تزامنا مع اشتعال الساحة السياسية في مصر ،غابت التطبيقات الرمضانية على الحملات الترويجية لشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال شهر رمضان العام الحالي.

وذكر تقرير لوكالة "الأناضول" للأنباء، أنه عادة ما يشهد شهر رمضان سباقا محموما بين شركات تطبيقات المحمول، لتوفير حزم من البرامج التي تساعد المستخدمين في الوصول إلى جميع المعلومات المتعلقة بالشعائر الدينية خلال شهر رمضان ومواعيد الإفطار والإمساك وأفضل الأدعية وتسجيلات للقرآن الكريم.

اختفت تلك الملامح العام الحالي بشكل واضح، إلا قليلا، حيث قامت شركتا نوكيا ومايكروسوفت بطرح مجموعة من التطبيقات الرمضانية الجديدة، تستهدف نظام التشغيل 8، وتشمل تطبيق رمضان كريم، والمصحف المجود، والصلوات، والأدعية المهمة، إضافة إلى قسم خاص بالإفطار والسحور على الموقع الإلكترونى.

وقال خالد ربيع، نائب رئيس شركة اريكسون للشئون العامة والاقتصادية في مصر وشمال أفريقيا، إن هناك تراجعا واضحا وملموسا في التطبيقات الدينية خلال رمضان للعام الحالي.

وأضاف ربيع، لـ"الاناضول": "أتوقع اشتعال الساحة السياسية في مصر، والتطورات المتلاحقة دفعت المواطنين إلى الاهتمام بالسياسة على حسب التطبيقات الدينية صاحبة الأفضلية خلال الشهر في الأعوام السابقة".

وتوقع أن تبلغ حجم إيرادات تطبيقات المحمول داخل السوق المصرية المحلية حوالى 48 مليون دولار خلال عام 2016 ، فيما سيبلغ متوسط إنفاق الفرد عليها 14 دولارا.

وقال: "تحتاج تلك الملاحظة إلى دراسة جدية مع شركات المحمول للوقوف على ضعف الإقبال على تلك التطبيقات خلال العام الحالي".

وقال زياد على، الرئيس التنفيذي لشركة الزواد لتطبيقات المحمول، إن اختلاف طبيعة السوق كان العامل الرئيسي وراء غياب تطبيقات المحمول ترويجيا.

وذكر زياد، في مقابلة هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء: "اتجهت العديد من الشركات إلى طرح تطبيقاتها الدينية طوال العام، نظرا لكثافة الإقبال عليها طوال فترات العام من قبل شريحة كبيرة من المواطنين".

وأضاف: "طرح تلك التطبيقات طوال العام، لم يعد يبرز وجودها بشكل واضح خلال فترة رمضان منفردة".

وقدر زياد حجم سوق تطبيقات المحمول في مصر خلال العام الجاري بحوالي 30 مليون دولار.

وكان عاطف حلمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، قد قال للأناضول في تصريحات سابقة، إن صناعة تطبيقات المحمول في مصر تتراوح من 2000 إلى 3000 تطبيق، مشيرا إلى أن الوزارة تستهدف الوصول إلى عشرات الآلاف من التطبيقات بعد تنفيذ المرحلة الأولى من استراتيجية البرودباند.