قال الدكتور أحمد البرعي، وزير التضامن الأسبق والقيادي بتحالف التيار الديمقراطي: إن الدولة المصرية ظلت 20 عامًا تُحكم بالطوارئ في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ولم تقض على الإرهاب لأن مكافحته ليست معركة عسكرية.
وأضاف البرعي لـ" مصر العربية" أن الحرب على الإرهاب بالفكر والرعاية الاجتماعية لأن الطبقات الضعيفة اجتماعيًا هي الأكثر عرضة للتجنيد من قبل الجماعات الإرهابية، مستغلين في ذلك المعاناة التي يعيشونها.
وأشار إلى أن الأزهر ليس مسئولا عن انتشار الإرهاب مع التأكيد على الحاجة لتحرير الخطاب الديني ومراجعة بعض المناهج الخاصة به، لافتا إلى أن الأوضاع الاجتماعية هي المسؤولة عن هذا الأمر.
وتابع: الأزهر من المؤسسات المصرية التي تتمتع باحترام كبير في العالم وكان يجب عدم الهجوم عليه بهذا الشكل وتحطيم رموزه، مشيرا إلى أن الدول الإسلامية كانت تريد من قبل تدويل رئاسة الأزهر بينها وألا يقتصر الأمر على مصر مما يعكس قيمة المؤسسة دوليًا، موضحًا أن إعلان الطوارئ يؤثر سلبيا على الاقتصاد لأنه يصدر صورة سيئة عن الوضع وعدم وجود استقرار سياسي.
وضاحكا، علق البرعي على سعي مجلس النواب لفرض رسوم على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك – تويتر" قائلًا: البرلمان فيه ناس عجيبة جدًا، ففي الوقت الذي يجري فيه العالم من حولنا يسعون لتحويلنا للأسوأ.
واختتم وزير التضامن الأسبق تصريحاته قائلًا: مستقبل الدولة المصرية في خطر كبير وإذا لم نلتفت له لن يستطيع أحد الوقوف أمامه.
