رئيس التحرير: عادل صبري 07:36 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

رمضان مساجد الصوفيون.. ذِكر ومدح وحضرة

رمضان مساجد الصوفيون.. ذِكر ومدح وحضرة

محمود المنياوي 20 يوليو 2013 13:59

تتسم مساجد الطرق الصوفية بأن لها طقوس خاصة تمارسها طوال العام، وتتركز في الذكر والمديح وحضور الحضرات التي تكون في الغالب أسبوعية، يجتمع فيها المريدين وأتباع هذه الطريقة أو تلك على ذكر الله ومدح نبيه وآل بيته الكرام وقراءة القرآن.

 

إلا أن هذه الطقوس المعتادة تتبدل تماشيا مع شهر رمضان الكريم، لتصبح مساجد الطرق الصوفية فيه بمثابة معابد لا تغلق ليلا ونهارا لخدمة المسلمين، يقدم فيها وجبات رمضانية دسمة من العبادة والذكر والطعام والدعاء والقرآن.
 


"مصر العربية" قضت يومًا بأحد المساجد الصوفية، وتوقفت عند أهم الطقوس والعادات التي تميزها عن غيرها..

الحضرة.. أكثر من مرة
الحضرة من أهم ما يميز الصوفيون بصفة عامة والمساجد والطرق الصوفية بصفة خاصة، وفيها يحضر أتباع الطريقة أيًا كانت إلى مقر الطريقة والذي يكون في الغالب مسجدًا، ويجلسون يمدحون النبي وآله ويتلون الذكر بشكل جماعي إضافة إلى قراءة القرآن والدعاء..

وفي رمضان تعقد الحضرات أكثر من مرة أسبوعيًا، وقد تتوقف الحضرات طوال الشهر الكريم لإفساح المجال أمام أبناء الطريقة لأداء الصلوات والعبادات الخاصة بالشهر الكريم خاصة صلوات الترويح والتهجد وقيام الليل والاعتكاف وغيرها.

موائد رحمن ومطاعم كاملة


وعلى عكس أيام العام التي لا يتردد فيها على المساجد الصوفية إلا أبناء الطريقة والمارة الذين قد لا يعلم كثير منهم أن هذا المسجد أو ذاك يتبع أحد الطرق الصوفية، إلا أنه في شهر رمضان تفتح المساجد الصوفية أبوابها للجميع، حيث تقيم عدد من مساجد الطرق الصوفية مائدة رحمن دائمة طوال شهر رمضان وتستقبل فيها الجميع سواء المنتمين للطريقة أو غير المنتمين لها.

 

ويقول هشام السيد، وهو أحد المنتمين للطريقة الجعفرية الأحمدية: "تشتهر المساجد الصوفية بتقديم الأطعمة في أيام السنة العادية، خاصة أن بعض المساجد التابعة لطرق صوفية تقدم وجبات العشاء عقب كل حضرة، إلا أنه خلال شهر رمضان تقدم وجبات الإفطار يوميا ودون عقد حضرات".

 

وعلى عكس موائد الرحمن المؤقتة التي تظهر فقط خلال رمضان، فإن موائد الرحمن التي تعقد في مساجد طرق صوفية تتميز بحسن الإعداد إذ أن هذه المساجد تكون معدة مسبقا لإعداد الطعام طوال السنة وتكون المساجد الصوفية مجهزة بمطابخ ضخمة ومطاعم كاملة الإعداد لخدمة أبناء الطرق الذين يأتون طوال العام خلال الحضرات، ويتم استغلال هذه التجهيزات الموجودة سلفا في استقبال ضيوف الرحمن في رمضان وهو ما يميز موائد الرحمن داخل مساجد الطرق الصوفية عن غيرها من موائد الرحمن العامة.


الذكر والعبادة والقرآن
لكل طريقة صوفية مقر داخل أحد المساجد، وأشهرها مسجد الرفاعي ومسجد الشيخ صالح الجعفري ومسجد الحسين ومسجد السيدة زينب وغيرها، والتي تلتزم بنهج خاص في أداء العبادات الرمضانية خاصة صلوات التراويح والتهجد وقراءة القرآن، حيث يتخلل صلاة التروايح أذكارًا لا تقال في بقية المساجد، وعقب صلاة التروايح كل ليلة يتم ختم القرآن الكريم كاملا، حيث يجلس أبناء الطريقة الواحدة غالبًا في صفوف متوازية وتوزع عليهم المصاحف لإتمام "الختمة".


من الطقوس الرمضانية الأخرى وتلقى انتقادات من جانب البعض، ما يتعلق بالتبرك بالأولياء وزيارة قبورهم، إلا أن هشام يتابع: "الطرق الصوفية تبقى بطقوسها وعاداتها وذكرها قريبة من قلوب المصريين، الذين يميلون للأذكار والمدائح وتبجيل الأولياء والصالحين".


ويرى هشام أن هذه الطقوس مجتمعة تضفي "الروح والبهجة" على المساجد، مما يجعل رمضان متميزًا داخل مساجد الصوفية عن غيرها.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان