مع امتداد ساعات الصيام لأكثر من 15 ساعة يوميًا لا يحمل أغلبنا هم الجوع بقدر هم العطش، فالإمساك بزجاجة الماء وتناولها حتى قبل أذان الفجر بثوان تخوفًا من الإحساس بالعطش والجفاف أثناء فترة الصيام أصبح من المشاهد المألوفة في بيوتنا، وخصوصًا مع مجيء رمضان في فصل الصيف ومعانتنا من الطقس الحار وطول فترة الصيام مما أصبح من الضروري معرفة خطوات وقائية تجنبنا الإحساس بالعطش وتعوض أجسامنا نسب السوائل والمياه المفقودة خلال فترة الصيام.

لذا يقدم الدكتور عمرو مطر، أستاذ التغذية ورئيس الجمعية المصرية للتغذية ورئيس دبلومة التغذية باتحاد الأطباء العرب والاتحاد الأوربي، بعض النصائح التي تعيننا على عدم الأحساس بالعطش خلال فترة الصيام..

ـ تجنب شرب كميات كبيرة من السوائل التي تعمل على إدرار البول وبالتالي تخلص الجسم من كميات إضافية من الماء وعلى رأسها المنبهات كالشاي والقهوة لأنها تحتوي على نسبة عالية من الكافيين الذي يخلص الجسم من الماء.

ـ يعتقد البعض أن بشرب كميات إضافية من الماء أثناء فترة السحور هذا يجنبهم الأحساس بالعطش أثناء الصيام وهذا على عكس الواقع فإن بتناول كميات زائدة عن الحاجة من الماء أثناء فترة السحور يجعل الجسم يتخلص من الماء الزائد خلال ساعات قليلة لأنه لا يستطيع تخزينها بالإضافة إلى إن الماء من مدررات البول.

ـ تأخير وجبة السحور قدر المستطاع فهي بجانب كونها سنة، فإن تأخيرها لأقرب وقت للفجر يعمل على احتفاظ الجسم بكميات من السوائل التي تكفيه أثناء فترة الصيام.

ـ تناول الكثير من الخضروات والفواكه الطازجة التي تحتوي على كميات كبيرة من الماء، مثل البطيخ والخس و الخيار والذي يعد من أفضلهم لأنه يعمل على تهدئة العطش وتبريد الجسم ويساعد الجسم على الاحتفاظ بالماء.

ـ الحرص على شرب كميات كافية من الماء في الفترة ما بين الفطور والسحور، بما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء، على أن يكون ذلك تدريجيا وليس دفعة واحدة، ويفضل عند تناول الماء أن تكون درجة حرارته متوسطة وليست باردة جدًا، مع مرعاة تناول السوائل بجميع أنواعها وخاصة عصائر الفواكه الطبيعية.

ـ تجنب الأكثار من استخدام الملح في الطعام لأنه يعمل على زيادة احتياج الجسم إلى الماء، وتجنب الأطعمة الغنية بالأملاح كالمخللات والأسماك المملحة، وعدم الإكثار من تناول التوابل والبهارات الحارة وتجنبها تمامًا في فترة السحور لأنها تؤدي إلى الإحساس بالعطش.

ـ تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، لأن هذا يتسبب في فقدان الجسم لكميات إضافية من الماء الناتج عن التعرق وفقدان السوائل من الجسم، وبالتالي تزايد الشعور بالعطش، مع تجنب القيام برياضة عنيفة أثناء فترة الصيام لأن هذا يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الماء.

ـ تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على السكريات المركزة لأنها تؤدي إلى الأحساس بالعطش والرغبة في تناول المزيد من الماء، وأيضًا تجنب شرب المياه الغازية.

 ـ الابتعاد تمامًا عن الأطعمة المسببة للحموضة لأنها تعمل على زيادة الإحساس بالعطش وخصوصًا في فترة الصيام لأن الجسم يحتاج لكميات من الماء لتخفيف من تأثير الحموضة في المعدة.

ـ تناول كميات مناسبة من المشروبات الرمضانية لما لها من فوائد كبيرة في عدم الإحساس بالعطش مع مرعاة عدم استخدام كميات كبيرة من السكر في تحليتها لأنه يعمل على الإحساس بالعطش أو استخدام بدائل السكر لأن هذة المشروبات بتعمل على إمداد الجسم بالسوائل اللازمة بالإضافة إلى قيمتها الغذائية العالية.

** وهذه قائمة بالمشروبات الرمضانية وفوائدها في تجنب الإحساس بالعطش..

الكركدية.. يساعد على الهضم، ويجنب حدوث الحموضة، ويساعد على عدم الإحساس بالعطش بالإضافة إلى إنه خالي من السعرات الحرارية و يعمل على خفض ضغط الدم المرتفع.

 قمر الدين: مهضم وفاتح للشهية غير إنه مصدر كبير للألياف والفيتامينات سي، أ، ب1، ب2،ج بالإضافة إلى المعادن المختلفة مثل الحديد، المغنيسيوم، والبوتاسيوم ، ومقوي للأعصاب ومنشط، لكن يجب تجنب الإكثار من تناوله في فترة السحور لأنه يؤدي إلى الأحساس بالعطش.

العرقسوس.. يتميز بقدرته الفائقة على منع الإحساس بالعطش بالإضافة إلى إنه ينظم ضربات القلب، وهو ملين وطارد للبلغم، ومفيد بالنسبة للنظام المناعي وأنه لا يحتوي على سعرات حرارية عالية ومفيد لمرضى السكر لكن لابد من الامتناع عن تناوله بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الضغط الدم المرتفع.

التمر الهندي.. هو مبرد للجسم ويساعد على خفض نسبة الحموضة في المعدة، وهو يعد مضادا حيويا طبيعيا.

الخروب: غني بالكالسيوم وفيتامين أ، وهو ملين طبيعي ويحتوي على الكثير من المواد المضادة للأكسدة.