لا شك أن ظهور المنتخب الوطني الأول في المونديال جاء محبطًا إلى حد كبير بالنسبة لجماهير الكرة المصرية، والتي كان يعلق الكثير منها آمالًا كبيرًا على الفريق في تقديم مستوى جيد وتحقيق نتائج طيبة ينافس بها على بلوغ الدور الثاني من البطولة.

وأصبح الفراعنة هم أول منتخب تتأكد مغادرته للنهائيات العالمية، وذلك في أعقاب الخسارة القاسية التي تلقوها أمس أمام المنتخب الروسي بنتيجة 3-1، في ثاني جولات المجموعة الأولى للبطولة، وكان المنتخب قد خسر في الجولة الأولى أمام منتخب أوروجواي بهدف نظيف.

وبجانب ردود الفعل الغاضبة التي سيطرت على الجماهير، تنتظر بعثة الفراعنة ردود أفعال أخرى عقب عودتهم إلى مصر، ويستعرض "مصر العربية" أبرز تلك التوابع في السطور التالية..

رحيل مؤكد

أصبح في حكم المؤكد رحيل الأرجنتيني هيكتور كوبر عن منصب المدير الفني للمنتخب هو وكامل جهازه الفني، حيث عدل مسئولو اتحاد الكرة عن فكرة تجديد عقد المدرب الأرجنتيني والتي كانت مطروحة بقوة قبل سفر بعثة الفراعنة إلى روسيا.

ووجه الظهور المخيب للمنتخب خصوصًا في لقاء روسيا أمس ضربة إلى أسهم كوبر، في ظل استياء كبير بين الجماهير المصرية بسبب طريقة لعب المنتخب والتي يطغى عليها التحفظ الدفاعي الكبير وسط غياب للحلول الهجومية.

ومن المنتظر أن يبدأ اتحاد الكرة رحلة البحث عن مدرب جديد للمنتخب عقب انتهاء مشاركة المنتخب في المونديال، في وقت تبدو فرص المدربين الوطنيين كبيرة لاختيار أحدهم لخلافة الخواجة الأرجنتيني.

مساءلة وحساب

كذلك يتوقع أن تشهد الفترة المقبلة ضغوطًا كبيرة خصوصًا من الجماهير لمساءلة مسئولي اتحاد الكرة والشركة الراعية للمنتخب، بسبب حالة الفوضى التي شهدها معسكر المنتخب قبل لقاء روسيا.

وكانت الشركة الراعية للمنتخب قد قامت بدعوة أكثر من 1300 شخصية من بينهم فنانين ورياضيين وشخصيات عامة لحضور لقاء روسيا، وتوافد أغلب هؤلاء على الفندق الذي يقيم به المنتخب ما تسبب في حالة من التشتت للاعبين، دون وجود أي رد فعل من مسئولي الجبلاية صمتوا أمام تلك التصرفات بحكم المصالح المتداخلة بينهم وبين الشركة الراعية للمنتخب والجبلاية.

كذلك بادر أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة باصطحاب أبناءهم إلى روسيا وقام أغلبهم بالتقاط صور مع لاعبي المنتخب داخل غرف إقامتهم وملاعب التدريب، وهو ما يعد إخلالًا كبيرًا بحالة الانضباط التي يجب أن تسود معسكر الفريق في مثل تلك الأحداث الكروية الكبرى.

مسيرة انتهت

أيضًا ستكون مرحلة ما بعد المونديال بداية لانتهاء مسيرة عدد من اللاعبين مع المنتخب الوطني، حيث يتوقع أن تخرج مجموعة ليست بالقليلة من حسابات المدرب القادم للفراعنة.

وسيكون في مقدمة العناصر التي سينتهي مشوارها الدولي الحارس المخضرم عصام الحضري والظهير الأيسر محمد عبد الشافي والظهير الأيمن أحمد المحمدي، إلى جانب عدد من الأسماء التي لم تنجح في تقديم أوراق اعتمادها خلال الفترة الماضية مثل مروان محسن وشيكابالا وعمر جابر.