رئيس التحرير: عادل صبري 09:00 صباحاً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أزهريون يقدمون "روشتة" للتصالح الوطني

يقترحون تحديد أماكن للتظاهر السلمي

أزهريون يقدمون "روشتة" للتصالح الوطني

آلاء محمد 16 يوليو 2013 14:54

يشهد الشارع المصري حالة غير مسبوقة من الانقسامات السياسية والفكرية، فشلت معها كل مبادرات المصالحة الوطنية في ظل تعدد فتاوى إهدار دم المعارضة ووجوب مساندة الرئيس المعزول، التي لم تفسد الود بين أشقاء الوطن فقط بل تسبب إحداها وهي للشيخ القرضاوي في خلاف بينه وبين ابنه .

وفيما اعتبر الأزهر ( في بيان له) فتوى الشيخ القرضاوي إمعان في الفتنة وتوزيع للإساءات على ربوع الأمة لما ورد فيها من ألفاظ، كان لشيوخ الأزهر رؤية مختلفة للمشهد الشياسي الراهن، حيث أجمعوا على ضرورة تحديد أماكن للتظاهر السلمي خارق نطاق الكتل السكنية حقناً للدماء، وطالبوا بردع مثيري الشغب ومحاسبتهم على العنف بحجة الثورة.

 

الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، قال إنه لابد من إقامة الحجة، وأن يتم التعامل بحسم مع كل من يدعو إلي العنف أو إراقة الدماء سواء بفتوى غير صحيحة أو بحشد المتظاهرين.

 

واقترح تحديد أماكن للتظاهر السلمي خارج نطاق الكتل السكانية وبعيداً عن المنشآت الحيوية ودور العبادة لأن يكون لها مردود سلبي، شرط عدم حمل المتظاهر أي نوع من الأسلحة، مشيرا إلي ضرورة تطبيق هذه الخطة من اليوم، وأن يتم توجيه الإنذار لكل القوى السياسية المتظاهرة من الطرفين بضرورة الإنتقال إلي الأماكن المخصصة للتظاهر وفي حال عدم الاستجابة على الأمن أن يفض اعتصامهم بالقوة .

 

ويرى الدكتور أحمد كريمة، أن تيار الإسلام السياسي المتسبب الحقيقي في الأحداث الأخيرة، مؤكداً أنهم من يشعلون حرب عصابات في الشوارع المصرية، لذا لابد من تدخل جهاز الأمن الوطني والتعامل الأمني معهم بحزم.

وأضاف: خاصة وأن جماعة الإخوان المسلمين لا يسمعون إلي أحد سوي أنفسهم ومرشدهم فقط ولذلك لن تجدي معهم أي محاولات للتهدئة من علماء الدين أو من الأزهر الشريف ولذلك يجب التعامل معهم بمنطق الحسم.

 

كما يطالب كريمة بإلقاء القبض علي مفتي يبيح يهدر دم المعارضة أو الجيش أو الشرطة، وبناء عليه يرفض عودة القنوات الدينية المحرضة على العنف حتي يتم عمل ميثاق شرف إعلامي يشرف عليه الأزهر الشريف لمراقبة أدائها.

 

يتفق معه في الرأي الدكتور محمد وهدان أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، مؤكداً أن التكفير ليس من الإسلام .

 

ويضيف: سيظل الأزهر ينتهج المنهج المعتدل بعلمائه وشيوخه المعتدلين، وهو يقوم الآن بدوره في تهدئة الأوضاع عن طريق مجموعة من عقلاء الأمة ووجميع القوى السياسية دون إقصاء تيار واحد، من خلال تبني مبادرة حزب النور.

 

يلتقط أطراف الحديث الدكتور عبد التواب سيد رئيس قسم الفقه المقارن ووكيل كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، مطالباً أطراف النزاع السياسي بتقديم التنازلات الممكنة من أجل الوصول إلى مصالحة وطنية وإعلاء مصلحة الوطن حقناً للدماء .

 

من جانبه يؤكد الدكتور عبد الله السعيد أستاذ الشريعة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أن إشعال الفتنة باسم الدين، جرم وإثم كبير، لذا يرى أن الحل هو استثمار الشباب وتوعيتهم وتربية النشء تربية صالحة حتى لا تتكرر هذه الأحداث مستقبلاً مرة أخرى .

 

لذا يطالب الأزهر الشريف بإطلاق فضائية دينية تتبعه وتنتهج الوسطية، لتخاطب كافة أطياف الشباب والمواطنين مهما اختلفت انتماءاتهم، لتكن بذلك خير بديل عن الفضائيات الدينية المحرضة على العنف والمؤدية إلى انقسام الأمة .

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان