رئيس التحرير: عادل صبري 01:41 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

هل تواصل إسبانيا هيمنتها على الكرة العالمية؟

هل تواصل إسبانيا هيمنتها على الكرة العالمية؟

رياضة

منتخب اسبانيا -ارشيف

هل تواصل إسبانيا هيمنتها على الكرة العالمية؟

أ ش أ 24 يونيو 2013 18:28

فى الوقت الذى تزايدت فيه التكهنات حول قرب انتهاء الهيمنة الإسبانية على الكرة العالمية مع خروج ناديى ريال مدريد وبرشلونة من الدور قبل النهائى لدورى الأبطال الأوروبى أمام الناديين الألمانيين بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند، وسط توقعات بأن تتسلم الماكينات الألمانية الدفة خلال الأعوام المقبلة، جاء فوز المنتخب الاسبانى للشباب ببطولة اوروبا تحت 21 عاما ليثير الآمال فى قدرة كرة منتخب اللاروخا فى مواصلة هيمنته على دنيا الساحرة المستديرة خلال العقد المقبل.


فخلال الأشهر الأخيرة كان كثير من الخبراء يتوقعون نهاية الهيمنة الإسبانية بعد الفوز ببطولة أوروبا عامى 2008 و2012 والفوز بكأس العالم فى جنوب إفريقيا 2010 ولكن جاءت الأحداث الأخيرة لتثبت أن منتخب التيكى تاكا مازال بقدرته الاحتفاظ بالقمة.

وجاء صعود المنتخب للدور قبل النهائى لبطولة كأس القارات المقامة فى البرازيل بعد أن حقق العلامة الكاملة فى دور المجموعات بالفوز بمبارياته الثلاث ليكون دليلا جديدا على حيوية الفريق.

وجاءت تصريحات نجم وسط الفريق تشافى هيرنانديز بان الفريق واثق من قدرته على الفوز باللقب الوحيد الذى لم يضمه دولاب البطولات الاسبانى ليؤكد ان الجيل الحالى لم يشبع بعد من البطولات، ولكن ماذا عن المستقبل؟
إذا نظرنا لتشكيلة المنتخب الإسبانى الحالية سنجد أنه يتكون أساسا من لاعبى نادى برشلونة صاحب اجمل كرة فى العالم والفائز ببطولة دورى الأبطال عامى 2009 و2011 وكأس العالم للاندية فى نفس العامين ،كما يضم الفريق نجوما ساطعة اخرى مثل إيكر كاسياس وديفيد سيلفا وفرناندو توريس وخوان ماتا وآخرين.
وإذا انتقلنا لمنتخب الشباب، سنجد أن فوزه ببطولة اوروبا كان بمثابة اللمسة الأخيرة فى مسيرة نجاح متسمرة، حيث حقق اللقب للمرة الثانية على التوالى بعد أن فاز به فى عام 2011.
وإذا كان البعض يتحدث عن ارتفاع متوسط عمر لاعبى المنتخب الإسبانى الأول بعد ان تخطى كثير من نجومه مثل كاسياس وديفيد فيا وتشافى الونسو وتشافى هيرنانديز حاجز الثلاثين والبعض سوف يصل لهذا السن مع حلول بطولة كأس العالم فى العام المقبل، فإنه يتعين على المرء أن ينظر للأمر بصورة مختلفة.
ففى حراسة المرمى فإنه فى حالة اعتزال كاسياس الذى مازال أمامه أعوام من العطاء فإن حارس مرمى نادى مانشستر يونايتد ومنتخب الشباب ديفيد دى خيا سيكون مستعدا لحراسة عرين المنتخب الإسبانى.
ودى خيا ليس وحده الذى سيتم تصعيده من منتخب الشباب، فهناك أيضا قائد المنتخب تياجو الكانتارا النجم الصاعد بقوة وايكر مونيان والفارو موراتا ورودريجو مونيرو و ايسكو ،وكل هولاء اللاعبين بدأوا بالفعل فى اكتساب الخبرة من خلال اللعب مع الكبار فى الدورى الاسبانى القوى.
ومن المتوقع أن تتم عملية الإحلال والتجديد فى المنتخب الاسبانى خلال العامين او الثلاثة اعوام القادمة وعندها من المتوقع ان يعانى المنتخب من تراجع فى المستوى نوعا ما ولكن حتى يرتفع المنحنى مرة أخرى.
ومما يؤكد على قدرة الإسبان على الاحتفاظ بالقمة فى الاعوام القادمة رغبة النجوم الصاعدة من منتخب الشباب فى أن تاخذ دورها من اجل صناعة التاريخ للاروخا وأن يسيروا على درب الجيل الذهبى الحالى، والامر الذى لايقبل الجدل ان هولاء النجوم الصاعدة تملك القدرات الفنية والذهنية مايؤهلها لمواصلة النجاحات على المستوى الأوروبى والعالمى.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان