رئيس التحرير: عادل صبري 09:12 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| الشيخ الشعراوي.. إمام هاجمه البعض فتجمعت حوله القلوب

فيديو| الشيخ الشعراوي.. إمام هاجمه البعض فتجمعت حوله القلوب

أخبار مصر

الشيخ الشعراوي

فيديو| الشيخ الشعراوي.. إمام هاجمه البعض فتجمعت حوله القلوب

فادي الصاوي 13 يونيو 2019 19:00

تعرض الشيخ الراحل محمد متولى الشعراوي، خلال اليومين الماضيين لهجوم عنيف، قاده الإعلامي إبراهيم عيسى، والطبيب خالد منتصر، الأمر الذى قوبل بهجوم مضاد من محبي الشيخ سواء المحسوبين على المؤسسة الأزهرية، أو غيرهم.

 

وخرج إبراهيم عيسى عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر"، ليتهم الشيخ الشعراوي بأنه يمثل مجموعة من الأفكار الرجعية المناهضة للعلم والتقدم، وأنه يستخدم كل المنح الربانية التي أنعم بها عليه فيما يخدم التطرف، وأرفق عيسى بتدوينه غلاف كتابه "أفكار مهددة بالقتل" الصادر عام 1994، معقبَا بقوله: "هذا بعض مما كتبته ونشرته عن الشيخ الشعراوي عام 1994 على عينه وفي عز شهرته ونجوميته وسلطته الجماهيرية".

 

هجوم عيسى، جاء بالتزامن مع هجوم خالد منتصر على الشيخ الشعراوى، الذى تارة يسخر منه بسبب مقطع فيديو قديم يتحدث فيه عن حجاب المرأة المسلمة، وتارة يتهمه بأنه سبب فى موت مرضى الكبد فى مصر لإصداره فتوى بحرمانية زراعة الأعضاء، وانتهى منتصر إلى اتهام الشيخ بالتطرف والإرهاب؛ بسبب قوله بحد الردة.

 

الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، سبق وأن هاجمت الشيخ الشعراوي فى لقاء تليفزيوني لها عام 2017، وخلال اللقاء وصفته بأنه من ضمن الأدوات التي تسببت في تفتيت الوطن العرب وانتشار ظاهرة الإلحاد وزيادة السكان.

 

وفى أول رد فعل له قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط السابق، إن الهجوم على الشيخ الشعراوي يدل على الجهل لقد أحبه الله تعالى فوضع له القبول في الأرض، ناصحا كل من تسول له نفسه بالهجوم على الشيخ بالتراجع قائلا :"لا تفضح نفسك بجهلك".

 

وافقه الرأى الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الذى أشار إلى أن الجماعات الإرهابية والمثقفين، اشتركوا معًا في حملة الهجوم على الشيخ محمد متولي الشعراوي.

 

 وتابع خلال برنامجه التليفزيوني: "قالوا الشيخ الشعرواي غلط ووحش وضللنا وهو اللي جاب لنا الفساد، قطعت ألسنتكم وشلت أيديكم وكبت الله مكائدكم وردكم الله على أعقابكم خاسرين".

 

وأكد الجندي، أن الشيخ الشعرواي يعد رمزًا من رموز هذا الوطن، فهو حسب قوله من أهرامات العالم وليس من أهرامات مصر فقط، وهو رمز من رموز الوطن، ولا أقول رمز ديني، لأنه لا يوجد رمز ديني بعد رسول الله".

 

فيما حذر رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامى، من الإساءة إلى الشيخ الشعراوى، لأنه رمز وطنى ومن ينال منه ينال من مصر، مشيرا إلى أن "مصر مستودع العلم والعلماء، ومركز للعلم، ولها فضل على كل العالم، والشيخ الشعراوي تتلمذ على يديه الكثير من العلماء، وكان يقول "إذا لم تجد لك حاقدا فأعلم أنك إنسان فاشل، وهذا يعني أن الحقد مستمر عليه لنجاحه حتى بعد مماته".

 

انضم إلى قائمة المدافعين عن الشيخ الشعراوي، خالد عبد العزيز وزير الرياضة السابق، الذى كتب عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلا: "إمام الدعاة الشيخ الشعراوى ، لم تكن قيمته العظيمة ومكانته فى قلوب الناس نابعة فقط مما حدثنا به عن خواطره حول آيات الذكر الحكيم، ولكن أيضاً فى المنهج والإستعداد الذهنى الذى جعل جيلنا يقرأ به الآيات البينات حتى لو لم يستوعب منها إلا قليلاً. تقبل الله منك يا عالمنا الجليل".

 

وبدوره رد الأزهر الشريف على الهجوم الذى تعرض له الشيخ محمد متولى الشعراوى فى الفترة الأخيرة، بنشر مقطع فيديو على الصفحة الرسمية للأزهر على موقع "فيس بوك"، يتضمن مسيرة الإمام الراحل، باعتباره ضمن أعلام الأزهر الشريف والدعوة الإسلامية.

وذكرت الصفحة عن الإمام الشعراوي، "إذا تكلّم شَنَّف الآذان بحديثه العذب الرقراق، تجمعت حوله القلوب، وأحاطته بمشاعر الحب والتقدير، إنه صاحب الخواطر حول كتاب الله".

 

 

ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وتلقى تعليمه فى المعاهد الأزهرية، والتحق بكلية اللغة العربية وتخرج فيها عام 1940م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م.

 

عمل الشعراوي في المعاهد الأزهرية بطنطا، والزقازيق والإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذاً للشريعة في جامعة أم القرى.

 

عين إمام الدعاة،  مديراً لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م، ثم عين رئيساً لبعثة الأزهر في الجزائر 1966م، وجرى اختيار وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، عين عضواً بمجمع البحوث الإسلامية 1980م.

 

اختير عضواً بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م، وعرضت علية مشيخة الأزهر وكذا منصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان