتت منظمة "أنقذوا الأطفال"، في تقريرها الذي نشرته على هامش مؤتمر الأمن السنوي في ميونيخ، إلى أنّ هؤلاء الأطفال ما كانوا ليموتوا على الأرجح لو لم يكونوا يعيشون في مناطق متضرّرة من الحروب.

 

ويشارك في مؤتمر ميونيخ، الذي يستمر حتى الأحد، مئات من صنّاع القرارات السياسية والدبلوماسية والعسكرية والعلمية من 40 بلداً.

 

واعتبرت هيلي ثورنينغ- شميت في التقرير أنّه "عندما تُنتهك قوانين الحرب، يجب على المجتمع الدولي أن يكون واضحاً عبر التذكير بأنّ هذا الأمر لا يمكن التسامح معه وبأنّ مرتكبي هذه الأعمال يجب أن يحاسبوا".

وصرحت سوزانا كروجر المديرة التنفيذية للمنظمة بألمانيا:"معاناة الأطفال في الحروب صارت أكثر فظاعة... يجب ألا يكون أطفال ومدنيون أهدافا للهجوم مطلقا"، لافتة إلى أنه مع ذلك تتعرض فتيات وصبية لقصف يوميا.
 

وتابعت كروجر قائلة: "جرائم الحرب مثل استخدام أسلحة كيميائية والتجنيد الإجباري أو الاغتصاب أصبحت شائعة الحدوث والعالم يشاهد".

 

وقدّمت المنظمة في تقريرها توصيات إلى الحكومات والجماعات المسلحة من بينها مطالبة المتحاربين بأن يتعهّدوا عدم تجنيد مقاتلين ممن تقل أعمارهم عن 18 عاماً وعدم استخدام الأسلحة المتفجّرة في المناطق المأهولة بالسكان.

 

كما طالبت المنظمة الحكومات والمسئولين للقيام بدورهم في

  احترام معايير السلوك في زمن الصراعات، وتحميل المتسببين بهذه الخروقات مسئولية ارتكاب جرائمهم،إضافة إلى اتخاذ التدابير اللازمة الحسية لحماية الأطفال والأولاد.

وتسعى منظمة "أنقذوا الأطفال " غير الحكومية لتحقيق عدة أهداف من بينها تعيين لجنة تحقيق مستقلة تهتم بجميع انتهاكات حقوق الإنسان، لاسيما الموجهة ضد أطفال.

 

 

معاناة الأطفال بالأرقام

 

واحد من كل خمس أطفال تقريباً من أطفال العالم أي ما يوازي 420 مليون طفل يعيشون في مناطق اجتاحتها معارك مسلحة وحروب عام 2017. هذا الرقم هو الأعلى منذ السنوات العشرين الماضية.

 

عدد الأطفال الذين كانوا يعيشون في مناطق المعارك كان 30 مليون عام 2016 ، وتضاعف عدد هؤلاء الأطفال مرتين منذ انتهاء الحرب الباردة.

 

   142 مليون طفل يعيشون في مناطق تتعرض لنزاعات عنيفة وتقضي على أكثر من 1000 شخص سنوياً.

 

عدد الاعتداءات الخطيرة التي تعرض لها الأطفال (من بينها الاغتصاب ومشاركتهم بحمل السلاح) ارتفعت من 10 آلاف عام 2010 إلى 25 ألفاً عام 2017.

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان