أصدرت وكالة "الأناضول" التركية، اليوم الأربعاء، كتاباً جديداً يتناول تفاصيل جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وهو الكتاب الثاني بعد أن أصدرت خطيبته، خديجة جنكيز، كتاباً مماثلاً.

ويحلّل الكتاب الذي حمل عنوان "جمال خاشقجي.. جريمة قتل"، باللغات التركية والعربية والإنكليزية، التطورات والأخبار التي جرت بشكل متسلسل عقب مقتل الصحفي السعودي.

ويستعرض كتاب الأناضول للقرّاء أخباراً وصوراً ورسوماً بيانية وتحليلات تتعلّق بجميع التطورات التي سبقت وأعقبت عملية القتل.

ويبدأ الكتاب بسرد معلومات عن حياة الصحفي السعودي الراحل، فضلاً عن أفكاره التي كان يتبناها خلال فترة عمله في مجال الصحافة.

ويحتوي معلومات حول موقفه من حرب اليمن وممارسات الحكومة السعودية، والموقف الأمريكي من جماعة "الإخوان المسلمين"، وتصريحاته بشأن الأحداث في مصر وسوريا.

ويعطي الكتاب تفاصيل عن الأشخاص الذين أداروا الجريمة، إلى جانب أعضاء الفريق الذي جاء إلى إسطنبول للمشاركة في الجريمة، يوم 2 أكتوبر الماضي، مرفقة بصورهم وسيرتهم الذاتية.

ويشرح الكتاب بشكل متسلسل وعبر الرسوم البيانية مكان وكيفية وقوع الجريمة الوحشية، ويعرض أصداءها على الصعيد العالمي.

ويُعتبر الكتاب أشبه بوثيقة حول التفاصيل الكاملة التي جرت مع الصحفي في قنصلية بلاده، بحسب "الأناضول".

خطوة وفاء

وفي مقدمة الكتاب يقول رئيس مجلس إدارة "الأناضول"، مديرها العام شينول قازانجي، إن تركيا قامت بحراك دبلوماسي ناجح في إطار مسؤوليتها من أجل الكشف عن ملابسات الجريمة وتحديد مرتكبيها.

وأردف قازانجي: "أطلعت وكالة الأناضول الرأي العام في تركيا والعالم على جميع التطورات المتعلّقة بالجريمة باعتبارها وكالة أنباء تتحلى بالمسؤولية والحيادية، إلى جانب حزنها على فقدان أحد زملائها الصحفيين".

وأكّد أن "هذا الكتاب الذي نشرناه كوفاء لزميلنا جمال خاشقجي، إنما هو دليل على أننا لن ننسى الجريمة ولن نسمح بنسيانها، وأشكر جميع أصدقائي الذين أسهموا في إعداد الكتاب".

والاثنين الماضي، أعلنت خديجة خطيبة خاشقجي، طرح كتاب لها يتناول حياة خطيبها الراحل الذي قُتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، بأكتوبر الماضي.